بيئة العمل وبرنامج التحول 2020

28/08/2016 0
سعيد بن محمد

وزارة العمل والشؤن الاجتماعية لديها مسؤوليات متنوعة و كبيرة جداً وحملها ثقيل في ظل تعدد هذه المسؤوليات، كما زاد الحمل ثقلاً مع تبني الحكومة رؤية المملكة 2030. حيث تضمن برنامج التحول 2020 للمملكة تحديات جسيمة لوزارة العمل فلا بد من أن تتضن استراتيجيتها الدور الفاعل لتوفير فرص العمل لأفراد المجتمع وتهيئة بيئة العمل المناسبة للمستثمر والموظف، وهي بذلك تساهم .بشكل غير مباشر في حماية الأمن الداخلي والنشاط الاقتصادي.

تضمن برنامج التحول 2020 عدد من المبادرات لمختلف الجهات الحكومية بتكلفة 268  مليار ريال خلال الخمس سنوات القادمة، وسنستعرض بعض المبادرات التي لها علاقة بسوق العمل في كل من القطاع الحكومي والقطاع الخاص. 

فرص العمل في القطاع الحكومي:

تضمنت مبادرات وزارة المالية خفض الرواتب من 480 مليار ريال عام 2015 إلى 465 مليار نهاية 2020 في سبيل رفع كفاءة الأنفاق على الرواتب والأجور، حيث ستنخفض النسبة في الميزانية من 45% إلى 40% ،  وهذا يدل على أن التوظيف في القطاع الحكومي  سيكون عند الحد الأدنى كما يبين ذلك مبادرة وزارة الخدمة المدنية بتخفيض نسبة الوظائف المحدثة في الخدمة المدنية من 5% إلى 1%، رغم الزيادة السكانية، الخرجين والفرص الوظيفية جراء تقاعد ما يقارب 300   الف موظف خلال الخمس سنوات القادمة.

فرص العمل في القطاع الخاص

وفي الجانب الآخر أهتم برنامج التحول 2020  بخلق الفرص الوظيفية في القطاع الخاص لكافة القطاعات بشكل مباشر أو المزيد من برامج الخصخصة لبعض القطاعات الحكومية، فقد تضمن برنامج التحول 2020 عددً من المبادرات الهامة منها:

•ارتفاع نسبة المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة الخاصة 40% إلى 100% 

•عدد المنشآت القائمة (شركات ذات المسؤولية المحدودة)  50000 إلى  104000 

•زيادة نسبة العاملين في المنشآت الصغيرة والمتوسطة إلى إجمالي العاملين في القطاع الخاص والعام  51% إلى 53%

•ارتفاع عدد المشاريع الاستثمارية  الجديدة والمفعلة مع القطاع الخاص  إلى  5%

•زيادة عدد فرص العمل في قطاع التعدين  65 الف إلى 90 الف        

•ارتفاع نسبة توطين الوظائف في القطاع الخاص  من 19% إلى 24%

•توليد وظائف في المناطق الواعدة الأقل نموا  من  0  إلى  12000

•زيادة نسبة التصنيع الدوائي المحلي من إجمالي قيمة السوق     20 %    %40

•عدد فرص العمل الإضافية اللائقة المتاحة للسعوديين في القطاع الخاص (رجال/نساء)  إلى 1,200,000 

•نسبة أقبال السعوديين على العمل في القطاع الخاص   إلى 50% 

•90 % من نسبة خريجي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني  سيتم التحاقهم  بالعمل خلال ستة أشهر من تخرجهم

•إجمالي عدد الوظائف المباشرة في قطاع السياحة والتراث الوطني   0.83   إلى 1.2  وظيفة

•توفير   20 الف وظيفة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.

والسؤال الأهم ماذا أعدت وزارة العمل لتحسين وتطوير بيئة العمل؟؟ لضمان نجاح و دعم التوجهات الحكومية لجلب الاستثمارات،  تشجيع العمل في القطاع  الخاص،  وحماية كل من أطراف العمل ( المستثمر، المالك, الموظف).

أن بيئة العمل المناسبة ستكون عامل مهم لتحقيق رؤية المملكة 2030 وعامل جذب للشباب للانخراط في العمل في القطاع الخاص من خلال وضوح العلاقة التعاقدية، سرعة حل الخلافات، والعلم على توفير مختلف المستويات الوظيفية  وليس حصرها في قطاع التجزئة، كما أن وزارة العمل لابد من أن تطور وتحسن نظام العمل والذي يتضمن إجراءات واضحة، متدرجة للعلاقة التعاقدية والتي يجب أن ترتكز على الأداء، الإنتاجية، المهام، وتطوير المهارات للموظف. 

لو نظرنا لنظام العمل الجديد فأن ما تضنه نظام العمل الجديد للمادة  77  لن يساعد على تحقيق برنامج التحول 2020 لتحقيق أهدافه، وما تعرض له الموظف مع شركة سعودي أوجيه وبن لادن سيتكرر  من فصل تعسفي!!

سيتكرر كثيراً، لذا لابد من تطوير وتحسين النظام بما يشجع الشباب للعمل في القطاع الخاص ويحمى المستثمر والموظف لإنتاجية أفضل وفق إجراءات واضحة ومتدرجة ويحد من الضغط على الجهاز الوظيفي الحكومي .

خاص_الفابيتا