شهدت بورصة قطر هذا الأسبوع انخفاضاً حاداً بسبب القلق من تداعيات الضربة المحتملة لسوريا. ولم يقتصر التراجع على المؤشرات القطرية، وإنما امتد ليشمل كل بورصات المنطقة، وكثيرمن البورصات الرئيسية في العالم. وقد كان للمستوى المرتفع الذي وصله المؤشر حتى نهاية الأسبوع الماضي أثره القوي في تضخيم حدة التراجع، حيث خسر المؤشر أكثر من 700 نقطة في أيامه الأولى قبل أن يبدأ في التماسك يوم الأربعاء حيث أقدمت بعض المحافظ على العودة سريعاً لاقتناص الفرص السانحة، وساعد ذلك على ارتفاع المؤشر يوم الخميس رغم أن الموقف السياسي لا يزال على حاله ولم ينفرج بعد. ولم تكن هنالك أخبار مهمة عن الشركات خلال الأسبوع باستثناء حفنة من الأخبار كان أهمها عن بيع السلام لقطعتي أرض، وتحقيقها لربح يصل إلى 48 مليون ريال. وبنتيجة التطورات فإن المؤشر العام قد انخفض في مجمل جلسات الأسبوع بما مجموعه 490.5 نقطة دون الأسبوع السابق، وانخفض مؤشر جميع الأسهم وكل المؤشرات القطاعية، وخسرت الرسملة الكلية من رصيدها نحو 24 مليار ريال وهبطت إلى نحو 526.5 مليار ريال.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض بنحو 490.5 نقطة وبنسبة 4.85 % ليصل إلى مستوى 9619 نقطة، وانخفض مؤشر جميع الأسهم بنحو 115.4 نقطة وبنسبة 4.85% إلى مستوى 2424.4 نقطة. واعتمد المؤشر العام ومؤشر جميع الأسهم في انخفاضهما على انخفاض أسعار الأسهم في كل القطاعات حيث انخفض قطاع النقل بنسبة 6.26%، ثم قطاع العقارات بنسبة 5.98%، فقطاع البنوك بنسبة 4.72% فقطاع الاتصالات بنسبة 4.56%، فقطاع الصناعة بنسبة 4.45%، فقطاع السلع والخدمات بنسبة 2.36%. وكان الانخفاض محصلة لانخفاض أسعار أسهم 39 شركة، وارتفاع أسعار أسهم 3 شركات. وكان سعر سهم مجموعة المستثمرين أكبر المنخفضين بنسبة 9.95%، يليه سعر سهم دلالة بنسبة 8.81%، فسعر سهم الملاحة بنسبة 6.92%، فسعر سهم الدولي بنسبة 6.88%، فسعر سهم الرعاية بنسبة 6.35%، فسعر سهم المتحدة بنسبة 6.02%. وفي المقابل، ارتفعت أسعار أسهم ثلاث شركات فقط هي السلام بنسبة 2.97% يليها الدوحة للتأمين بنسبة 1.56%، فسعر سهم الأهلي بنسبة 0.92%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع إلى مستوى 2351.6 مليون ريال، وارتفع المتوسط اليومي إلى 470.3 مليون ريال مقارنة بـ 362.6 مليون ريال في الأسبوع السابق. وقد بلغ إجمالي التداولات على أسهم أعلى 6 شركات نحو 1209.9 مليون ريال بنسبة 51.4% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم صناعات في المقدمة بقيمة 411.1 مليون ريال، يليه التداول على سهم الوطني بقيمة 225 مليون ريال، فسهم ناقلات بقيمة 179.9 مليون ريال، فسهم الملاحة بقيمة 137.6 مليون ريال، فسهم المتحدة بقيمة 130.3مليون ريال، فسهم أوريدو بقيمة 126 مليون ريال.
وانخفضت الرسملة الكلية للسوق بنحو 24 مليار ريال لتصل عند الإغلاق مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 526.5 مليار ريال. وقد انفرد القطريون بالشراء الصافي حيث اشترت المحافظ القطرية بقيمة 102.5 مليون ريال، واشترى الأفراد بقيمة 114 مليون ريال، في مواجهة مبيعات صافية من غير القطريين حيث باعت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 173.9 مليون ريال، وباع غير القطريين الأفراد صافي بقيمة 43 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن مؤشر البورصة قد وقع في فخ التطورات السياسية هذا الأسبوع، وسجل تراجعاً هو الأسوأ له هذا العام في أسبوع واحد . وتراجعت مع المؤشر كل المجاميع الرئيسية باستثناء إجمالي التداول الذي تجاوز المليارين في أسبوع. كما خسرت الرسملة الكلية نحو 24 مليار ريال. ومن الأرجح أن تظل الأسواق المالية في حالة إضطراب لحين انقشاع التهديدات الغربية لسوريا.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع