عاد أداء البورصة إلى التوازن هذا الأسبوع بعد أن قاوم المؤشر العام ضغوط الهبوط يومي الأحد والإثنين، واستطاع في الأيام الثلاثة الأخيرة بناء ارتفاعات متزايدة يوماً بعد يوم وصلت به إلى مستوى 8690 نقطة بزيادة 68 نقطة عن إقفال الأسبوع السابق. وقد ارتفعت أربع مؤشرات قطاعية وانخفضت ثلاث منها، وكسبت الرسملة الكلية للبورصة ما مقداره 2.73 مليار ريال. ولوحظ أن المشتريات المكثفة التي قامت بها المحافظ غير القطرية قد ساعدت في تحقيق هذا الإنجاز في وجه مبيعات صافية قام بها الأفراد القطريون على وجه الخصوص.
وقد توالت الإفصاحات في أسبوعها الثاني، وكان نمو الأرباح بوجه عام ضعيفاَ وانخفضت توزيعات المصرف والدولي وقطر للتأمين عن السنة السابقة بدرجات متفاوتة، فيما ظلت توزيعات بنك الدوحة مستقرة عند مستوى 4.5 ريال للسهم، فارتفع سعرا سهمي بنك الدوحة والدولي وانخفض سعر سهم المصرف.. وقد شهد الأسبوع عدداً من الأخبار الأخرى المتعلقة بأنشطة الشركات وخاصة ما يتعلق منها بتحديد مواعيد للإفصاح عن النتائج، وإنعقاد الجمعيات العمومية، وانتخاب أعضاء مجلس إدارة دلالة ، وتملك الوطني لحصة إضافية من أسهم البنك التونسي القطري.
وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع بنحو 68 نقطة وبنسبة 0.79%، ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8689.8 نقطة، وارتفع مؤشر جميع الأسهم بنحو 19.1 نقطة وبنسبة 0.92% إلى مستوى 2090.4 نقطة. وقد انخفضت مؤشرات قطاعات العقارات والنقل والتأمين بنسب بلغت 1.48%، و 0.34% و 0.33% على التوالي،، فيما ارتفع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 1.38%، تلاه مؤشر قطاع الخدمات والسلع الاستهلاكية بنسبة 1.32%، فمؤشر قطاع الصناعة بنسبة 1.11%، فمؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 0.92%.
وقد جاء ارتفاع المؤشرين الرئيسيين، وأربع من المؤشرات القطاعية محصلة لارتفاع أسعار أسهم 18 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 22 شركة، واستقرار سعرا سهمي الرعاية والخليج التكافلي بدون تغير. وقد كان سعر سهم الميرة أكبر المنخفضين بنسبة 18.99%، تلاه سعر سهم المصرف بنسبة 4.97%، ثم سعر سهم السلام بنسبة 3.70%، فسعر سهم أزدان بنسبة 2.98%، فسعر سهم المتحدة بنسبة 2.82%، فسعر سهم فودافون بنسبة 2.71%. وفي المقابل سجل سعر سهم السينما أعلى نسبة ارتفاع بلغت 19.32%، يليه سعر سهم الأهلي بنسبة 9.07%، فسعر سهم بنك الدوحة بنسبة 6.59%، فسعر سهم الدولي الإسلامي بنسبة 3.77%، فسعر سهم الدوحة للتأمين بنسبة 2.96%، فسعر سهم التجاري بنسبة 2.53%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع مجدداً وبنسبة 13.1% وتجاوز المليار إلى مستوى 1121.1 مليون ريال، وارتفع المتوسط اليومي بالتالي إلى 224.2 مليون ريال مقارنة بـ 198.2 مليون ريال في الأسبوع السابق. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 58.1% من إجمالي التداولات، وبقيمة 651.9 مليون ريال. وجاء التداول على سهم الوطني في المقدمة بقيمة 169.1 مليون ريال، يليه التداول على سهم بنك الدوحة بقيمة 155 مليون ريال، ثم سهم التجاري بقيمة 111.1 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 93.2 مليون ريال، ثم المصرف بقيمة 67.7 مليون ريال، فالريان بقيمة 55.8 مليون ريال. وقد ارتفعت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 2.73 مليار ريال، لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 475.5 مليار ريال.
وقد انفردت المحافظ غير القطرية بالشراء الصافي بقيمة 124 مليون ريال، فيما باع الأفراد القطريون صافي بقيمة 106.3 مليون ريال، وباعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 10.1 مليون ريال ، وباع الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 7.5 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد عاد للتماسك في الأسبوع الثاني من موسم الإفصاح عن النتائج والتوزيعات، وارتفع حجم التداول فوق مستوى المليار ريال ومائة مليون، وكسب المؤشر العام نحو 68 نقطة اقترب بها من حاجز المقاومة عند مستوى 8700 نقطة، بانتظار ما ستسفر عنه إفصاحات أخرى مهمة في الأسبوع القادم وخاصة لبنوك التجاري والريان والأهلي.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع