دار الأركان، بالنظام يمكن أن تتجاوز شروط الهيئة!!

24/11/2009 3
محمد النهدي

أظهرت بيانات كبار الملاك بالسوق السعودي التي تنشر من قبل تداول خروج شركتي مملكة التقسيط و أعمار البيادر من قائمة كبار الملاك لشركة دار الأركان عندما انخفضت ملكياتهم دون 5 %. ومن خلال تداولات أمس فقد تمت على السهم صفقتين خاصتين تحتوي كل صفقة على بيع 11 مليون سهم بسعر 16 ريال للسهم وهو أقل من سعر الاكتتاب البالغ بعد التجزئة 28 ريال.

ومن المعلوم للجميع فان رئيس مجلس إدارة شركة دار الأركان يوسف الشلاش يملك حصة في شركة أعمار البيادر في حين تتوزع ملكية شركة مملكة التقسيط على أربعة من كبار ملاك دار الأركان هم هذلول الهذلول وطارق الجار الله وعبدالعزيز الشلاش وماجد الرومي.

كنت قد تطرقت في مقالة سابقة تحت عنوان (دار الأركان تساؤلات محيرة؟!!) إلى توقعات البعض بأن هدف الشركة من زيادة رأسمالها في يوليو الماضي من 7.2 مليار ريال إلى 10.8 مليار ريال هو إعطاء الفرصة للملاك المؤسسين لتقليص ملكيتهم في الشركة من خلال بيع الأسهم التي سيحصلون عليها من هذه المنحة كما حدث في الزيادة السابقة التي تمت في أكتوبر 2008.

الهيئة عندما وافقت على طرح شركة دار الأركان للاكتتاب العام وإدراجها بالسوق السعودي وضعت من ضمن الاشتراطات الأخرى للإدراج عدم السماح للمؤسسين ببيع أسهمهم لمدة 3 سنوات من تاريخ إدراج الشركة في السوق (ديسمبر 2007).

وبطريقة الخروج من الشباك فقد تمكن كبار ملاك الشركة من الاستفادة من النظام أيضا!! لتمرير عملية الخروج من الشركة، حيث يسمح نظاماً للمؤسسين ببيع الأسهم التي حصلوا عليها لاحقاً من عملية زيادة رأسمال الشركة. ومن المؤسف له أن شركة تداول لا تقوم بإعطاء تفاصيل إضافية عن الجهات التي اشترت هذه الأسهم عن طريق الصفقات الخاصة و لا عن كيفية الشراء وهل هذه الصفقة تمثل خروجا من الشركة أم توزيع الملكيات على محافظ أخرى؟!!

حصلت أعمار البيادر في المنحة الأخيرة على 20.2 مليون سهم فيما حصلت مملكة التقسيط على 20.5 مليون سهم ومن خلال الصفقتين الخاصتين التي تمت يوم أمس فان الشركتين باعوا أكثر من نصف الكمية المتاحة لهم بقليل وهو ما يعطي أمكانية تكرار عملية البيع مستقبلاً. والجدول أدناه يوضح الأسهم المحظور عليها من قبل الهيئة والأسهم التي يملكها المؤسسون حالياً: