الصناعة السودانية

02/07/2009 9
زاهر الحاج

يشهد السودان طفرة تنموية في مجالات شتى ،، وذلك على خلفية القاعدة الصلبة التي وضعت لخطة التقدم الإقتصادي والتنموي بالبلاد ،، ويظهر ذلك في تدشين سد "مروي" الذي يُعتبر اهم مشروع اقتصادي تشهده البلاد منذ استقلال السودان ويعول عليه في احداث نهضة اقتصادية وطفرة نوعية تشكل نقلة كبيرة للسودان في الخارطة الاقتصادية العالمية ، عبر إنتاجه لـ "1250" ميغاواط ...

 سيسهم بشكل ملحوظ في ازدهار قطاع الصناعة والزراعة ، كما سيوفر بحيرة تخزين للمياه بطول 176 كلم ، مع الوضع في الاعتبار بأن المتوفر من الكهرباء قبل السد كان حوالي "450" ميغواط ، ويتضح أن نسبة الزيادة في إنتاجية الكهرباء زادت باكثر من 180% ، نسبة مقدرة تسهم في انخفاض التكلفة وزيادة المخزون الذي يُلبى حاجة الصناعة والزراعة والتنمية الاجتماعية ..

ومن ثم ياتي افتتاح اول مصنع للايثانول في افريقيا بمدينة كنانة السودانية قفزة كبيرة نحو الدخول في عصر إنتاج الوقود الأخضر بإنتاج 65 مليون لتر ، ويتدرج الإنتاج ليصل لـ 200 مليون لتر سنويا خلال العامين القادمين ، ليتبوأ السودان مركزا متقدما في منظومة الدول المنتجة للوقود الأخضر حول العالم .

وفي خطوة جريئة نحو اقتصاد متنامي من خلال تصنيع الطائرات ، قام "مجمع صافات للطيران" ، والذي يُعتبر أكبر مجمعات الطيران في افريقيا ، تمكن من تصنيع ثلاث انواع من الطائرات تتباين استخدامتها ،، وتتفق في مبدأ توطين صناعة وصيانة الطائرات داخل السودان ، وهي خطوة نحسب بأنها مداً لجسور التنمية التي وإن بدأت متأخرة إلا ان السودان بتباين سحناته وثقافاته وتوجهاته السياسية يعول عليها كثيرا ويضع الآمال في مزيداً من مشاريع التنمية التي تضع السودان في مكانته الطبيعية بين الدول النامية في طليعة البلدان التي يُشار إليها استناداً إلى إمكاناته المهولة والكبيرة ، وحسب الإحصائيات الرسمية تم تصنيع طائرة "صافات01" وهي طائرة تدريب أولي ، كما إنتج طائرة "صافات02" وهي طائرة مروحية متعددة تصلح للمراقبة والمتابعة ومن ثم تأتي "صافات03" وهي طائرة تدريب متقدمة ، هي خطوات نحو مستقبل يلتمس فيه السودان الآمل ، يسعى جاهداً للحاق بركب الاقتصاديات التي تكفل الاكتفاء الذاتي ، وفق معطيات الأرض والثروة المائية والمعدنية والكفاءات البشرية ، وغيرها من العوامل التي تكفل التقدم والازدهار لذلك القطر .