الأسماك: ماذا فعلت بالزيادة الأولى .. حتى تطلب الثانية

13/12/2010 4
حجاج حسن
في يناير 2008 كان قد أوصى مجلس إدارة الشركة السعودية للأسماك بزيادة رأس مال الشركة بمبلغ 400 مليون ريال عن طريق الاكتتاب، ومن ثم قامت في نهاية العام نفسه بتعديل توصيتها بالزيادة لتصل إلى 473.7 مليون ريال، وها هي أمس تعلن عن تعديل توصيتها مرة أخرى لزيادة رأس المال بـ 335.4 مليون ريال عن طريق أسهم حقوق أولية بسعر 10 ريالات للسهم.. لا سيما أن الشركة السعودية للأسماك التي تقوم بصيد الأسماك واستزراع الروبيان بالمملكة السعودية، يمكن تصنيفها كواحدة من ضمن قائمة من الشركات المتعثرة في السوق السعودي كالباحة مثلاً أو ثمار أو غيرهما، وتاريخ الشركة الحافل بتسجيل الخسائر يؤكد ذلك.. فمع بداية عام 2000 بدأت أرباح الشركة في الانخفاض إلى أن تحولت إلى خسائر بمستهل عام 2003 لتصل خسائرها المتراكمة في سبتمبر 2009 إلى ربع رأس مالها، قبل أن تتجاوز الـ 40 % من رأس مالها في سبتمبر 2010 والبالغ 200 مليون ريال.. كانت شركة الأسماك قد قامت في نهاية العام 2005 بزيادة رأس مالها بنسبة 100 % وذلك عن طريق طرح مليوني سهم للاكتتاب الخاص، ونجحت الشركة في جمع 150 مليون ريال هي حصيلة الاكتتاب، والتي كان من المفترض استخدامها للخروج مما كانت عليه.. وكانت الشركة في تسويقها لذلك الاكتتاب قد وضعت عدة استراتيجيات وخطط ومشاريع كان معظمها خاص بأنشطة الربيان، كإنشاء مزرعة استزراع الربيان، وتوسعة مزرعة البحر الأحمر للربيان، وكذلك شراء قوارب متعددة الأغراض، بالإضافة إلى العمل على تخفيض التكاليف وتفعيل دور الرقابة الداخلية بين مختلف وحدات العمل وتحديد الأدوار وغيرها لتحقيق جودة في الأداء التشغيلي والمالي للشركة، ومن ثم تحقيق الأرباح.. وعلى الرغم من توقع الشركة تحقيق الأرباح خلال تلك الفترة، إلا أنها واصلت تكبد الخسائر ولم تظهر أي ملامح تذكر لتلك الخطط والاستراتيجيات التي كانت قد وضعتها في 2006 ولا تزال تكررها حتى يومنا هذا.. وها هي شركة الأسماك السعودية توصي بزيادة رأس مالها مرة أخرى، فهل كانت قد جنت ثماراً من الزيادة الأولى حتى تطلب زيادة أخرى، وهل مع كل هذه المعطيات ستوافق هيئة السوق للشركة على تلك الزيادة ..