مع خروج الأزمة المالية العالمية من القمقم الأمريكي قبل نحو عام ، أعلن عن إفلاس العديد من الشركات الأوربية والأسيوية والأمريكية وكان تفاعل العالم مع هذه الإفلاسات عادي جدا وتناولها الإعلام الغربي بهدوء واعتبرها من آثار الأزمة وتداعياتها لا أكثر ولا أقل .
ولكن ما إن أعلنت دبي العالمية قبل أيام قليلة عن طلبها تأجيل بعض ديونها حتى قام العالم ولم يقعد ، وتعامل الشامتون مع دبي بعنصرية مريرة وشماتة عظيمة لم تشهدها مدينة أخرى في التاريخ المعاصر ، بل وذهب هؤلاء الشامتون في أرائهم وتحليلاتهم إلى اقصى حدود التطرف ، والمؤلم في الأمر أن المنابر الإعلامية الغربية وبعض العربية وفرت لهؤلاء الشامتين منصة عالية اعتقد الكثيرون حول العالم خطأ أنها كافية للنيل من سمعة دبي ، بل واعتقدوا خطأ أيضا أن تضخيم الخبر وتبهيره قادر على تدمير ما بنته هذه المدينة المعجزة خلال عقدين من العمل الجاد والدؤوب والمثابر، قبل أيام كان الشامتون والمتطرفون يتحدثون عن إفلاس دبي وعن سقوط النموذج وكانوا يضحكون في سرهم ويعتقدون أن مجد دبي إلى زوال .
إن ما أثاره الإعلام الغربي من ضجة كبيرة حول طلب تأجيل مجموعة دبي العالمية لجزء من ديونها لم يكن متفقا مع المعايير المهنية والأخلاقية للعمل الإعلامي، بل وصبغ نفسه بصبغة الإعلام العنصري الذي يميز ضد الآخرين وإلا فلماذا لم يثر ضجة مماثلة عندما أفلست عشرات البنوك والشركات الأمريكية ، أما إذا قبلنا بحسن نية أنه إعلام حيادي ونزيه فهذا يقودنا لاستنتاج خطير خلاصته أن الإعلام الإقتصادي الغربي ارتجالي لا يتعامل مع الخبر بمسؤولية ويفتقر للتحليل المالي والقانوني وغير قادر على التمييز بين دين سيادي تضمنه حكومة دبي وبين دين شركة تعمل وفق أسس تجارية وتقترض بضمانة أصولها وموجوداتها .
لقد أظهر الإعلام الغربي ومن خلفه الشامتون والمتعصبون فشلا ذريعا في فهم العلاقة التي تربط دبي بأخواتها السبع وخاصة أبو ظبي ، وما زال بين هؤلاء المتشككين من هو غير قادر على فهم الأسس الراسخة التي بنت عليها دولة الإمارات على يد كل من الشيخ زايد والشيخ راشد رحمهما الله .. قبل أيام قليلة شكك الكثيرون باندفاع أبو ظبي لمساعدة شقيقتها الصغرى دبي بل وذهب بعضهم إلى حد القول أن أبو ظبي ستبتز دبي وستستغلها وستحاصصها على موجوداتها وستتقاسم معها الشركات الرابحة واتهامات أخرى كثيرة، ولكن المفاجأة التي ظهرت بتاريخ اليوم الأحد الموافق 14/12/2009 ؟!.. كانت مفاجأة مذهل حيث تشابكت يدا دبي وأبو ظبي ووجهتها معا صفعة كبيرة جدا لطمت وجه الإعلام الغربي المتعجرف ولطمت وجوه الشامتين والمتشككين وأصحاب النوايا السيئة سواء أكانوا من المنطقة أو خارجها .. لقد جاء قرار أبو ظبي مد دبي بعشرة مليارات دولار لمعالجة ديونها، في وقته، فقطع ألسن الشامتين ،وجعلهم يضربون كفا بكف لخيبتهم وسوء تقديرهم ،وأزال الخدوش التي شوهت وجه دبي الجميل، وعاد الرونق والتألق إلى شارع الشيخ زايد بعد أن غسلته أمطار الخير أمس أما أهل دبي فعادوا إلى حياتهم اليومية المعتادة غير عابئين بما يجري خلفهم من ضجيج فمسيرة البناء طويلة لا نهاية لها .
على البركة...وأتمنى ان تعيد دبي ترتيب اوضاعها بعد انجلاء الغمة
(أبوظبي تحرك يد دبي لتصفع الشامتين) ... لكن ردة الفعل جائت متأخرة من أبوظبي هل هي لاسباب ام ماذا ؟؟؟
خطوة متوقعة... الى الأمام يا إمارات
يازين هالصفعات الي تخلي السوق يقب كذا ان شاء الله يكثرون من هالصفعات ويزين سوقنا
الله يعدي الازمة على خير وترجع اسواقنا افضل من السابق
كان هذا المنتظر من أبوظبي وتم ولله الحمد وهذي مو صفعه إلا تفقيع وجه