شهدت جلسات الأسبوع الثلاثة ما بين جلستي الثلاثاء والخميس وصول المؤشر العام إلى مستوى عشرة ألاف نقطة –لأول مرة منذ عام 2008- وذلك قبل أن يتراجع يوم الخميس في إطار عمليات بيع لجني أرباح إلى مستوى 9886.7 نقطة. ورغم التراجع في اليوم الأخير للمؤشر إلا أنه سجل في هذا الأسبوع المختصر-بسبب عطلة- العيد زيادة مقدارها 39 نقطة وبنسبة 0.40%. وقد ارتكز ارتفاع المؤشر في ارتفاعه خلال الأسبوع على مشتريات صافية على أسهم شركات قيادية في مقدمتها الوطني وصناعات وأوريدو والريان ووقود.. كما ارتفع مؤشر جميع الأسهم، وأربعة من المؤشرات القطاعية، وارتفعت الرسملة الكلية إلى مستوى 541.4 مليار ريال، مع انخفاض إجمالي التداولات بسبب اقتصار عدد الجلسات على ثلاثة.
وقد شهد الأسبوع إفصاح آخر الشركات وهي شركة زاد عن نتائجها لفترة النصف الأول من العام، وأظهرت زيادة في الأرباح الصافية رغم تراجع الدعم الحكومي وخسائر في قيمة الاستثمارات. وبإفصاح شركة زاد اكتمل إفصاح كل الشركات- 42 شركة- عن نتائجها وتبين أن جملة أرباح الشركات قد ارتفعت بنسبة 13.8% إلى 20.9 مليار ريال. كما شهد الأسبوع خبراً عن ناقلات مفاده أن شركة فيتش للتصنيف قد أبقت على تصنيفها كما هو دون تغير عند مستوى A، وخبراً آخر عن استقالة السيد محمد إسماعيل العمادي من رئاسة مجلس إدارة شركة الخليج للمخازن.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع بنحو 39.1 نقطة وبنسبة 0.40 % ليصل إلى مستوى 9886.7 نقطة، وارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 12.9 نقطة وبنسبة نصف بالمائة إلى مستوى 2479.9 نقطة. وقد اعتمد المؤشر العام ومؤشر جميع الأسهم في ارتفاعهما على ارتفاع أسعار الأسهم في أربعة قطاعات هي قطاع السلع بنسبة 3.5% فقطاع النقل بنسبة 2.3%، ثم قطاع البنوك بنسبة 0.3% فقطاع التأمين بنسبة 0.15%، في حين انخفض مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 1.35% فقطاع العقارات بنسبة 0.86% فقطاع الصناعة بنسبة 0.17%. وكان الارتفاع محصلة لارتفاع أسعار أسهم 21 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 19 شركة، مع استقرار أسعار أسهم شركتي أزدان والخليج الدولية بدون تغير.
وقد كان سعر سهم زاد أكبر المرتفعين بنسبة 10.83%، يليه سعر سهم ناقلات بنسبة 5.90%، فسعر سهم وقود بنسبة 4.84%، فسعر سهم بنك الدوحة بنسبة 4.67%، فسعر سهم الرعاية بنسبة 4.31%، ثم سعر سهم مجمع المناعي بنسبة 2.33%. وفي المقابل، انخفض سعر سهم المواشي بنسبة 4.95%، يليه سعر سهم الطبية بنسبة 2.59%، فسعر سهم السلام بنسبة 2.42% فسعر سهم الإسلامية للتأمين بنسبة 2%، فسعر سهم المتحدة للتنمية بنسبة 1.84%، فسعر سهم التحويلية بنسبة 1.76%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض في ثلاثة أيام إلى مستوى 900.8 مليون ريال، لكن المتوسط اليومي قد ارتفع إلى 300.1 مليون ريال مقارنة بـ 260.1 مليون ريال في الأسبوع السابق. وقد بلغ إجمالي التداولات على أسهم أعلى 6 شركات نحو 438.1 مليون ريال بنسبة 48.6% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم صناعات في المقدمة بقيمة 143.7 مليون ريال، يليه التداول على سهم الوطني بقيمة 66.3 مليون ريال، فسهم بنك الدوحة بقيمة 65.1 مليون ريال، فسهم وقود بقيمة 58.9 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 53.3 مليون ريال، فسهم أوريدو بقيمة 50.8 مليون ريال. وارتفعت الرسملة الكلية للسوق بنحو 2.1 مليار ريال لتصل عند الإغلاق مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 541.4 مليار ريال. وقد اشترى القطريون الأفراد صافي بقيمة 41.5 مليون ريال وتبعتهم المحافظ القطرية بقيمة 16.2 مليون ريال صافي، في مواجهة مبيعات صافية من الأفراد غير القطريين بقيمة 57.6 مليون ريال والمحافظ غير القطرية بقيمة محدودة جدا.
وبالمحصلة فإن مؤشر البورصة قد نجح في غفلة من كثير من المتعاملين بسبب عطلة الأعياد في الارتفاع بقوة وصولاً إلى مستوى قياسي هو عشرة آلاف نقطة، لكنه تراجع بتأثير عمليات البيع لجني الأرباح يوم الخميس إلى 9886.7 نقطة. وقد ارتفعت معظم المجاميع الرئيسية باستثناء إجمالي التداول وثلاثة من المؤشرات القطاعية.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع