ما هو تأثير انخفاض رأسمال المملكة القابضة والـ "هبة" على قوائمها المالية؟

05/01/2010 3
محمد النهدي

قامت شركة المملكة القابضة في خطوه لا تبدو مفاجئه بالتوصية بتخفيض رأسمالها بأكثر من 41 % ليصبح 37.06 مليار ريال بدلاً من 63 مليار ريال، وبذلك تتخلى المملكة القابضة عن لقب أكبر شركة في السوق السعودي من حيث رأس المال لصالح شركة الكهرباء السعودية.

ولم تكن شركة المملكة القابضة الأولى في اتخاذ مثل هذا الاجراء فقد سبقتها شركة "أنعام القابضة" قبل حوالي سنتين وكذلك "الشرقية الزراعية" قبل أكثر من 8 سنوات.

لاشك أن الحل الأنسب للشركات التي تعاني من خسائر متراكمة لسنوات عده إن تقوم بخفض رأسمالها بنسبة هذه الخسائر مع مراعاة إعادة التقييم لبعض الأصول وينتج عن ذلك في العادة تحسين ملاءة قوائم الشركة المالية وهي تدخل في نطاق الهندسة المالية.

إن هذا القرار لن يكون له تأثير على قيمة بند حقوق المساهمين من حيث الرقم الصافي إلا أنه سيعمل على تخفيض نسبة الخسائر المتراكمة مقارنة برأس المال، وهذا يمنح الشركة وقتا أطول للاستمرار لتحسين نتائجها المستقبلية ويقلل من مخاطر حل الشركة كما ينص عليه نظام الشركات السعودي.

من خلال الجدول يتضح أن نسبة الخسائر المتراكمة من رأس مال الشركة ستنخفض من 69.8 % إلى 48.6 %، أيضا فإن أي ارتفاع في قيمة استثمارات الشركة المتاحة للبيع سيعمل على خفض هذه النسبة إلى مستويات أكثر أماناً وفي حال أصبح العكس فان الشركة لا تزال بعيدة عن نسبة الـ 75 % التي تنص عليها الأنظمة لإيقافها عن التداول.

أما على صعيد اثر هذه العملية على سهم الشركة فإن سعر السهم سيرتفع قريباً من القيمة الاسمية للشركة مع بقاء القيمة السوقية للشركة كما هي، حيث أقفل السهم اليوم الثلاثاء عند سعر 4.7 ريال وفي حال تم إقرار التخفيض فان سعر السهم سيرتفع إلى حوالي 8 ريال لكن القيمة السوقية لحملة الأسهم ستبقى كما هي بسبب انخفاض عدد الاسهم بنفس النسبة.

وأعلنت الشركة ايضا اليوم ان الشركة حصلت على (هبة) من الأمير الوليد بن طلال بقيمة 2.24 مليار ريال من خلال منح الشركة 180 مليون سهم في مجموعة سيتي جروب، وستساهم هذه الهبة بعد اضافتها لأصول الشركة في تحسن القيمة الدفترية للسهم بـ 35 هللة بناءا على راس المال الحالي وبـ 60 هللة بعد تخفيض رأس المال على أساس ان سعر سيتي جروب سيبقى في نفس مستواه الحالي.