هل سيأتي يوم تشتري فيه خبزاً ولبناً وجبناً من بقالة يبيع فيها خريج هندسة نفط؟ وهل سيأتي يوم تجلس فيه عند حلاق خريج إدارة تسويق؟ وهل سيأتي يوم يُصلح لك ماسورة مكسورة في منزلك سبّاك يحمل شهادة جامعية في الأدب الإنجليزي؟ وهل ومليون ونصف سؤال (بعدد العاطلين والعاطلات لدينا) تريد إجابةً شافية كافية مقنعة.
بموجب اندفاع وزارة العمل؛ فإن الإجابة عن الأسئلة أعلاه تميل بقوةٍ إلى (نعم)، سيأتي أو قد أتى فعلاً.
حسناً، ماذا يعني ذلك في بلدٍ لا يخلو حيّ من أحياء مدنه من مدارس التعليم العام، ولا مدنه الكبرى والمتوسطة من الجامعات والكليات؟! إذا كانت الشريحة العظمى منهم سيقودها مصيرها في الأخير للوقوف (بكل فخر) في بقالة أو محل سباكة أو محل حلاق؛ علماً بأن حديثي هنا لا أقصد منه السخرية من هذه المهن، فلا حياة مستقرة لنا بدونها، بقدر ما أنّه تحسّراً على من أفنى شبابه في السعي للحصول على شهادة جامعية، ليجد أحلامه وطموحاته قد (تقرطستْ) بكيس خبز ولبن، أو (تمسورتْ) في حقيبة سبّاك!
إنَّ تفّشي أعداد تلك المحلات وانتشارها بصورةٍ مفرطة جداً في أغلب شوارعنا، كان ومازال أمراً سلبياً، وها هو الآن بفضل وزارة العمل يصبح غاية الطموح.
ابق على اطلاع بآخر المستجدات.. تابعنا على تويتر
تابِع
في حال التوفيق بين مخرجات التعليم والحاجة الفعلية لسوق العمل تتلاشى التساؤلات .. فليس من الصحيح أن تكون المخرجات أطباء ومهندسين ...إلخ ، وأيضاً لا يكون سباكين وخبازين ...إلخ ، وإنما بتقدير الاحتياج الفعلي والعمل على توفيره والبيئة المناسبة لنموه .. وشكراً لك ..
في اغلب دول العالم تجد كل درجات سلم الوظائف من ادناها إلى اعلاها مشغولة بمواطني تلك الدول. العمل الشريف ليس عيباً. و لكن الوظائف و الأعمال يجب ان يتم إشغالها على حسب كفاءة الشخص و ليس رغبته. و يجب ان يكون لدينا برامج تعليمية"" فعالة""" في مختلف المجالات و المستويات مثل الجامعات لتخريج العلماء و المهندسين و الإطباء و المعاهد الفنية و المهنية لتخريج الفنيين المهرة في كل القطاعات. حاليا يتم تخريج الألاف في مختلف التخصصات و لكن ردأة الإعداد و التدريب اضعفت فرصهم للمنافسة في سوق العمل.
مع احترامي لك استاذنا العزيز إلا أن تسعة أعشار الرزق في التجارة ،، لو كنت اجيد أعمال الكهرباء او السباكة أو غيرها من المهن الحرة لمارستها فعوائدها تفوق عوائد بعض الموظفين الكبار واصحاب شهادات علمية ومهنية عالية... لذلك يجب أن نغير المفاهيم لا أن نكرس ثقافة التعالي على الوظائف والمهن
اوافقكك تماما ابن عجاج لكن طبيعة بيئتنا السلبية والتوحش لدخول سعودي المنزل تعد عائقا غير مبرر لابد من تجاوزه والتقيف فيه
فعلا لايجب التقليل من اهمية هذه الوظائف المتدنية . لكن لنبدا بالوظائف المرموقة كالعمل في الصيدليات والمحاسبين السوبر ماركت الكبيرة والليموزين وغيرها الكثير يجب ان تكون حصرا للمواطن فقط قبل ان نصل لفئة الوظائف المتواضعة كالحلاق والسباك .
يا اخ عبدالحميد انا حقيقة لا اعلم هل انت في معزل عن البلد وتتخيل ثم تكتب ام ماذا ... يا اخي الكريم انت تتحدث عن صوره كبيره وتشرحها بحجم صغير لكي توحي للناس انه اليوم سوف يككون هناك مهندس بترول يعمل في بقاله .. اخي الكريم المملكه فيها شح كوادر لا تعلمه ولن تعلمه حتى تخرج من المكان الذي تجلس فيه وترا بعينك .. يا اخي الكريم كل الشركات اليوم تبحث عن تحسن نطاقها فلماذا اذا لم يستطيع غالبيتهم تحسينه لأنه لا يستطيع ان يشغل وضائف عليا او وضائف تتطلب مؤهل علمي وخبره واستبداله بشخص يحمل مؤهل علمي فقط لأنها لا تستطيع استقطاب مؤهل علمي وخبره من السوق حيث سوف تتضخم الرواتب .. يا اخي الكريم حملة المؤهلات العلميه التي ذكرتها كل الشركات تحتاجهم هو المخير فقط ... انا اقابل اشخاص وكفاءات لا ترغب في العمل في اي شركة من شركات القطاع الخاص بل ترغب في قطاع معين ... اخي العمري هل قراءة بيانات المسجلين في حافز هل تمعنت في مؤهلاتهم سوف تعلم انك تكتب في وادي والسوق اليوم في وادي اخر
يمكن أخوي عبدالله ما تدري مثلا بالمهندسين المتخرحين من جامعة الملك سعود في هندسة النفط، وزميلي أحدهم، إلى الان صار لهم 4 سنوات وهم عاطلين عن العمل! الجميع رافضهم تماما ووصل فيهم الاحباط واليأس لدرجة الله يلتزم فيهم لا ينتحرون
اعرف دكتورا في هندسة النفط يعمل في الهرم التسويقي لشركة حكومية... هذا يؤكد ما قلت والله اعلم
بارك الله فيك استاذ عبدالحميد..... وبدأنا من سائق الأجرة.... أحيي فيك صمودك رغم معارضة المستنفعين وأصحاب الهوى..... لا يعني ذلك أن من يعارضك مستفيد بشكل مباشر ولكنه لا يريد فتح الملفات التي تؤذي سعادته وتصور له الواقع الذي لا يريده امامه لتبقى سريرته هادئة