عرضت في 3 مقالات سابقة لصورة إجمالية لنتائج الشركات المساهمة في النصف الأول من العام، وتبين منها ارتفاع مجمل الأرباح بنسبة 13.86% إلى 20.9 مليار ريال. وأشرت إلى أن هذه الزيادة تمثل تحسناً ملحوظاً عن السنة السابقة رغم وجود تباين في أداء الشركات بشكل حاد من شركة لأخرى؛ حيث تراجعت أرباح 11 شركة، وسجلت ثلاث شركات خسائر صافية، وكانت الارتفاعات في ست شركات محدودة ولا تزيد عن 5%، فضلاً عن أن هناك عدد من الشركات تراجع عائد السهم الواحد فيها رغم زيادة الأرباح الصافية وذلك بسبب زيادة رأس المال وعدد الأسهم.
كما عرضت لإطلالة عن قُرب على نتائج الشركات التي تراجع أداؤها عن السابق. وحتى تكتمل الصورة لا بد من إعطاء نظرة على نتائج الشركات التي تحسن أداؤها، والتي نمت أرباحها وأشير بهذا الصدد إلى ما يلي.
1-أن 15 شركة قد ارتفعت أرباحها بشكل جيد في النصف الأول من العام لأسباب مختلفة منها ما يتعلق بزيادة النشاط، ومنها ما يتصل بخفض المصروفات بأنواعها، أو بانخفاض تكاليف التمويل، أو عن طريق أرباح شركات تابعة، ومنها ما نتج عن أرباح تقييم استثمارات أو موجودات عقارية. وتنطبق الحالة الأخيرة بوجه خاص على العامة للتأمين التي تضاعفت أرباحها عشر مرات.
2-حققت مجموعة أزدان أعلى نسبة نمو في الأرباح-بعد العامة للتأمين- بلغت 141.8%، وقد نتج ذلك عن أرباح فعليه من زيادة النشاط ومن ثم تضاعفت الإيرادات من الإيجارات ومن أرباح استثمارية ومن توزيعات، رغم زيادة المصروفات بأنواعها وكذا تكاليف التمويل. وقد أثرت النتائج على سعر السهم فارتفع ولكن ليس بنفس الدرجة التي ارتفعت بها الأرباح باعتبار أن عائد السهم لا يزال منخفضاً ولا يزيد عن 21 درهماً.
3- حققت مجموعة المستثمرين نمواً في أرباحها بنسبة 73% نتيجة زيادة مبيعات الشركة وبسبب خفض تكاليف التمويل. وقد ارتفع سعر السهم إلى 31.1 ريال بعد أن كان قد هبط إلى أقل من 20 ريال،،، نتيجة الأداء الجيد للشركة، مع احتمال رفع التوزيعات في آخر السنة إلى ريال بدلاً من 75 درهماً.
4-ارتفعت أرباح مزايا بنسبة 53.7% وقد نتج ذلك عن زيادة الإيرادات التشغيلية وخفض المصاريف، مع أرباح من تغير القيمة العادلة لاستثماراتها، ومع ذلك ظل سعر السهم منخفضا عند مستوى 12 ريال بسبب المستوى المنخفض لتوزيعات الشركة الأخيرة عند مستوى60 درهماً للسهم.
5-ارتفعت أرباح الخليج الدولية بنسبة 49.2% نتيجة زيادة نشاطها وزيادة إيراداتها التشغيلية بأعلى من الزيادة في المصاريف، مع زيادة أرباحها من شركات زميلة.وقد تضاعف سعر السهم خلال العام الحالي نتيجة لذلك إلى قرابة 50 ريالاً للسهم، خاصة مع وجود إمكانية لتوزيع ريالين أو أكثر للسهم مع نهاية العام بدلاً من ريال ونصف في العام الحالي.
6-سجلت الرعاية ارتفاعاً في أرباحها بنسبة 47.6% نتيجة زيادة نشاطها التشغيلي بأعلى من الزيادة في المصاريف.وقد ارتفع سعر السهم إلى أكثر من 51 ريالاً من 34 ريالاً قبل عدة شهور بسبب احتمال زيادة التوزيعات إلى أكثر من ريالين مقارنة بـ 1.8 ريال هذا العام.
7-ارتفعت أرباح شركة زاد بنسبة 41.7% نتيجة زيادة المبيعات، وزيادة الإيرادات التشغيلية الأخرى/ مع استقرار المصروفات، ورغم تراجع الدعم الحكومي، وقد طرأ تحسن على سعر السهم نتيجة لذلك.
8-ارتفعت أرباح أعمال بنسبة 30% نتيجة انخفاض المصاريف وتكاليف التمويل بنسبة أعلى من انخفاض إيرادات النشاط، ولذلك طرأ تحسن محدود على سعر السهم مؤخراً.
هذا،،،،ولم يكن ارتفاع نسبة الأرباح في كل الشركات المشار إليها أعلاه كافياً لرفع المؤشر بنحو ألفي نقطة في الأسابيع الماضية، ولكن ذلك حدث بسبب ارتفاع أسعار الأسهم القيادية التي ارتفعت أرباحها بنسب تراوحت ما بين 11% إلى 25%؛ ومنها: الوطني وصناعات والريان وقطرللتأمين وأوريدو... وسيكون ذلك حديثنا القادم والأخير إن شاء الله في هذه السلسلة من المقالات عن نتائج النصف الأول من العام.