على خلفية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتشجيع ودعم الاستثمارات الزراعية للقطاع الخاص السعودي في الدول ذات الإمكانيات الزراعية، تعزيزاً للأمن الغذائي السعودي. كانت الشركة الدولية للاستثمار الزراعي والغذائي ، التي تعمل وفق خطة استراتيجية لتأمين الامن الغذائي للمملكة ، في الدول ذات الإمكانيات الزراعية "اراضي ، مياه ، عماله " وغيرها . ومن بين تلك الدول كان يُنتظر ان يكون للسودان حيزا مميزاً لعدة عوامل منها عامل الجغرافيا والارض وصلاحيتها وغيرها من العوامل المشجعة الأخرى.
في الأخبار تواتر أن الشركة الدولية للاستثمار الزراعي والغذائي قد استبعدت السودان من الاستثمار الزراعي لعدة أسباب منها عدم صلاحية بعض الأراضي ، وعدم توفر المياه ، وقلة العمالة ، وبطء الإجراءات ، وتداخل الصلاحيات.
ولإدراكنا بان الشركة الدولية للاستثمار الزراعي والغذائي هي احدى الشركات الكبرى التي تعمل على عدة اصعدة في مجال الزراعة والغذاء، ما يفيد كثيراً استثمارها في الأراضي السودانية، ولعلمنا التام بان السودان يزخر كثيراً بأراضي خصبة، ووفرة مياه ، ونسبة كبيرة من العمالة الزراعية، فقط يسعى لاجتذاب رؤس الأموال والإمكانيات الزراعية المتطورة، كان لابد من وقفة عند الاسباب التي اُستبعد من اجلها السودان .
ويبدو ان تداخل الصلاحيات وبطء الإجراءات كما جاء بالخبر كان له أثر كبير في استبعاد السودان فالمسئولين عن الاستثمار في السودان كان الأجدر بهم أن يفتحوا افاق الاستثمار على سعة من الترغيب لإجتذاب تلك الاستثمارات عوضاً عن الانسحابات والاستبعادات التي نشهدها بمبررات حري بالمسئول أن يعالجها وهي الحل والطريق الأمثل لجذب المستثمرين، ونحسب بان الآمر سيكون له التاثير على الإقتصاد الوطني الذي يتضرر كثيراً من مثل تلك النظرة السالبة للاستثمار في السودان.
اشكرك اخ زاهر على المقال.. السودان ينقصها الاستقرار السياسي..بالاضافة الى العامل المشترك الذي تشترك فيه معظم الدول العربية وهو الادارة الفعالة و القيادة الصالحة. شكرا لك مره اخرى
اخ هامور ممكن جميع المعوقات تنحل الا القيادة الصالحة
الرؤية السليمة - الرغبة والدافع - النظام والتخطيط- القوانين والتنفيذ ,,,,, إذا اجتمعوا وصلحوا تتحقق المعجزات .. ومشكور الاستاذ _ زاهر لاهتمامك بالسودان.. وما أدراك ما السودان.
الاخ زاهر : انا اتوقع ان نقص المياه هو السبب .. بالاضافة الى العماله .
من ضمن النعم الكثيرة التى أنعم الله بها على السودان الثروة الزراعية وأقصد فى هذا المقام المحاصيل الزراعية النقدية( القطن ،القمح ،الذرة ،الشعير ، عباد الشمس ، الدخن، الفول السودانى، الصويا، الكركدى ، قصب السكر )، ربما لا تسعفنى الذاكرة لذكر بقية المحاصيل ،أقول أن المقومات الزراعية تتمثل فى خصوبة الأراضى ، مصادر المياه المتعددة ، الكثافة السكانية ، تنوع المناخ والتضاريس الجغرافية ،رأس المال و الآلآت والمعدات الزراعية بفضل الله متوفرة بأراضى السودان المشاهد أن الإستثمار الزراعى هو إستثمار طويل الآجل ومصدر تخوف لكثير من الشركات الزراعية من تأرجح وتقلب أسعار الإنتاج مقارنة مع الأسواق العالمية سواء كانت شركات زراعية وطنية أو شركات الإستثمار الخارجية ، وعلى صعيد آخر وافقة وزارة التجارة والصناعة على تسعة وعشرون شركة سعودية فى مختلف القطاعات فاقت رؤوس أموالها عشرون مليار ريال سعودى بنهاية الربع الأول من هذا العام ، لا يسع المجال لذكرها و يمكنكم مطالعة (نشرة الإستثمارات الإقتصادية بوزارة التجارة والصناعة)،أما من ناحية الادارة والقيادة الرشيدة والإستقرار الأمنى للبلاد لها أبعاد أخرى نحن فى غنى عن ذكرها، وكفى بالمرء شرفاً أذا عرف قدر نفسه، وأقول بكل فخر أن كل السودانيون بلا حصر هم أهل العزة وأهل الشرف وأهل المروءة ويعرفون قدر نفوسهم أكثر من غيرهم .
المقصود من العبارة الأخيرة ( كفى بالمرء .....من غيرهم) لو كل الجهات الإستثمارية عزفت عن الإستثمار فى السودان لا يهمهم شىء يكفيهم ما لديهم من مصادر أخرى .
اشد ما لفت انتباهي في استبعاد السودان وتعجبت لامره هو ان السودان لايمتك المياه والارض . اولا اذا سائلت اي طالب في المرحلة الابتدائية عن اطول نهر في العالم سجيبك على الفور انه نهر النيل العظيم والذي يقسم السودان إلى نصفين شرقا وغربا فما بالك اذا علمنا انه يوجد في السودان اكثر من سبعة انهر فرعية تصب في هذا النهر العظيم ثانيا تعاقب وهطول الامطار على مدار العام في السودان وذلك لتنوع المناخ بها من خط الاستواء جنوبا والذي يهطل بها الامطار اكثر من تسعة اشهر كامله في العام وحتى مدار الجدي شمالا اذا الذين استبعدوا السودان يبدوا انهم كانوا يرسبون في مادة الجغرافيا . اما بخصوص الارض فيوجد في السودان اكثر من 200 مليون فدان صالحة للزراعة لم يستغل منها غير 10 مليون فدان وتتنوع فيه المحاصل الزرعية بتنوع المناخ الاستوائي بين سافنا غنية وسافنة فقيرة ثم مناخ صحراوي في اقصى الشمال يبدو ان الذين استبعود السودان لهذين السببين يقصدان دولة اخرى غير السودان ،الذي يعرفه الجميع بانه ذاخر ذاخر بالثروات في باطن الارض وظاهرها من معادن وذهب ونحاس وبترول وغاز وتربة خصبة صالحة لزراعة جميع انواع المحاصيل الغذائية التي تكفي العالم العربي وقد صدق من قال ان السودان سلة الغذاء العالمي . اما اذا كان السبب الحقيقي لاستبعاد السودان هو تقاطع الصلاحيات والبطء في الاجرءات واضيف عليه ايضا ما لم تسطع ان تقوله الشركة الدولية للاستثمار الزراعي حفاظا على الدبلوماسية بين البلدين وهو تفشي الفساد الاداري في مؤسسات الدولة السودانية والذي جعل كثير من المستثمرين يحجمون عن الاستثمر في السودان