على الرغم من الارتفاعات المارثونية التي شهدها المعدن الأصفر في الفترة الأخيرة والتي جعلت المستثمرين في مثل هذه الشركات يضعون أمالهم وأمنياتهم في تحقيق المزيد والمزيد من الأرباح، إلا أن شركة "معادن" فاجأتنا خلال الربع الثالث بتسجيلها خسائر بنحو 200 ألف ريال، وبررت الشركة ذلك بعدة أسباب منها انخفاض الإنتاج وارتفاع المصاريف وانخفاض العوائد وغيرها ..
إلا أنني أرى أن السبب الأهم المباشر الذي كان وراء تلك النتائج هو "بند المصروفات" الذي ارتفع بنحو 33 % مقارنة بالربع المقابل، و 23 % مقارنة بالربع السابق ..
وتأتي معظم الزيادة في هذا البند في عقود الخدمات والمصروفات غير المباشرة والإستهلاكات ومصارف الاستكشاف، بسبب مشروع الفوسفات الذي لم يبدأ حتى الآن، وكذلك مشروع الألمونيوم، وهو ما أدى إلى انخفاض السيولة لدى الشركة مما أثر على الاستثمارات قصيرة الأجل والتي انخفضت بنحو 12 مليون ريال خلال الربع الثالث مقارنة بالربع المقابل..
وبالنظر لكمية المبيعات التي حققتها الشركة من الذهب نجد أنها تراجعت بنحو 11 % مقارنة بالربع المقابل، و22 % قياساً بالربع المقابل إلا أن قيمة المبيعات لم تتأثر بنفس الشكل نتيجة ارتفاع سعر الأوقية من 964 دولار الربع الثالث 2009 إلى 1233 دولار خلال هذا الربع..
الثقه في ادارة الشركه بدأت تضعف...ايضا يبدو ان سكة الحديد غير جاهزه عدد كبير من المقطورات لم يصل عملية التركيب والتجريب تحتاج وقت...احتمالية تأخر الانتاج الان كبيره