خلال الاسبايع الماضية قرأنا تصريحا رسميا من رئيس هيئة السوق المالية معالي الدكتور عبد الرحمن بن محمد التو يجري بخصوص الانتهاء من الترتيب لطرح الصناديق القابلة للتداول ETF في السوق السعودي، وبهذه المناسبة سأقوم بطرح نبذه عن هذه الصناديق من حيث الآلية، التطبيق، الفوائد، النشأة. وكما أن هذا الموضوع امتداد لم طرحه الكاتب/ الدكتور احمد المزروعي على موقع الفا بيتا.
النشأة: بدأت وتطورت في العام 1989 في كندا وتداولت في بورصة تورنتو ثم أخذت أربعة سنوات حتى تم التصريح من هيئة الأوراق المالية Security Exchange commission’s SEC التداول بها في بورصة أمريكا American Stock Exchange (AMEX) من خلال المنتج SPDR “Standard & Poor’s Depository Receipts – Trust Series 1” وهو يعتبر أول ETF غير محدد النهاية Open-End ETF في العام 1992.
وبمرور الوقت كسب شعبية كبيرة في السوق المالي من خلال الرمز (Ticker: SPY) ويقاس من خلال المؤشر الاسترشادي S&P 500 و بعد ظهور العديد من ETF ظهرت المؤشرات الاسترشادية المتنوعة.
طريقة العمل: عملية إنشاء الصندوق ETF تماما مثيلة للصناديق الاستثمارية المعروفة من خلال الطرح ثم الاشتراك والاسترداد ولكن الفرق الوحيد هو في التسعير حيث يكون مباشرا من خلال أسعار السوق المتداولة الفورية ويتم استرداد الوحدات في أوقات عمل السوق السعودي " أو ما تحدده هيئة السوق المالية لاحقا" وسيتم أدرجها وتتداول كـ الأسهم والسندات والصكوك حاليا.
أسلوب التداول: في الـ ETF عادة يقوم بنفس الدور الذي يقوم به المستثمر الأوراق المالية الأسهم مثلا من خلال البيع على المكشوف "غير متوفر حاليا في السوق السعودي"، الأوامر المحددة، أوامر وقف الخسارة، تداولات الهامش، ولا حد أدنى للاستثمار. وأيضا يمكن عمل عقود الخيارات على ETF. " عقود الخيارات غير متاحة حاليا في السوق السعودي" على عكس الصناديق المشتركة المعروفة "صناديق الاستثمار Mutual Fund" بالإضافة لذلك ETF تعتبر أداة إضافية لتوفير السيولة تماما كـالأسهم من خلال ساعات التداول الرسمية المصرح بها من هيئة السوق المالية.
الأهداف الأستثمارية للـ ETF: صناديق الاستثمار المتداولة ETF كان الهدف الرئيسي منها هو المشاركة في النمو الاقتصادي لهذه الصناعة، ومن الفوائد المتعددة للمستثمرين:
• الحد من المخاطر المرتبطة المرتبطة بتداول الأسهم.
• انخفاض إدارة الرسوم الإدارية مقارنه بالصناديق المشتركة المعروفة.
• التسعير اللحظي.
• إمكانية شراء الأسهم والتداول عبر الإنترنت والتسوية. وفي المقابل، صناديق الاستثمار المتداولة لا يمكن المساهمين فيها حضور اجتماعات الجمعيات العمومية للأسهم المملوكة في الصندوق.
الفؤائد من ETF: • تكاليف اقل. "من خلال رسوم الاشتراك والاسترداد والرسوم الاداريه".
• المرونة. " حيث يملك المستثمر في هذه الصناديق المرونة العالية للتحكم في سعر الاسترداد وليس كما هو متعب حاليا بالانتظار للتسعير الصادر من الشركات الاستثمارية في وقت التقييم".
• الشفافية. "حيث إن ملاك الوحدات في الصندوق يستطيعون مراقبة أداء بشكل لحظي من خلال السوق المتداول فيه على عكس الصناديق الاستثمارية التي عادة تتأخر في إصدار نشراتها الدورية وتوفير معلومات قديمة عن الممتلكات الرئيسية في الصندوق".
• إدارة المخاطر: من خلال القدرة على السيطرة وتخفيض المخاطر المتعلقة بأسعار الصندوق بالبيع السريع والاسترداد الفوري للممتلكات.
أنواع الـ :ETF • الصناديق القابلة للتداول مفتوحة النهايةETF Open-End Index.
• وحدات الاستثمار المضمونة القابلة للتداول Exchange Traded unit Investment trusts.
الفرق بين الصناديق الأستثماريه Mutual Fund و الصناديق القابلة للتداول ETF • المصاريف المرتبطة بالـ ETF تعتبر اقل مقارنه بالصناديق الأستثماريه.
• الـ ETF لا تأخذ مصاريف استرداد كما هي الصناديق الأستثماريه.
• الصناديق ألاستثماريه تعلن عن الممتلكات في تقارير ربعيه أو نصفيه وسنوي أما ETF فهي توفرها وبشكل يوميا إن لم يكن أسبوعي.
• الصناديق ألاستثماريه تشترى وتباع بناءا على صافي قيمة الوحدات NAV “Net Assets Value” التي تصدرها الشركات الاستثمارية بعد خصم رسم إدارة الصندوق مع كل تقييم للوحدة على عكس الـ ETF فهي تسعر بناءاً على أسعار الأسهم الحالية المتداولة التي تتأثر بالعرض والطلب للسهم المملوك.
أكبر المصدرين للصناديق القابلة للتداول: • شركه فيرست ترست ادفازيرز First Trust Advisors من خلال منتج First Trust ETFs.
• بنك باركليز Barclays من خلال iShares.
• ستيت ستريت جلوبال ادفازيرز State street Global Advisors من خلال المنتج TRACKs and SPDRs.
• مجموعة الطليعة Vanguard Group من خلال المنتج VIPERs.
• شركة ميرلينش-بنك أوف أمريكا Merrill Lynch –Bank of America من خلال المنتج HOLDERs.
• بنك أوف نيويورك Bank of New York من خلال المنتجBLDRS.
الخلاصة: كان للصناديق القابلة للتداول في السنوات القليلة الماضية زيادة كبيرة في الحجم والشعبية في جميع أنحاء العالم منذ بدياتها في 1989 م حتى العام الحالي 2009م (عشرون عام). ونتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في السوق السعودي من خلال هذا المنتج الجديد الذي سيعود بالفائدة على السوق نفسه وفي الوقت نفسه نشكر الشركة السوق المالية السعودية "تداول" وهيئة السوق المالية "الهيئة" على سعيهم المتواصل لتوفير منتجات جديدة لتنشيط السوق السعودي وجعله من أفضل الأسواق في المنطقة.
اخي المحرر، ارجو تعديل الفقره في الأعلى: النشأة:بدأت
فعلا ETF أداه استثمارية جيدة للسوق السعودي وكنت اتمنى تفعيلها بالسوق قبل الصكوك التي لم تجد اقبالا من المستثمرين، هل تتوقع استاذ محمد ان يكون لـ ETF اقبالا كبيراً من المستثمرين؟؟ شكرا جزيلا
اخ افلاطون، يعتمد ذلك على نشاط السوق اولا فهي تتحرك مع السوق . ولكن هذا لا يمنع ان يكون لها اقبال .
بارك الله فيك استاذ محمد ونتمنى منك المزيد في جانب الهندسة المالية والتي تحتوي على امور كثيرة معقده. بالنسبة للصناديق القابلة للتداول فهي ستعطي المستثمر مزيد من التنوع في الاستثمار وحقيقة الهيئة تعمل جاهدة على تطوير الانظمة والسوق رغم بعض الملاحظات لكن لايخطي إلا من يعمل.
بعد مرور ثلاثة شهور على هذا الموضوع، تم طرحه رسميا من خلال موافقة هيئة السوق المالية على طرح صندوق فالكم في تاريخ 17/3/2010م
المهندس محمد الا تعتقد ان سبب نجاح الصناديق المتداولة عالميا هو فشل الغالبية العظمى من مدراء المحافظ في تحقيق عائد اعلى من المؤشر الارشادي خلال 50 سنة الاخيرة. في المقابل نجد ان السوق السعودي بسسب انعدام كفائة السوق فان الغالبية العظمى من الصناديق تتفوق على المؤشرات الارشادية. من هنا يتضح ان الصناديق المتداولة ليست الخيار الافضل للمستثمرين في السوق السعودي للسبب اعلاه وارتفاع تكلفتها حيث ان spread بين العرض والطلب في حدود 2% وهذا يعتبر عالي جدا مقارنة بالاسوق العالمية.والسبب في نظري هو لغياب البيع المكشوف والمشتقادت المالية كما هو معمول به في الاسواق العالمية. الخلاصة الاستراتجية النشطة هي المفضلة في الاسواق الناشئه وضعيفة الكفائة والاستراتجية الخاملة هي المفضلة في الاسواق العالمية والاسواق العالية الكفائة وشكرا