يبدو أن نوبة الانتعاش التي أصابت البورصة على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية قد أصابها بعض الوهن، فلم يقو المؤشر على تحقيق اختراقات جديدة وإن كان قد استقر فوق مستوى 8900 نقطة لأول مرة في عامين، إلا أن حجم المقاومة التي بات يلاقيها باتت أكبر من ذي قبل.
وقد انخفض المؤشر العام في ثلاثة أيام وارتفع في يومين،واستطاع مع ذلك أن يضيف إلى رصيده 69 نقطة أخرى وصل بها يوم الخميس إلى مستوى 8917 نقطة.
وقد تزامن التباطؤ في الإرتفاع مع استقرار حجم التداولات حيث أن الإجمالي في أسبوع قد نما بنسبة 1.3% فقط.
وكانت أخبار الشركات محدودة وأهمها تأكيد تصنيف الأهلي عند مستوى – AA، ودعوة الإسلامية القابضة لمساهميها بدفع القسط الثاني من رأس المال، وإعلان أوريدو عن موعد سداد فوائد السندات.
وأعلن جهاز الإحصاء أن معدل التضخم قد ارتفع في شهر أبريل قليلاً إلى 3.7%.
وقد انفردت المحافظ غير القطرية بالشراء الصافي وإن كان القطريون الأفراد قد اشتروا أكبر كمية أسهم بلغت 683.7 مليون ريال وباعوا بقيمة 857.3 مليون ريال.
وقد ارتفع مؤشر جميع الأسهم بما نسبته 1.12%، كما ارتفعت خمس من المؤشرات القطاعية، وارتفعت الرسملة الكلية بنحو 4.8 مليار ريال.
وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع للأسبوع الرابع على التوالي بنحو 69 نقطة وبنسبة 0.78%، ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8916.9 نقطة.
كما ارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 29.9.نقطة وبنسبة 1.12% إلى مستوى 2270.4 نقطة.
وقد انخفض مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 0.45%، وانخفض مؤشر قطاع التأمين بنسبة 0.50%، فيما ارتفعت 5 مؤشرات قطاعية بنسبة 3.58% لمؤشر قطاع العقارات و3.17% لمؤشر قطاع السلع والخدمات، و 3.07% لمؤشر قطاع النقل، و 1.27% لمؤشر قطاع الاتصالات، و 0.19% لمؤشر قطاع البنوك والخدمات المالية.
وقد جاء ارتفاع المؤشر العام، ومؤشر جميع الأسهم، وخمس من المؤشرات القطاعية محصلة لارتفاع أسعار أسهم 28 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 11 شركة، مع استقرار سعر سهم كل من زاد والسينما بدون تغير، وغياب سهم السلام عن التداول منذ إيقافه.
وقد كان سعر سهم المجموعة الإسلامية القابضة أكبر المرتفعين بنسبة 10.29%، يليه سعر سهم المتحدة للتنمية بنسبة 4.37%، فسعر سهم وقود بنسبة 4.32%، فسعر سهم الملاحة بنسبة 4.04%، فسعر سهم أزدان بنسبة 3.72%، فسعر سهم بروة بنسبة 3.39%. سهم.
وفي المقابل انخفض سعر سهم العامة للتأمين بنسبة 1.96%، يليه سعر سهم قطروعمان بنسبة 1.89%،فسعر سهم الأهلي بنسبة 1.72%، فسعر سهم الرعاية بنسبة 1.33%، فسعر سهم صناعات بنسبة 1.18%، فسعر سهم الإجارة بنسبة 1.13%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع للأسبوع الخامس على التوالي ولكن بنسبة 1.3% فقط، إلى مستوى 1748.9 مليون ريال، وارتفع المتوسط اليومي إلى 349.8 مليون ريال مقارنة بـ 345 مليون ريال في الأسبوع السابق.
وقد بلغ إجمالي التداولات على أسهم أعلى 6 شركات نحو 895 مليون ريال بنسبة 51.2% من الإجمالي، وجاء التداول على سهم الوطني في المركز الأول بقيمة 284.6 مليون ريال، يليه التداول على سهم صناعات بقيمة 172.5 مليون ريال، فسهم المتحدة بقيمة 155.7 مليون ريال، فسهم ناقلات بقيمة 109.8 مليون ريال، فسهم بنك الدوحة بقيمة 88.1 مليون ريال، فسهم المواشي بقيمة 84.3 مليون ريال.
وارتفعت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 4.8 مليار ريال، لتصل عند الإغلاق مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 498.07 مليار ريال.
وقد انفردت المحافظ الأجنبية بالشراء الصافي حيث اشترت بقيمة 328.5 مليون ريال في حين باعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 110.8 مليون ريال ، وباع الأفراد القطريون صافي بقيمة 173.5 مليون ريال، وباع غير القطريين الأفراد صافي بقيمة 44.1 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد حافظ على مكتسباته وأضاف إليها وإن بدرجة أقل من الأسابيع السابقة، ووصل المؤشر العام إلى أعلى مستوى له في عامين ،واستقر إجمالي أحجام التداول بارتفاع طفيف عن الأسبوع السابق، وارتفعت الرسملة الكلية بنحو 4.8 مليار ريال إلى قرابة النصف تريليون ريال.
وقد تركزت التداولات خلال الأسبوع على أسهم الوطني وصناعات والمتحدة وناقلات، يليها أسهم بنك الدوحة والمواشي.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،