يبدو ان اجواء الشتاء فى قطر قد بدأت اولا من مؤشر البورصه الذى واصل مساره الهابط خلال ادائه الشهرى فى نوفمبر بتداولات وقعت فى 565 نقطه بين مستويي ( 10201 – 9636 ) نقطه، ليتماثل الى حد كبير اداء المؤشر فى نوفمبر مع ادائه فى فبراير من نفس العام على الرغم من اختلاف مؤثرات النفط والسيوله ... ولنا ان نستعرض حركة نوفمبر بالمقارنه مع باقى شهور 2016 من خلال الجدول التالى.
•استمرار تدنى مستويات السيوله و خمول التداولات كان واضحا على انخفاض رأسمال السوق الذى تراجع فى نوفمبر بنحو 4.02% عنه فى اكتوبر من نفس العام لتستكمل دائرة تماثل الشهور دورتها فرأسمال السوق فى نوفمبر يقترب من فبراير وينذر بمزيد من التراجعات قد يقترب فيها راسمال السوق فى ديسمبر بنهاية العام من مستويات يناير 2016.
•مؤشر السوق فى نوفمبر تخلى عن 3.73 % من قيمته فى اكتوبر وعاد ليملئ فجواته السعريه اسفل مستوى 10000 نقطه التى خلفها ورائه اثناء صعوده فى اغسطس الماضى، مما يجعل المؤشر مهيئا للحركه حتى نهاية العام بين دعم قوى عند مستوى 9250 نقطه الى مقاومته القويه عند مستوى 10270 نقطه على الاكثر.
•يجب النظر بدقه فى الفرق البالغ نحو مليار ريال بين قيمة التداولات الشهريه فى اغسطس 6.8 مليار ريال ونوفمبر 5.8 مليار ريال ... هذا الفرق يحتوى على الاسباب الحقيقيه لضعف السوق القطرى فى الفتره الراهنه، فقد تعددت الاسباب ... اولها تأثر قوائم دخل بنك قطر الوطنى بتغير اسعار الصرف فى كلا من مصر وتركيا ... وثانيها الحذر من متغيرات النفط الذى سجل بعيدا عن اتفاق اوبك متوسط شهرى بنحو 45.85 دولار للبرميل ... وثالثها القلق من نتائج الانتخابات الامريكيه و تأثيرها على الاسواق العالميه التى خالفت التوقعات و تتداول حول قممها التاريخيه.
•كما ان الاسواق العربيه والعالميه فى نوفمبر كانت اكثر جذبا للسيوله الساخنه من السوق القطرى الهادئ من ضجة الانضمام لمؤشر فوتسى والمنتظر لسيوله مباشره تنقذه من مستوى دعوم اقل تتوالى قبل ان يتأثر بالاساس بتصيحيح الاسواق العالميه واغلاقات 2016.
خاص_الفابيتا
