سوق الاتصالات في السعودية: الاتصالات السعودية لازالت تحافظ على العملاء الاكثر دفعا...

25/01/2010 10
انور صالح

تحدثت في مقال سابق، عن كون الاتصالات السعودية لازالت تحافظ على الصدارة من حيث عدد المشتركين في السوق السعودي، حيث بلغت حصتها من عدد المشتركين المفصح عنه حتى الان من الشركات الثلاث حوالي 48 %، و في هذا المقال سنحاول حساب حصة كل شركة في قطاع الاتصالات من الايرادات الاجمالية للهاتف النقال في السعودية، و نحاول ايضا معرفة من هي الشركة التي تستقطب العملاء الاكثر سخاءا او بعبارة اخرى ( اصحاب الفواتير الكبيرة ) ؟؟ و ما اذا كانت شركة الاتصالات السعودية لازالت تحافظ على العملاء الاكثر دفعا؟؟

في البداية لابد من فصل ايرادات شركة " الاتصالات السعودية " من السوق المحلي عن الايرادات الخارجية، و كون شركة " الاتصالات السعودية " لا تفصل ايراداتها حسب المناطق، هذا سيتطلب منا فصل الايرادات عن طريق الافتراض و التقدير.

بلغ صافي ايرادات شركة " الاتصالات السعودية "  من الهاتف النقال حوالي 30.05 مليار ريال خلال العام 2009 ، هذه الايرادات تتضمن ايرادات من انشطة الشركة خارج السعودية، و بناء على تصريح الرئيس التنفيذي للشركة قبل ايام، قال ان 70 % من الايرادات جاءت من السوق المحلي " السعودية " ، نستطيع ان نستنتج ان ايرادات الشركة من السوق السعودي تبلغ قرابة الـ 21 مليار ريال و هو الرقم الذي اعتمدنا عليه في بناء الاحصاءات ادناه.

وصل عدد مشتركي الهاتف الجوال في السوق السعودي الى 44 مليون مشترك بنهاية العام 2009، أي ان نسبة الانتشار وصلت إلى أكثر من 170 %، مقارنة بحوالي 36 مليون مشترك في نهاية العام 2008، و يلاحظ ان اغلب الزيادة جاءت في شركة زين و التي من الطبيعي ان يكون نمو المشتركين فيها كبير في سنتها التشغيلية الاولى.

وكما يوضح الجدول اعلاه، فان شركة الاتصالات تتصدر الشركات في القطاع بحصة سوقية بلغت 57 % من الايرادات الاجمالية عبر استحواذها على 48 % من اجمالي عدد المشتركين.

 الاهم من ذلك هو محافظة شركة الاتصالات السعودية على العملاء الاكثر دفعا، حيث بلغ متوسط سعر الفاتورة الشهرية لعملاء الاتصالات السعودية اكثر من 87 ريال، فيما كان المتوسط في موبايلي وزين فيما بين الـ 66 والـ 68 ريال في الشهر، ويلفت الانتباه تقارب معدل الفاتورة لكل من موبايلي و زين بالرغم من حداثة شركة زين والنسبة الأعلى للشرائح مسبوقة الدفع الأقل عائدا لدى زين.

ويبدو ان ما كانت تفقده شركة الاتصالات السعودية من عملاء لصالح منافستيها في السوق، كان من مشتركي البطاقات مسبقة الدفع، و هم غالبا الاسرع انتقالا فيما بين الشركات على حسب العروض المقدمة، بينما لا زالت الاتصالات تحافظ على نسبة هامة من عملاء الخدمات المفوترة كما يتضح من ارتفاع متوسط قيمة الفاتورة لكل مشترك.

وسيكون من المثير متابعة التطورات خلال عام 2010 وما اذا كانت الاتصالات قادرة على المحافظة على حصتها من الخدمات المفوترة الأعلى ايرادا.