تغيرت أحوال البورصة بعد الجلسة الأولى التي جاءت كسابقاتها ضعيفة وهزيلة، ولم تأت بجديد. وحدث التغير الملحوظ اعتباراً من يوم الإثنين عندما ارتفعت التداولات إلى المستويات التي غابت عنها لأسابيع؛ وهي في حدود مائتي مليون ريال يومياً،فتحسنت الأسعار في بقية الجلسات الثلاث-مع الأخذ بعين الاعتبار أن يوم الثلاثاء كان عطلة بمناسبة العيد الوطني. وقد ارتفعت كافة المؤشرات، وتمكن المؤشر العام من كسر حاجز المقاومة عند مستوى 8400 نقطة والوصول عند الإقفال يوم الخميس إلى 8442.5 نقطة. وقد شهد الأسبوع عدد من الأخبار المتعلقة بأنشطة الشركات والتي ربما أثرت بصورة أو بأخرى على أحجام التداولات على الأسهم أو على أسعارها. فقد حدد الوطني يوم 13 يناير موعداً للإعلان عن نتائجه المالية وتوزيعاته المنتظرة، وأثر ذلك بشكل إيجابي على حجم تدولات سهم الوطني وإن لم تغير سعر سهمه. وفي المقابل أعلنت كيوتيل عن إغلاق إصدار أذوناتها الجديدة بنجاح؛ فارتفع سعر سهمه، وأجل البنك الأهلي انعقاد عموميته لأجل غير مسمى فانعكس ذلك إيجابياً على سعر السهم وارتفع بنسبة 9%!!!. وأجلت الطبية انعقاد عموميتها لمدة أسبوع بسبب عدم اكتمال النصاب فارتفع سعر سهمها!!!!.
وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع بنحو 111.4 نقطة وبنسبة 1.34%، ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8442.5 نقطة، بانخفاض نسبته 3.83% منذ بداية السنة، وارتفع مؤشر جميع الشركات بنحو 27.4 نقطة وبنسبة 1.37% إلى مستوى 2030.1 نقطة. وقد ارتفعت كل المؤشر القطاعية السبعة حيث ارتفع مؤشر الاتصالات بنسبة 3.47 %، وارتفع مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 1.9%، ثم مؤشر قطاع النقل بنسبة 1.58%، فمؤشر قطاع العقارات بنسبة 1.43%، فمؤشر قطاع التأمين بنسبة 1.36%، ثم مؤشر قطاع البنوك والخدمات المالية بنسبة 0.82%، فمؤشر قطاع السلع الاستهلاكية بنسبة 0.24%.
وقد جاء الارتفاع في المؤشرات الرئيسية، وكل المؤشرات القطاعية محصلة لارتفاع أسعار أسهم 32 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 7 شركات، واستقرار أسعار أسهم 3 شركات بدون تغير هي: الوطني والميرة والسينما. وقد سجل سعر سهم الأهلي أعلى نسبة ارتفاع بلغت 9.05%، يليه سعر سهم الطبية بنسبة ارتفاع 7.52%، فسعر سهم العامة للتأمين بنسبة 6.67%، ثم سعر سهم الخليج الدولية بنسبة 4.38%، ثم سعر سهم قطروعمان بسبة 3.24%، فسعر سهم الإجارة بنسبة 3.31%. وفي المقابل كان سعر سهم الدوحة للتأمين أكبر المرتفعين بنسبة 5.44%، تلاه سعر سهم مجمع المناعي بنسبة 1.19%، فسعر سهم الخليجي بنسبة 1.13%، ثم سعر سهم الخليج التكافلي بنسبة 0.46%، فسعر سهم الريان بنسبة 0.19%، فسعر سهم أزدان وقطر للوقود بنسبة 0.11% لكل منهما.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض- بسبب عطلة العيد الوطني - إلى مستوى 668 مليون ريال، لكن المتوسط اليومي- في أربعة أيام- ارتفع بنسبة 13.4% إلى 167 مليون ريال مقارنة بـ 147.3مليون ريال في الأسبوع السابق. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 70.9% من إجمالي التداولات، وبقيمة 473.5 مليون ريال. وجاء التداول على سهم صناعات في المقدمة بقيمة 170.8مليون ريال، يليه سهم الوطني بقيمة 121.1 مليون ريال، فسهم الريان بقيمة 71.1 مليون ريال، فسهم التجاري بقيمة 59 مليون ريال، ثم سهم المواشي، بقيمة 31.4 مليون ريال، ، فسهم الإجارة بقيمة 20.1 مليون ريال. وقد ارتفعت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 5.65 مليار ريال، لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 462.8 مليار ريال.
وقد باعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 39.8 مليون ريال، فيما اشترت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 38.1 مليون ريال، واشترى الأفراد القطريون صافي بقيمة 4.4 مليون ريال فقط، فيما باع الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 2.1 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد تحسن هذا الأسبوع لجهة إجمالي التداولات بعد اليوم الأول، وتجاوز المعدل 200 مليون ريال في إحدى الجلسات، وأفلح ذلك في عكس اتجاه المؤشرات صعودا، وتمكن المؤشر العام من تجاوز حاجز مقاومة عند 8400 نقطة. وقد يمتد التحسن إلى الأسبوع القادم خاصة مع اقتراب موسم التوزيعات وتحديد المزيدمن الشركات لمواعيد إفصاحاتها عن نتائجها المالية وتوزيعات أرباحها.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع