هرفي: تحت المجهر

25/01/2011 6
حجاج حسن

انتهت أول سنة مالية لشركة هرفي بسوق الأسهم السعودي منذ إدراجها في فبراير 2010، وتمكنت الشركة خلال هذه السنة من تحقيق أرباحا قدرها 124 مليون ريال قياساً بأرباح 114.6 مليون ريال  خلال عام 2009.

ويأتي هذا الارتفاع البالغ 8 % في صافي الأرباح على الرغم من ارتفاع مبيعات الشركة بـ 12 %، على عكس عام 2009 الذي ارتفعت فيه الأرباح بـ 26 % في ظل ارتفاع المبيعات بـ 11 % فقط، وسواء كانت أرباح 2010 جيدة أو غير ذلك فإنها في كل الأحوال لم تأتي كما توقعها أحد أعضاء مجلس إدارة الشركة حينما قال "أن أرباح هذه العام ستنمو بـ 20 % قياساً بالعام السابق، وأن هذا هو معدل النمو الطبيعي للشركة خلال السنوات الثلاثة الماضية" !!.

وكما نعلم أن شركة هرفي للخدمات الغذائية تعمل في أربعة قطاعات وهي "المطاعم" وهو القطاع الأكبر ويمثل نحو 80 % من إيرادات الشركة، ومن ثم قطاع "اللحوم"، قطاع "الشابورة" وقطاع "المخابز" وجميعهم يمثل الـ 20 % الباقية.

وكما هو مبين فقد جاءت أرباح الشركة خلال الربع الرابع هي الأعلى، في ظل استقرار أرباح معظم القطاعات قياساً بالربع السابق، باستثناء قطاع المخابز الذي ارتفع إلى 5.6 مليون ريال، كما حدث في 2009 عندما حقق 9.8 مليون ريال خلال الربع الرابع بالإضافة لذلك فتعتزم الشركة إنشاء مصنع جديد لمنتجات المخابز خلال العام القادم.

ولأن قطاع المطاعم هو القطاع الأكبر والمؤثر في أداء الشركة فسوف نقوم بتسليط مزيداً من الضوء على ذلك القطاع ومدى تطوره وأداءه.

ومن الجدول السابق نجد تراجع في إجمالي مبيعات القطاع أذا ما قورنت بالربع السابق، ولكنها ارتفعت بحوالي 20 مليون ريال قياساً بعام 2009 على خلفية زيادة عدد المطاعم، مع ارتفاع هامش الربح الصافي إلى 19 %.

بالإضافة لذلك ومن خلال متوسط عدد المطاعم بنهاية عام 2010 وقياسه بالمتوسط نهاية 2009، نجد استقراراً في متوسط إيراد المطعم الواحد، بينما صافي دخل المطعم تراجع بشكل طفيف، وهو ما يدل على أن الزيادة في الأرباح قد أتت من خلال زيادة المطاعم فقط ومن ثم زيادة المبيعات، وليست بالكفاءة كما قالت الشركة.

وأخيرا فإليكم بعض المؤشرات المالية الهامة عن هرفي والذي حقق سهمها هذا الأسبوع أعلى مستوى له منذ الإدراج.