كان أداء البورصة هذا الأسبوع حافلاً بالعديد من المفاجآت التي لم تكن في حسبان الكثير من المتعاملين والمراقبين، ذلك أن أحجام التداول اليومية اقتربت من650مليون ريال في المتوسط، واقتربت من المليار ريال يوم الأربعاء، ولم يكن هذا النشاط المفاجئ نتيجة تحركات مزود السيولة فقط أو العملاء العاديين، وإنما نتيجة لصفقات خارجية كبيرة قامت بها المحافظ الأجنبية، وربما تم بعضها وفق آليات الدفع المتطورة، وهو الذي-على ما يبدو- أربك نظام التداول وأوقفه عن العمل يوم الثلاثاء.
وفي حين ارتفع مؤشر البورصة بقوة يومي الأحد والإثنين، فإنه عاد وانخفض يومي الأربعاء والخميس، نتيجة عمليات البيع لجني الأرباح وخاصة على أسهم قيادية كصناعات والوطني.
وبالمحصلة فإن المؤشر قد ارتفع بنحو 70 نقطة عن الأسبوع السابق إلى مستوى 10283 نقطة.
كما ارتفع مؤشر جميع الأسهم وست من المؤشرات القطاعية، وأضافت الرسملة الكلية إلى رصيدها 3.3 مليار ريال تجاوزت بها مستوى 553 مليار ريال.
وقد شهد الأسبوع بعض الأخبار المهمة التي أثرت على تداولات وأسعار بعض أسهم الشركات ومنها خبر شراء الديار لجزء مهم من ممتلكات بروة، وقُرب تحول فودافون إلى الأرباح الصافية على ضوء نتائجها الأخيرة، وإعلان المجموعة الإسلامية القابضة عن موغد لعرض أسهم المتخلفين عن سداد قيمة الزيادة في رأس المال، فضلاً عن أخبار أخرى تخص أوريدو والسلام والخليج الدولية وأزدان.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع بنحو 70.6 نقطة وبنسبة 0.69% ليصل إلى مستوى 10283 نقطة، وارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 16.5 نقطة وبنسبة 0.65 % إلى مستوى 2565 نقطة.
وقد نتج ارتفاع المؤشر العام ومؤشر جميع الأسهم عن ارتفاع أسعار الأسهم في 6 قطاعات؛ حيث ارتفع مؤشر قطاع العقارات بنسبة 4.93%، ومؤشر قطاع السلع والخدمات بنسبة 1.39%، فمؤشر قطاع النقل بنسبة 1.17%، فمؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 0.91%، فمؤشر قطاع الصناعة بنسبة 0.34%، فمؤشر قطاع البنوك بنسبة 0.13%، وانخفض مؤشر قطاع التأمين بنسبة 0.67%.
وكان الارتفاع في المؤشرات محصلة لارتفاع أسعار أسهم 23 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 18 شركة ،واستقرار سعر سهم بنك الدوحة عند سعر 56.8 ريال بدون تغير عن الأسبوع السابق.
وقد كان سعر سهم دلالة أكبر المرتفعين بنسبة 9.51%-رغم خسارة الشركة هذا العام-وتلا ذلك سعر سهم الرعاية بنسبة 9.44% إلى 53.9 ريال، فسعر سهم المستثمرين بنسبة 8.53% إلى 38.53 ريال، فسعر سهم بروة بنسبة 8% إلى 29.6 ريال، فسعر سهم فودافون بنسبة 7.76% إلى 10.56 ريال، ثم سعر سهم السينما بنسبة 3.49%، فسعر سهم مزايا بنسبة 3.2%.
وفي المقابل كان سعر سهم المجموعة الإسلامية القابضة أكبر المنخفضين بنسبة 3.15%، يليه سعر سهم الدوحة للتأمين بنسبة 2.70%، ثم سعر سهم الخليج الدولية بنسبة 1.86%، فسعر سهم ودام بنسبة 1.75%، فسعر سهم المناعي بنسبة 1.69%، فسعر سهم الإسلامية للتأمين بنسبة 1.55%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع بنسبة 37.5% -رغم اقتصار التداول على أربعة أيام فقط- إلى مستوى 2596.3 مليون ريال، وارتفع المتوسط اليومي للتداول إلى 649 مليون ريال مقارنة بـ 377.8 مليون ريال في الأسبوع السابق.
وبلغ إجمالي التداولات على أسهم أعلى 6 شركات نحو 1524.2 مليون ريال بنسبة 58.7% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم بروة في المقدمة بقيمة 415.4 مليون ريال، يليه التداول على سهم مجموعة المستثمرين بقيمة 377.1 مليون ريال، ثم سهم المتحدة بقيمة 225.1 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 173 مليون ريال، فسهم الرعاية بقيمة 171.8 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 161.8 مليون ريال.
وارتفعت الرسملة الكلية للسوق بنحو 3.3 مليار ريال لتصل عند الإغلاق مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 553.2 مليار ريال.
وقد اشترت المحافظ الأجنبية صافي بقيمة 195 مليون ريال، واشترى الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 22.8 مليون ريال.
وفي المقابل باعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 132.7 مليون ريال، وباع الأفراد القطريون صافي بقيمة 85 صافي مليون ريال.
وبالمحصلة ، فإن أداء البورصة قد دخل مرحلة جديدة من التداولات القوية بدعم من المحافظ الأجنبية، ووصل المؤشر إلى مستويات جديدة لم يبلغها خلال السنوات الخمس الماضية.
وقد كسبت الرسملة الكلية نحو 3.3 مليار ريال إلى مستوى 553.2 مليار ريال، واعتمدت البورصة في اختراقاتها الجديدة على ارتفاعات أسهم بروة والمستثمرين والمتحدة والريان والرعاية.
ويظل في بعض ما كتبت رأي شخصي قد يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم.