نمو الاحتياطات النفطية يختلف حسب تصنيف الاحتياطات (مثبتة، احتمالات، أو ممكنة)، وهي كما ذكرنا سابقا ناتج عن زيادة في حجم التقديرات لحقول مكتشفة سابقا أو اكتشاف "مكامن جديدة في المنطقة نفسها المحيطة بالحقل".
لأسباب تعود أولا إلى وجود معلومات جيولوجية تشير إلى وجود مخزون إضافي في المكامن يؤدي إلى زيادة في حجم التقديرات. ثانيا، اكتشاف مكامن أو مجمعات جديدة (يستخرج منها النفط) لحقول مكتشفة سابقا لأسباب تعود إلى استحالة معرفة حجم المخزون بشكل دقيق حتى يتم حفر العديد من الآبار, ويبدأ الإنتاج وعمل الاختبارات اللازمة داخل تلك الآبار لتحديد حجم أو كمية المخزون التي تضاف إلى الاحتياطي المثبت Proven,
ثالثا تحسين عامل الاستخراج RV باستخدام تقنية حديثة مثل 3D و4D وتطوير تقنية المحاكاة للمكامن (الجيولوجي الإلكتروني) التي تعتمد على استخدام نموذج ثلاثي الأبعاد عن طريق الكمبيوتر، يوضح التكوينات الصخرية لأماكن عميقة تحت الأرض، هذا إضافة إلى حلول حفر الآبار الأفقية وغيرها من أساليب (ضخ مياه، غاز، استخدام مواد كيميائية) تساهم بشكل كبير في زيادة معدل نسبة الاستخراج من المخزون.
النسبة الحالية لعامل الاستخراج RV للنفط الخام التقليدي حسب التقنية المتوافرة حاليا تراوح بين 33 و37 و35 في المائة كمعدل متوسط للاستخراج من الاحتياطات، زيادة نسبة الاستخراج بسبب التقدم التقني تزيد من حجم المخزون وتصنف نمو للاحتياطات.
تقديرات الحقول الجديدة المكتشفة لا تصنف كنمو للاحتياطات التي هي زيادة تقديرات مثبتة لحقول مكتشفة سابقا، إنما تصنف كاكتشافات جديدة. هناك تقديرات خاطئة أو غير دقيقة تمت في السابق، مثال على ذلك ما حدث لحقل شمال رأس لافان في قطر، والذي يعد أكبر حقل للغاز في العالم يحتوي على أكثر من 900 تريليون قدم مكعب (14 في المائة من إجمالي الاحتياطي المثبت من الغاز الطبيعي في العالم) اكتشف عام 1971م ويمتد إلى مناطق داخل دولة إيران. الجزء الموجود على الأراضي الإيرانية لم يتم الحفر والإنتاج فيه حتى عام 1991م، ويعرف الآن باسم حقل "جنوب بارس" للغاز الطبيعي.
لذلك تقرير مركز المعلومات الاقتصادية الرسمي في إيران يؤكد وجود اكتشافات جديدة مهمة لعام 1991م أضيفت إلى حجم الاحتياطي المثبت، ولكن الحقيقة هي اكتشاف مكامن جديدة لحقل واحد يمتد بين قطر وإيران تقديراته تضاف إلى نمو الاحتياطات وليس كاكتشاف جديد.
الاحتياطي النفطي (التقليدي) ويسمى أيضا بالاحتياطي المثبت، يعرف بأنه نفط من الممكن استخراجه في المستقبل من أماكن معروفة مسبقا بالتقنية المتوافرة وقت الإنتاج ومجدى استخراجه من ناحية اقتصادية.
ويصنف (الاحتياطي النفطي) طبقا لـ "بريتش بتروليوم" BP، التي تعد من أهم المراجع في مجال الطاقة، حسب الآتي: الحد الأقصى للاستخراج URR ويعني تقدير (الحد الأقصى) إجمالي الكمية التي سيتم استخراجها وإنتاجها. وينقسم URR إلى ثلاثة أجزاء، الأول إجمالي الإنتاج، وهو كمية النفط المنتجة حتى تاريخه. الجزء الثاني احتياطي مكتشف، وهو تقدير تراكمي مستقبلي لإنتاج حقول معروفة مسبقا، وهي ثلاثة تقديرات مثبتة، محتملة وممكنة.
الاحتياطات المثبتة Proven وهي كما ذكرنا سابقا ولكن بشكل موسع، تقدير كمية النفط التي يعتقد الجيولوجيون والمهندسون حسب المعلومات المتوافرة بقدر معقول من اليقين بإمكانية استخراجها في المستقبل من المخزون OOIP المعروف مسبقا، وحسب الظروف الاقتصادية والفنية وقت الإنتاج. نسبة الاحتياطي المثبت من 90 إلى 95 في المائة.
التصنيف الثاني، احتياطات محتملة Probable، وهي تقدير بنسبة 50 في المائة للحصول على المخزون النفطي. التصنيف الثالث، الاحتياطات الممكنة Possible، وهي نسبة متدنية تصل إلى 5 في المائة، والبعض الآخر يعطي نسبة 10 إلى 20 في المائة للحصول على المخزون النفطي OOIP. الجزء الثالث للحد الأقصى للاحتياطات URR وهو النفط غير التقليدي + حقول لم تكتشف بعد.
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع