على الرغم من أن البورصة كانت لا تزال هذا الأسبوع في أجواء التصحيح التي دخلتها في الأسبوع السابق، إلا أن مراكز اللاعبين قد اختلفت عن ذي قبل، وحدثت تحولات في الاهتمامات من سهم إلى آخر، وتغيرت مجاميع البورصة بشكل ملحوظ. فمن انخفاض للمؤشر العام في الأسبوع السابق إلى ارتفاع هذا الأسبوع، مع عودة الرسملة الكلية للارتفاع من جديد، وإن ظل إجمالي التداول متراجعا للأسبوع الثاني على التوالي. وقد استقر الحال مع سهم أزدان وتوقف عن الإنحدار، وإن سجل المزيد من التراجع، في حين واجه سعر سهم وقود ضغوط بيع مفاجئة.
وكانت هنالك تطورات وأخبار أخرى محدودة عن أنشطة الشركات ومنها: بروة توقع اتفاق مع الديار لبيع عقارات بقيمة 7,6 مليار ريال، وفودافون تحدد 27 مايو لمناقشة نتائجها عن السنة المنتهية يوم 31 مارس، وتصنيف البنك الأهلي يرتفع إلى A .
وبالنتيجة فإن المؤشر العام قد ارتفع بما مجموعه 233,8 نقطة- أي أنه استرد كل ما خسره في الأسبوع السابق- كما ارتفع موشر جميع الأسهم وخمس من المؤشرات القطاعية، وكسبت الرسملة الكلية نحو 4,1 مليار ريال. لكن إجمالي التداول انخفض دون 5 مليار ريال.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع؛ أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع في أسبوع بنحو 233,8 نقطة وبنسبة 1,84% ليصل عند إقفال الخميس إلى مستوى 12961,4 نقطة، وارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 49,9 نقطة وبنسبة 1,54% إلى مستوى 3302,7 نقطة.
ومن حيث المرتفعين والمنخفضين، ارتفعت أسعار أسهم 27 شركة، وانخفضت أسعار أسهم 13 شركة، واستقرت أسعار أسهم الأهلي والتجاري والتكافلي بدون تغير عن الأسبوع السابق. وقد ارتفع مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 2,72%، فمؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 2,28%، فمؤشر قطاع البنوك بنسبة 2,07%، ثم مؤشر قطاع التأمين بنسبة 0,47%، فيما انخفض مؤشر السلع بنسبة 3,25%، ثم مؤشر قطاع العقارات بنسبة 0,68% ، فمؤشر قطاع النقل بنسبة 0,16%.
وقد كان سعر سهم دلالة أكبر المرتفعين بنسبة 17,42%، وتلا ذلك سعر سهم المناعي بنسبة 14,80%، ثم سعر سهم فودافون بنسبة 8,99%، فسعر سهم الإجارة بنسبة 5,57%، فسعر سهم المستثمرين بنسبة 5,45%، ثم سعر سهم صناعات بنسبة 3,34%.
وفي المقابل كان سعر سهم أزدان أكبر المنخفضين بنسبة 7,55%، يليه سعر سهم وقود بنسبة 5,57%، ثم سعر سهم الإسلامية للتأمين بنسبة 2,96%، فسعر سهم زاد بنسبة 2,53%، فسعر سهم المجموعة الإسلامية بنسبة 1,94%، فسعر سهم ودام بنسبة 1,82%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض بنسبة 3,6% إلى 4917,9 مليون ريال، وانخفض المتوسط اليومي إلى 983,6 مليون ريال مقارنة بـ 1020,1مليون ريال في الأسبوع السابق. وبلغ إجمالي التداول على أسهم أعلى 6 شركات نحو 2,33 مليار ريال بنسبة 47,4% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم فودافون في المقدمة بقيمة 578,3 مليون ريال، يليه التداول على سهم ناقلات بقيمة 392,6 مليون ريال، فالتداول على سهم وقود بقيمة 389,2 مليون ريال، فسهم المتحدة بقيمة 359,6 مليون ريال، فالتداول على سهم المستثمرين بقيمة 325 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 286,9 مليون ريال.
وتبين من ملخص التداولات لكل الأسبوع أن المحافظ قد اجتمعت على الشراء الصافي في مواجهة الأفراد، فقد اشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 79,6 مليون ريال واشترت المحافظ الأجنبية صافي بقيمة 276,6 مليون ريال، فيما باع الأفراد القطريون صافي بقيمة 218.1 مليون ريال، وباع الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 138,1 مليون ريال. وقد كسبت الرسملة الكلية لكل الشركات مجتمعة نحو 4,1 مليار ريال إلى 729,8 مليار ريال.
وبالمحصلة، فإن مؤشر البورصة العام قد تماسك وارتفع ثانية وعسكر دون مستوى 13 ألف نقطة مرة أخرى. وانخفض إجمالي التداولات إلى مادون 5 مليار ريال بقليل، ومع ذلك ارتفعت الرسملة الكلية بمقدار 4,1 مليار ريال.
ويظل في بعض ما كتبت رأي شخصي قد يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها.
والله جل جلاله أجل وأعلم.