خسر المؤشر العام للبورصة في أسبوع واحد نحو 943 نقطة إضافية تُضاف لخسائره في اسبوعين سابقين ليصل إجمالي ما خسره السوق لأكثر من ألفي نقطة.
وقد تزامن ذلك مع هبوط حاد في مؤشرات البورصات الخليجية الأخرى وتراجع كبيرة في مؤشرات بورصة نيويورك.
ويبدو أن الرسالة قد وصلت للجميع وأدرك المتعاملون أن تعثر المؤشرات صعودا وهبوطا خلال الشهرين الماضيين لم يكن من باب التصحيح قبل الصعود مع نهاية العام،، بل هو بداية لتدهور كبير لأسعار كانت مرتفعة بأكثر من اللازم، في زمن تقلص فيه سعر النفط إلى النصف.
والأكثر من ذلك أن مسلسل تراجع أسعار النفط الذي بدأ منذ أغسطس الماضي قد تسارع في الأسابيع الأخيرة، وباتت التوقعات ترجح استمرار انخفاضه إلى مستويات متدنية كما حدث في عام 2008.
فمن قائل إنه سيهبط إلى ما دون الخمسين دولاراً للبرميل، وآخر تحدث عن 28 دولار. وفي ظل هذه الأجواء هبط المؤشر العام هذا الأسبوع بنسبة 7,4% إلى مستوى 11805 نقطة.
كما انخفضت كافة المؤشرات الأخرى والقطاعية، وظل سهم المجموعة الإسلامية القابضة بمفرده مغردا خارج السرب بارتفاع سعره إلى مستوى 222 ريال للسهم على خلفية ما تقرر من اتجاه الشركة إلى زيادة رأسمالها.
وقد تراجع إجمالي التداول بنسبة 32,5% إلى 2,39 مليار ريال، في حين خسرت الرسملة الكلية أكثر من 44 مليار ريال وهبطت إلى 652 مليار ريال مع انفراد المحافظ غير القطرية بالبيع الصافي في مواجهة كل الفئات الأخرى.
وفي تفصيل ما حدث من تطورات خلال الأسبوع؛ أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض بنحو 942,9 نقطة وبنسبة 7,4%، ليصل عند إقفال الخميس إلى مستوى 11805,3 نقطة، وانخفض مؤشر جميع الأسهم بنسبة 7,06%، كما انخفض مؤشر الريان الإسلامي بنسبة 8,24%.
ومن حيث المرتفعين والمنخفضين، انخفضت أسعار أسهم 40 شركة، وارتفعت أسعار أسهم شركة واحدة فقط هي المجموعة الإسلامية القابضة، في حين استقر سهم السينما والتحويلية بدون تغير عن الأسبوع السابق.
وانخفضت كل المؤشرات القطاعية بنسب مختلفة أعلاها مؤشر قطاع شركات العقارات بنسبة 10,41%، يليه مؤشر قطاع السلع والخدمات بنسبة 8,91%، فمؤشر قطاع التأمين بنسبة 8,20%، فمؤشر قطاع الصناعة بنسبة 8,03%، ثم مؤشر قطاع النقل بنسبة 6,15%، ثم مؤشر قطاع البنوك بنسبة 5,23%، فمؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 4,58%.
وقد كان سعر سهم الخليج الدولية أكبر المنخفضين بنسبة 19,70% في أسبوع، يليه سعر سهم مزايا بنسبة 14,04%، فسعر سهم الرعاية بنسبة 13,29%، فسعر سهم الميرة بنسبة 13,05%، فسعر سهم الدوحة للتأمين بنسبة 12,12%، فسعر سهم مجموعة المستثمرين بنسبة 11,53%. وفي المقابل انفرد سعر سهم المجموعة الإسلامية بالارتفاع بنسبة 1,37%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض خلال الأسبوع بنسبة 32,5% إلى 2,39 مليار ريال، بمتوسط يومي 479 مليون ريال مقارنة بـ 709,6 مليون ريال في الأسبوع السابق.
وبلغ إجمالي التداول على أسهم أنشط 6 شركات نحو 1,20 مليار ريال، بنسبة 50% من الإجمالي، حيث جاء التداول على سهم الإسلامية للأوراق المالية في المقدمة بقيمة 267,8 مليون ريال، يليه التداول على سهم الوطني بقيمة 252,2 مليون ريال، فسهم الخليج الدولية بقيمة 212,5 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 172 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 151,5 مليون ريال، فسهم بروة بقيمة 139,6 مليون ريال.
وقد باعت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 213,4 مليون ريال، في حين اشترى الأفراد القطريون صافي بقيمة 131,8 مليون ريال، واشترت المحافظ القطرية صافي بقيمة 67,5 مليون ريال، واشترى الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 14,1 مليون ريال، وانخفضت الرسملة الكلية بنحو 44,7 مليار ريال إلى652,3 مليار ريال.
وبالمحصلة، فإن مؤشر البورصة العام قد انخفض بشدة للأسبوع الثالث على التوالي، وعمق خسائره على كل المجاميع والمؤشرات، وانخفضت الرسملة الكلية إلى 652,3 مليار ريال، وكان هناك تركيز على تداولات أسهم المجموعة الإسلامية القابضة والوطني والخليج الدولية وصناعات.
ويظل في بعض ما كتبت رأي شخصي قد يحتمل الصواب والخطأ،،، والله جل جلاله أجل وأعلم.