معادن .. ماذا عنها ؟!

26/01/2011 13
حجاج حسن

لقد شاهدنا سوياً ما حققه المعدن الأصفر من ارتفاعات خيالية وتاريخية خلال عام 2010 المنصرم والذي كاد من خلالها أن يخترق مستوى الـ 1500 دولار للأوقية، وهو ما خيًل إلينا أملاً في إمكانية عودة شركة مثل معادن من بؤرة الخسائر التي لا تزال تعيش فيها إلى تحقيق مزيداً من الأرباح.. ولكن ما الذي حدث ؟!

جاءت شركة التعدين العربية (معادن) وفاجأتنا بنتائجها المخيبة للآمال- من وجهة نظر الكثيرين- لتُنهي عام 2010 بخسائر بلغت 12.8 مليون ريال، قياساً بأرباح بنحو 100 مليون ريال حققتها في عام 2009، وذلك بعد استثناء الأرباح غير المتكررة التي كانت قد حققتها على خلفية شراكة أكوا.

وبالتطلع لقوائم الشركة نجد ان مبيعاتها قد ارتفعت بـ 12 % قياساً بالعام السابق، على الرغم من انخفاض الكمية المباعة بحوالي 14 %، وهو ما يُبين مدى تآثير ارتفاع المعدن، ولكن جاء ارتفاع المصروفات اكبر من تلك الزيادة مما أدى إلى تكبد الشركة لتلك الخسائرـ كالمصروفات العمومية ومصاريف الاستكشاف والخدمات الفينة – والخاصة بمشروعي الفوسفات والألمونيوم- بالإضافة لمصروف الزكاة الذي ارتفع بـ 29 % عن العام السابق، وتحمل بمعظمهم الربع الرابع.

قطاع الذهب

وحتى عام 2010 يعتبر دخل الشركة الرئيسي من مشروع الذهب الذي لو نظرنا إليه نجد أنه يتقلص من عام إلى آخر حيث بلغت كمية المبيعات بنهاية 2010 نحو 140 ألف من الأونصة، قياساً بأكثر من 200 ألف خلال 2005 و2006، وهو ما دفع الشركة إلى التوجه لمشروعات أخرى مثل الفوسفات والألمونيوم.

وكما نلاحظ من الجدول أعلاه مدى تراجع كميات الذهب المباعة، والتي كانت دوماً ما تغطيها زيادة أسعار المعدن، وهنا علامات استفهام كثيرة حول كميات مخزون الذهب المتبقي ؟!

مشروع الفوسفات

ويعتبر مشروع الفوسفات، هو الشكل القادم لشركة معادن بالإضافة لمشروع الأمونيوم، والذي قد يساهم في ارتفاع هوامش الربح، وهو خاص بتصنيع ثنائي فوسفات الألمونيوم، والذي بدأ إنتاجه التجريبي منتصف 2010، ومن المنتظر أن يبدأ فعلياً هذا العام، بطاقة إنتاجية 2.9 مليون طن سنويا وهي كمية كبيرة قد تؤثر نوعاً ما في أسعار المنتج بشكل عام.

مشروع الألومونيوم

وهو المشروع الثاني ومن من المفترض أن يبدأ الإنتاج الفعلي في أواخر 2012، بطاقة 1.8 مليون طن من الألومنيا ، و740 ألف طن من الألمونيوم سنوياً.