للأسبوع الثاني على التوالي توافق أداء بورصة قطر مع بقية أسواق دول المنطقة في التحسب لضربة قادمة تقودها الولايات المتحدة وفرنسا ضد نظام بشار الأسد في سوريا. ورغم أن المؤشرات قد اخضرت في بداية الأسبوع بسبب توقعات بتأخر الضربة، إلا أن الأمر قد اختلف في بقية الأيام مع تلاحق التطورات السياسية، وحصول إجماع في الرأي بأن أوانها قد اقترب بعد أن أنهى المفتشون عملهم قبل أسبوع وبعد أن أظهر قادة أمريكيون تأييدهم لأوباما في قراره. ولم تكن هنالك أخبار عن الشركات خلال الأسبوع باستثناء خبرين الأول عن استحواذ شركة الإجارة القابضة على مدرسة النصر للسواقة، والتاني عن تعاقد شركة كافاك مع المخازن لتوفير جميع خدمات التخزين لمدة ثلاث سنوات مقابل مبلغ 6 مليون ريال. وبنتيجة التطورات السياسية فإن المؤشر العام قد انخفض في مجمل جلسات الأسبوع بما مجموعه 414 نقطة دون الأسبوع السابق، وانخفض مؤشر جميع الأسهم وكل المؤشرات القطاعية، وخسرت الرسملة الكلية من رصيدها نحو 21 مليار ريال وهبطت إلى نحو 505.4 مليار ريال.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض بنحو 414.1 نقطة وبنسبة 4.31 % ليصل إلى مستوى 9204.9 نقطة، وانخفض مؤشر جميع الأسهم بنحو 97.9 نقطة وبنسبة 4.04% إلى مستوى 2326.5 نقطة. واعتمد المؤشر العام ومؤشر جميع الأسهم في انخفاضهما على انخفاض أسعار الأسهم في كل القطاعات حيث انخفض مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 6.02%، يليه مؤشر قطاع الخدمات والسلع الاستهلاكية بنسبة 4.71%، ثم مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 4.12%، فمؤشر قطاع النقل بنسبة 3.86%، فمؤشر قطاع البنوك بنسبة 3.81%، فمؤشر قطاع العقارات بنسبة 3.73%. وكان الانخفاض محصلة لتراجع أسعار أسهم 39 شركة، وارتفاع أسعار أسهم شركتين فقط هما دلالة والتحويلية، واستقرار سعر سهم السينما بدون تغير. وكان سعر سهم الخليج الدولية أكبر المنخفضين بنسبة 7.92%، يليه سعر سهم الرعاية بنسبة 7.09%، فسعر سهم الميرة بنسبة 7.07%، فسعر سهم أوريدو بنسبة 6.55%، فسعر سهم المتحدة بنسبة 6.45%، فسعر سهم المواشي بنسبة 6.07%. وفي المقابل، ارتفع سعر سهم دلالة بنسبة 5.66%، ثمى سعر سهم التحويلية بنسبة 1.87%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض إلى مستوى 1470.3 مليون ريال، وانخفض المتوسط اليومي للتداول بنسبة 37.5% إلى 294.1 مليون ريال مقارنة بـ 470.3 مليون ريال في الأسبوع السابق. وقد بلغ إجمالي التداولات على أسهم أعلى 6 شركات نحو 700.5 مليون ريال بنسبة 47.6% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم صناعات في المقدمة بقيمة 228.4 مليون ريال، يليه التداول على سهم الوطني بقيمة 173.6مليون ريال، فسهم المتحدة بقيمة 85.5 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 83.3 مليون ريال، ، فسهم الخليجي بقيمة 64.85 مليون ريال فسهم التجاري بقيمة 64.84 مليون ريال.
وانخفضت الرسملة الكلية للسوق بنحو 21.1 مليار ريال لتصل عند الإغلاق مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 505.4 مليار ريال. وقد اشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 96.6 مليون ريال، واشترى الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 2.5 مليون ريال، في مواجهة مبيعات صافية من غير المحافظ غير القطرية بقيمة 59.5 مليون ريال، ومن القطريين الأفراد صافي بقيمة 39.7 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن مؤشر البورصة قد واصل تراجعه القوي بتأثير التطورات السياسية هذا الأسبوع، وسجل تراجعاً بنسبة 4.5%. وتراجعت مع المؤشر كل المجاميع الرئيسية بما في ذلك إجمالي التداول الذي انخفض إلى 1.45 مليار ريال في أسبوع. كما خسرت الرسملة الكلية نحو 21.1 مليار ريال. ومن الأرجح أن تظل الأسواق المالية في حالة إضطراب لحين تبلور الموقف بشأن سوريا.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع