أثر العوامل الداخلية والخارجية في سوق الأسهم

16/06/2014 1
سعيد بن محمد

تتأثر أسواق المال والأسهم بشكل إجمالي بالعوامل الداخلية والخارجية والتي تتمثل في الجوانب الاقتصادية والسياسية ويكون التأثير ذا آثر كبير في الأسواق الناشئة.

ففي هذا الوقت من الربع الثاني 2014م  والذي يشهد ارتباك في المشهد السياسي في منطقة الشرق الأوسط حيال التطورات السياسية/العسكرية في الساحة العراقية وتأثيرها المباشر وغير المباشر على المنطقة حيث تأثرت كافة أسواق المال الإقليمية و العالمية والكل في حالة انتظار للتطورات القادمة.

وقد أثرت هذه الأحداث على سوق الأسهم في المملكة العربية السعودية حيث انخفاض المؤشر بحدود 180 نقطة منذ يوم 10 يونيو 2014م،  ولو نظراً بشكل أعمق للعوامل الداخلية والخارجية  لوجدنا أن تأثير العوامل الخارجية السلبية تتفوق على العوامل الداخلية الممتازة للسوق المال بشكل عام في المملكة العربية السعودية.

العوامل الداخلية:

سيتم التركيز على العوامل الاقتصادية، المالية و السياسية:

الاقتصادية: تعتبر ممتازة بشكل عام من حيث ارتفاع العوائد، إنفاق حكومي هائل على البنية التحتية لكافة الأنشطة الاقتصادية، تناغم ما بين السياسة المالية والنقدية ويبين ذلك ارتفاع مستوى عرض النقود M3 لمستويات غير مسبوقة  حيث وصلت إلى 1,5 ترليون ريال عام 2013 بمدل نمو 10.9%.

السياسية : استقرار سياسي ، وضوح في السياسة الخارجية، خطوات جاده لتطوير مجلس الشورى انفتاح أعلامي.

سوق الأسهم: يوجد في السوق العديد من الشركات ذات النمو، والتي سعرها أقل من السعر العادل، نتائج جيده متوقعه للشركات في الربع الثاني 2014م وخاصه الشركات البتروكيميائية، البنوك ، شركات الإسمنت، والشركات الاستثمارية كصافولا، المراعي.

العوامل الخارجية:

ففي الجانب السياسي نجد السوق يتأثر بشكل سريع ومباشر لما يجري من أحداث في منطقة الشرق الأوسط لقربها من المملكة العربية السعودية و الأحداث التي تجري في العراق وقبل ذلك تطورات الساحة في سوريا و جمهورية مصر ومدى تأثر السوق بسبب ضبابيه الأحداث في بدايتها  لأكبر دليل على تفوق العوامل الخارجية على العوامل الداخلية.

وأما الجانب الاقتصادي يتأثر السوق بما يجري من أحداث في اقتصاد دول أوروبا، أمريكا والشرق الأقصى، العرض والطلب على أسعار البترول/ المواد الخام للصناعات البتروكيميائية، وتوجهات البنوك المركزية لأسعار الفائدة،  تقلب سعر صرف الدولار و الأزمات المالية في تلك الأسواق.

ويعود سبب تفوق العوامل الخارجية على العوامل الداخلية في السوق السعودي للأسباب التالية: السوق السعودي يعتبر سوق ناشئ يحتاج لمزيد من التنظيمات والتشريعات، صحيح أنه السوق الأكبر في منطقة الشرق الأوسط ولكن يعتبر سوق صغير مقارنه بالأسواق الأخرى من حيث حجم التداول وعدد الشركات وفي درجة الجاذبية للمستثمرين الأجانب، محدودية تنوع خيارات  المستثمر كالسندات، أذونات الخزينة،  كما أن لجوء المستثمرين للذهب والعقار في الأزمات في المناطق البعيدة عن مناطق الأحداث له دور في تفوق العوامل الخارجية في سوق المال.

وبشكل عام يعكس الشكل التالي آثر العوامل الداخلية والخارجية  (الإيجابية والسلبية)على السوق السعودي في المدى القصير والطويل، والذي يبين أن الاستثمار في السوق الأسهم السعودي اجد في المدى المتوسط والطويل في ظل تناغم إيجابيات العوامل السياسية والاقتصادية الداخلية والخارجية.