بنهاية عام 2009 قالت شركة جرير أنها تتوقع نمواً في أرباحها قد يزيد عن 15 % خلال عام 2010 قياساً بأرباحها في عام 2009، في ظل ظروف السوق وإلخ ... وقالت أيضاً أنها تتوقع افتتاح أربعة فروع جديدة خلال العام.
ويبدو أن جرير عندما توقعت تلك الزيادة في الأرباح والتي كانت مبنية على توسعاتها المستقبلية، لم يكن لديها أدنى شك في إمكانية افتتاح الفروع الأربعة التي كانت بصدد افتتاحها خلال العام، لينتهي 2010 بافتتاح فرع وحيد للشركة بمدينة الرياض، وتوسعة لأخر بمكة المكرمة.
وقامت الشركة بتأجيل فرع مدينة مكة تفادياً للتأثير على مبيعات الفرع البديل الذي تم توسعته ونقله، وكما هو الحال لفرعي الهفوف والكويت اللذان تأجل افتتاحهما أيضاً لعام 2011 لأسباب تسويقية خاصة بالأول، وتأخر تصاريح البناء المرتبطة بالثاني.
وبناء على ذلك يمكننا القول بأن نمو لأرباح الشركة الصافية بنهاية عام 2010 والبالغ 7 % جاء محدوداً نتيجة لعدم افتتاح باقي الفروع التي كانت الشركة قد توقعت افتتاحها خلال العام.
وكانت مبيعات الشركة قد بلغت ثلاثة مليارات ريال بنهاية عام 2010، ولو قمنا بعمل معادلة بسيطة لاستخراج متوسط إيراد الفرع الواحد من خلال قسمة مبيعات الشركة على متوسط عدد الفروع، نجد انه بنهاية عام 2010 يبلغ إيراد الفرع الواحد نحو 110 مليون ريال.
ومن المفترض أن تفتتح الشركة خلال العام الحالي أربعة فروع جديدة ليصل إجمالي عدد فروعها 32 فرعاً، ولو افترضنا ثبات إيراد الفرع وقمنا بضربه في متوسط عدد الفروع نجد أن إجمالي الإيرادات المتوقعة نحو 3300 مليون ريال، وبنفس الطريقة لصافي الربح نجد أنه قد يصل إلى 438 مليون ريال، وهي مقاربة لتوقعات الشركة التي قالت أنها تتوقع نمواً قد يزيد عن 10 % في صافي الأرباح بنهاية عام 2011 قياساً بأرباح 2010، لتصل إلى 441 مليون ريال.
شكرا جزيلا هذا رد على مقال: "هل توقف نمو جرير؟"
من أفضل الشركات شفافية وتخطيطا .
جرير شركة رائعة لكنها لن تستطيع أن تواصل النمو للأبد عن طريق سياسة نمو الفروع. غداً أو بعد غد ستصل الشركة الى وضعية التشبع في عدد الفروع بعد أن تغطي جميع مناطق المملكة و لن يكون لديها بديل عن التركيز في ناحية زيادة مبيعات الفروع القائمة لمواصلة النمو. في الإبداع التسويقي يمكن أن يكمن الحل.