جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن المتستثمرين في بورصة قطر هذا الأسبوع، حيث كان المؤمل أن تعود المؤشرات إلى الارتفاع بعد أسبوع سابق من التراجعات.
ولكن-ونتيجة مباشرة لمزيد من التراجع في أسعار النفط عالمياً- فإن المؤشر العام قد تعرض لهزة قوية منذ أول أيام الأسبوع عندما خسر قرابة 600 نقطة في يوم واحد كسر بها عدة حواجز دعم فنية.
ورغم تماسك الأداء في اليوم التالي وارتفاعه بنحو 100 نقطة، إلا أنه عاد إلى الانخفاض في اليومين التاليين، مع ارتفاعه في الجلسة الأخيرة بنحو 136 نقطة.
وبالنتيجة فإن المؤشر العام قد واصل تراجعه للأسبوع الثاني على التوالي وخسر ما مجموعه 582,7 نقطة وبنسبة 4,37% ليصل إلى مستوى 12748 نقطة. كما انخفضت كل المؤشرات القطاعية، ومؤشر جميع الأسهم ومؤشر الريان الإسلامي.
ولم يكن التراجع سمة لأداء البورصة القطرية فقط بل امتد ليشمل بورصات دول مجلس التعاون؛ وخاصة بورصات الرياض ودبي وابوظبي.
وبنتيجة التراجعات في بورصة قطر، فإن المجاميع الأخرى قد تراجعت أيضاً؛ حيث انخفض إجمالي التداول إلى النصف تقريباً، مع انفراد المحافظ القطرية بالبيع الصافي في مواجهة بقية الفئات الأخرى.
كما خسرت الرسملة الكلية نحو 30,8 مليار ريال انخفضت بها إلى نحو 697 مليار ريال.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع؛ أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض بنحو 582,7 نقطة وبنسبة 3,47%، ليصل عند إقفال الخميس إلى مستوى 12748,2 نقطة، وانخفض مؤشر جميع الأسهم بنسبة 3,96%، كما انخفض مؤشر الريان الإسلامي بنسبة 3,36%.
ومن حيث المرتفعين والمنخفضين، انخفضت أسعار أسهم 35 شركة، وارتفعت أسعار أسهم 8 شركات.
وانخفضت كل المؤشرات القطاعية بنسب مختلفة أعلاها مؤشر قطاع البنوك بنسبة 5,06%، يليه مؤشر قطاع العقا ات بنسبة 4,34%، فمؤشر قطاع الصناعة بنسبة 3,62%، فمؤشر قطاع النقل بنسبة 2,90%، فمؤشر قطاع التأمين بنسبة 2,44%، فمؤشر قطاع السلع بنسبة 1,70%.
وقد كان سعر سهم الوطني أكبر المنخفضين بنسبة 8,52%، يليه سعر سهم السينما بنسبة 7,87%، فسعر سهم الخليج الدولية بنسبة 7,80%، فسعر سهم قطروعمان بنسبة 7,69%، فسعر سهم الطبية بنسبة 9,94%، ثم سعر سهم الدوحة للتأمين بنسبة 5,44%.
وفي المقابل واصل سعر سهم المجموعة الإسلامية تغريده خارج السرب فكان أكبر المرتفعين بنسبة 7,75%، ثم العامة للتأمين بنسبة 2,63%، ثم سعر سهم زاد بنسبة 2,13%، فسعر سهم المناعي بنسبة 1,49%، ثم سعر سهم المخازن بنسبة 0,68%، فسعر سهم الكهرباء بنسبة 0,26%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض خلال الأسبوع بنسبة 46% إلى 3,55 مليار ريال، بمتوسط يومي 709,6 مليون ريال مقارنة بـ 1313,3مليون ريال في الأسبوع السابق.
وبلغ إجمالي التداول على أسهم أنشط 6 شركات نحو 2,11 مليار ريال، بنسبة 59,5% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم الوطني في المقدمة بقيمة 505,4 مليون ريال، يليه التداول على سهم المجموعة الإسلامية القابضة بقيمة 410,6 مليون ريال، فسهم بروة بقيمة 369,4 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 308,8 مليون ريال، فسهم الخليج الدولية بقيمة 292,9 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 223,4 مليون ريال.
وقد اشترى القطريون الأفراد صافي بقيمة 79,2 مليون ريال واشترت المافظ غير القطرية صافي بقيمة 77,8 مليون ريال، واشترى غير القطريين الأفراد صافي بقيمة 28 مليون ريال، فيما انفردت المحافظ القطرية بالبيع صافي بقيمة 185 مليون ريال.
وانخفضت الرسملة الكلية بنحو 30,8 مليار ريال إلى696,9 مليار ريال.
وبالمحصلة، فإن مؤشر البورصة العام قد انخفض بشدة للأسبوع الثاني على التوالي، وإن مال إلى التحسن والإستقرار مع نهاية الأسبوع، وانخفضت كل المؤشرات الأخرى، وهبطت الرسملة الكلية دون 700 مليار ريال.
وكان هناك تركيز على تداولات أسهم الوطني والإسلامية القابضة وبروة، ثم الريان والخليج الدولية.
ويظل في بعض ما كتبت رأي شخصي قد يحتمل الصواب والخطأ، والله جل جلاله أجل وأعلم.