كان وقع الإفصاحات في أسبوعها الأول سيئاً على أداء البورصة حيث انخفض المؤشر العام بنحو 224 نقطة في الأيام الثلاثة الأولى، قبل أن يلتقط أنفاسه يومي الأربعاء والخميس. ولم تكن النتائج المالية سيئة بقدر ما فوجئ المتعاملون بانخفاض التوزيعات حيث قررت الإجارة توزيع ريالين للسهم بدلاً من 3 أو 3.5 ريال، ولم يوزع الوطني أسهماً مجانية رغم رفع توزيعاته النقدية إلى 6 ريال للسهم، وأوصت المجموعة الإسلامية القابضة بتوزيع ريال ونصف فقط. وفي المقابل أوصت المخازن بتوزيع 20% أسهماً مجانية، ولذلك تماسك السعر عند 42 ريال-رغم أن السعر سيهبط بعد التوزيع إلى نحو 35 ريالاً للسهم- وتراجعت خسائر فودافون وهذا أمر جيد.وقد استقر المؤشر العام يوم الخميس عند مستوى 8621.7 نقطة بانخفاض يصل إلى 160 نقطة تقريباً عن الأسبوع السابق، وانخفضت ستة من المؤشرات القطاعية وإن بنسب مختلفة، وانخفض مؤشر جميع الأسهم، وفقدت الرسملة الكلية من رصيدها أكثر من 8 مليار ريال. وقد شهد الأسبوع عدداً من الأخبار الأخرى المتعلقة بأنشطة الشركات وخاصة ما يتعلق منها بتحديد مواعيد للإفصاح عن النتائج، أو لإنعقاد الجمعيات العمومية العادية، والدعوة للترشيح لمجالس الإدارة كما في الوطني، والمجموعة الإسلامية القابضة.
وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض بنحو 160 نقطة وبنسبة 1.82%، ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8621.7 نقطة، وانخفض مؤشر جميع الأسهم بنحو 39 نقطة وبنسبة 1.84% إلى مستوى 2071.3 نقطة. وقد انفرد مؤشر قطاع التأمين بالارتفاع بنسبة 0.11%، فيما انخفض مؤشر قطاع البنوك بنسبة 2.89%، تلاه مؤشر قطاع السلع بنسبة 1.94%، ثم مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 1.21%، فمؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 0.90%، فمؤشر قطاع النقل بنسبة 0.52%، فمؤشر قطاع العقارات بنسبة 0.46%.
وقد جاء الانخفاض في المؤشرات الرئيسية، وست من المؤشرات القطاعية محصلة لانخفاض أسعار أسهم 34شركة، وارتفاع أسعار أسهم 8 شركات. وقد كان سعر سهم الإجارة أكبر المنخفضين بنسبة 14.81%، تلاه سعر سهم المجموعة الإسلامية القابضة بنسبة 11.61%، فسعر سهم الرعاية بنسبة 6.91%، ثم سعر الوطني بنسبة 4.2% فسعر سهم الخليج الدولية بنسبة 3.89%، فسعر سهم العامة للتأمين بنسبة 2.52%. وفي المقابل سجل سعر سهم فودافون أعلى نسبة ارتفاع بلغت 4%، يليه سعر سهم شركة الإسمنت بنسبة 2.34%، فسعر سهم السلام بنسبة 1.96%، فسعر سهم قطر للتأمين بنسبة 1.60% فسعر سهم قطروعمان بنسبة 0.78%، فسعر سهم ناقلات بنسبة 0.63%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض بنسبة 7.4% عن الأسبوع السابق إلى مستوى 991 مليون ريال، وانخفض المتوسط اليومي بالتالي إلى 198.2مليون ريال مقارنة بـ 184 مليون ريال في الأسبوع السابق. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 62.8% من إجمالي التداولات، وبقيمة 622 مليون ريال. وجاء التداول على سهم الوطني في المقدمة بقيمة 205.8 مليون ريال يليه صناعات بقيمة 144.3 مليون ريال، ثم الإجارة بقيمة 95.5 مليون ريال، فبنك الدوحة بقيمة 66.4 مليون ريال فالتجاري بقيمة 61.2 مليون ريال، فالريان بقيمة 48.8 مليون ريال. وقد انخفضت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 8.1 مليار ريال، لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 472.8 مليار ريال.
وقد اشترت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 94.1 مليون ريال، فيما اشترى المحافظ القطرية صافي بقيمة 16.6 مليون ريال فقط،وباع الأفراد القطريون صافي بقيمة 98.4 مليون ريال، فيما باع الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 12.2 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد شهد انتكاسة قوية في بداية موسم الإفصاح عن النتائج والتوزيعات، وانخفض حجم التداول دون مستوى المليار ريال بقليل، وخسر المؤشر العام نحو 160 نقطة هبط بها قريباً من حاجز الدعم القوي عند مستوى 8620 نقطة، بانتظار ما ستسفر عنه إفصاحات أخرى مهمة في الأسبوع القادم.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع