ظهرت حتى يوم الخميس الماضي نتائج 22 شركة من الشركات المدرجة في البورصة عن العام 2013 أي نصف عدد الشركات تقريبا، وستظهر بقية النتائج تباعاً في الأسبوعين القادمين، مع تأخر الإعلان عن نتائج أوريدو حتى 4 مارس.
فما هي أهم ملامح نتائج الشركات المساهمة التي تم الإفصاح عنها حتى تاريخه مقارنة بالعام السابق؟ وما هي الشركات التي تراجعت أرباحها، وتلك التي ارتفعت، وما هي التغيرات التي طرأت على التوزيعات المقترحة؟.. هذا ما أحاول الإجابة عليه في هذا المقال، مع العلم بأن رسم الصورة الكلية للملامح يحتاج إلى عدة مقالات وليس مقال واحد، ونبدأ بما يلي:
1-أنه من أصل 22 شركة أفصحت عن نتائجها، تبين أن 5 شركات قد تراجعت أرباحها عن عام 2012، في حين انخفضت(تحسنت) خسائر فودافون.
وسجلت 6 شركات ارتفاعات محدودة في أرباحها بنسب تقل عن 10.5%، مقابل زيادة في أرباح 10 شركات بنسب تزيد عن ذلك وتصل إلى 49.4%، مع حالة خاصة لنتائج العامة للتأمين التي تضاعفت أكثر من 11 مرة. وبالمجمل فإن إجمالي أرباح 22 شركة قد نما في عام 2013 بنسبة 16.9% إلى 23.8 مليار ريال.
2-أن أرباح قطاع البنوك والخدمات المالية، التي أُعلنت كلها ما عدا قطروعمان- هي الأكبر بين كافة القطاعات حيث بلغت 17.4 مليار ريال بزيادة بنسبة 6.6% عن عام 2012، وقد تراجعت أرباح ثلاث شركات في هذا القطاع هي دلالة والخليجي والتجاري، بينما حققت بقية الشركات ارتفاعات متفاوتة أعلاها في الوطني والريان والأهلي.
وقد شكلت أرباح الوطني بمفردها ما نسبته 55% من إجمالي أرباح هذا القطاع.
3-أن قطاع التأمين-بدون الخليج التكافلي- جاء في المرتبة الثانية حتى هذا التاريخ حيث بلغت جملة أرباحه 3021.3 مليون ريال، وبنسبة نمو 234% مقارنة بنسبة نمو 4.9% في السنة السابقة.
وقد حدثت هذه الطفرة الكبيرة نتيجة الأرباح التي سجلتها العامة للتأمين من إعادة تقييم استثماراتها العقارية، ومن ارتفاع أرباح بقية الشركات وخاصة قطر للتأمين.
4-أن قطاع الصناعة جاء في المرتبة الثالثة من حيث إجمالي الأرباح بما مجموعه 2243 مليون ريال-بدون أرباح صناعات والخليج الدولية وأعمال والمناعي-. وقد نمت أرباح هذا القطاع بنسبة 1.1% فقط نتيجة تراجع أرباح التحويلية والكهربا، ونمو محدود للإسمنت مع نمو بنسبة 44.9% لأرباح المستثمرين، رغم أن النمو في هذه الأخيرة لم ينعكس على توزيعاتها.
5-أن أرباح شركتين فقط في قطاع الخدمات والسلع الاستهلاكية هما وقود والسلام قد بلغت 1330 مليون ريال بنسبة نمو 7.75%، مع ملاحظة أن أرباح السلام بمفردها قد نمت بنسبة 35.3%، وأن هذه الزيادة قد نتجت عن بيع عقار قرب نهاية العام.
6-أن نتائج شركات العقارات الأربعة وهي بروة والمتحدة ومزايا وأزدان لم تظهر بعد، وظهرت نتائج فودافون فقط من شركتي الاتصالات والتي أظهرت تحسناً بانخفاض خسائرها إلى 213.2 مليون ريال، وأن شركة واحدة في قطاع النقل هي المخازن قد صدرت نتائجها، وأظهرت نمو أرباحها بنسبة 19.7% إلى 101.6 مليون ريال.
7-من حيث توزيعات الأرباح نجد أن 12 شركة قد تحسنت توزيعاتها عن العام السابق وهي الوطني والريان ووقود وقطرللتأمين والعامة والمخازن والسلام والمصرف والدولي والإسلامية القابضة والكهرباء والإسلامية للتأمين.
واستقرت توزيعات 5 شركات هي بنك الدوحة والإسمنت والمستثمرين والخليجي والدوحة للتأمين، وتراجعت توزيعات التجاري والتحويلية والإجارة ودلالة والأهلي والأخير وزع أسهما بدلاً من نقدا.
8-أن مستويات الأسعار الراهنة للأسهم تمثل وفق التوزيعات النقدية أرباحاً تتفاوت نسبتها من شركة لأخرى؛ فهي الأعلى في السلام 7% ثم بنك الدوحة 6.9% فالإجارة 6.8% فلإسلامية للتأمين 5.8% فالإسمنت 5.1%، فالدولي 5%، فالمصرف 4.9%، فالخليجي 4.7%، فالكهرباء ومثلها الملاحة 4.1%، فالوطني- بسعره قبل انعقاد العمومية بيوم- 3.8%، فالإسلامية القابضة 3.7%، فالمخازن 3.6%، فالدوحة للتأمين 3.3%، فالعامة للتأمين ومثلها وقود 3.2%، فقطر للتأمين 3%، فالتجاري 2.8%، فالمستثمرين 1.8%.
وفي حين جرت العادة أن تنخفض أسعار الأسهم بعد انعقاد عموميات شركاتها، فإن ارتفاع سعر سهم الوطني بعد 2 فبراير يجعل الاستثمار في الأسهم أكثر جاذبية من ذي قبل.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ والله أعلم..