الرسملة الكلية تواصل ارتفاعها رغم تراجع المؤشر

08/09/2012 0
بشير يوسف الكحلوت

لم ينجح المؤشر العام في العودة إلى مستوى 8500 نقطة، بل ابتعد عنها منذ أول جلسة باتجاه 8450 نقطة، وكان أن تبدى بعض الدعم عند هذا المستوى فظل مستقراً فوقه بقية الجلسات مع تذبذبه في حدود 20 نقطة. وبالمحصلة خسر المؤشر العام في أسبوع 16 نقطة، وانخفض مؤشر جميع الأسهم ثلاث نقاط، ومع ذلك تمكنت الرسملة الكلية من مواصلة صعودها لتضيف إلى رصيدها 2.7 مليار ريال. وقد كانت هناك بعض الأخبار المحدودة عن أنشطة الشركات مثل وقف التداول على سهم الميرة لإنعقاد جمعيتها غير العادية،، وإن لم تنعقد فتأجلت إلى ما بعد شهر، وتحديد البنك الأهلي ليوم 27 سبتمبر لبدء الاكتتاب في زيادة في رأسماله للقطريين فقط بسعر 40 ريالاً للسهم، وتحديد أزدان يوم 17 سبتمبر لإنعقاد جمعيتها العمومية غير العادية، وتحديد السلام ليوم 15 سبتمبر لعقد جلسة لمجلس الإدارة، وأخيراً إعلان الوطني عن نيته التفاوض لشراء حصة الشريك الأجنبي في بنك الأهلي سوستيه جنرال في مصر. وفي حين انعكست أخبار الأهلي سلباً على سعر سهم الشركة، وتحسن سعر سهم أزدان، فإن بقية الأخبار لم تؤثر على أسعار الأسهم المعنية. وحدثت تداولات نشطة على سهم بروة مع ارتفاع سعر سهمه بنسبة 2.8%، وكانت هناك بقية من الصفقات الخاصة على سهم أزدان، وإن تقلصت بشكل ملحوظ عن الأسبوع السابق.

وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد انخفض بما مجموعه 16.4 نقطة وبنسبة 0.19% ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8467.2 نقطة. وانخفض مؤشر جميع الشركات بنحو 3.04 نقطة وبنسبة 0.15% إلى مستوى 2047 نقطة. وقد ارتفعت مؤشرات أربعة قطاعات هي مؤشر قطاع العقارات بنسبة 1.98% فمؤشر قطاع التأمين بنسبة 1.97%، ثم مؤشر قطاع النقل بنسبة 0.45%، فمؤشر قطاع السلع بنسبة 0.33%، بينما انخفض مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة 2.16%، ثم مؤشر قطاع الصناعة بنسبة 0.52% فمؤشر قطاع البنوك والخدمات المالية بنسبة 0.23%.

وجاء الانخفاض في المؤشر العام، ومؤشر جميع الأسهم، محصلة لارتفاع أسعار أسهم 20 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 19 شركة واستقرار أسعار أسهم ثلاث شركات هي المصرف والدولي والتحويلية. وقد سجل سعر سهم العامة للتأمين أكبر نسبة ارتفاع بلغت 9.47%- بعد ارتفاع السعر الملحوظ في الأسبوع السابق- يليه سعر سهم أزدان بنسبة 7.84%، ثم سعر سهم السينما بنسبة 6.14%، فسعر سهم المجموعة الإسلامية القابضة بنسبة ارتفاع 5.94%، فسعر سهم الطبية بنسبة 5.92%، فسعر سهم الإجارة بنسبة 2.86%. وفي المقابل كان سعر سهم الأهلي أكبر المنخفضين بنسبة 5.94%، يليه سعر سهم زاد بنسبة 2.98%، ثم سعر سهم كيوتيل بنسبة 2.6%، فسعر سهم دلالة بنسبة 1.94%، فسعر سهم بنك الدوحة بنسبة 1.75%، فسعر سهم الكهرباء والماء بنسبة 1.54%.

ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد انخفض بنسبة47.6% بعد انتهاء الصفقات الخاصة على سهم أزدان، فبلغ مستوى 3041.3 مليون ريال، منها 2038 مليون ريال على سهم ازدان فقط أي بنسبة 67.6%. وبعد استبعاد صفقات أزدان الخاصة، فإن إجمالي التداول ينخفض إلى نحو مليار ريال فقط، بمتوسط يومي 200 مليون ريال، ولم تكن هناك أية تداولات على أوذون الحكومة. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 81.9% من إجمالي التداولات، وجاء التداول على سهم أزدان في المقدمة كما هو مشار إليه أعلاه، يليه التداول على سهم بروة بقيمة 137.5 مليون ريال ثم على سهم الإجارة بقيمة 98.7 مليون ريال، فسهم المجموعة الإسلامية القابضة بقيمة 81.3 مليون ريال، ثم على سهم المواشي بقيمة 70.8 مليون ريال، فسهم المتحدة بقيمة 63.3 مليون ريال. وارتفعت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 2.7 مليار ريال، لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 470.3 مليار ريال.

وقد باعت المحافظ صافي واشترى الأفراد صافي، حيث باعت المحافظ القطرية صافي بقيمة 4.73 مليون ريال، وباعت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 45.9 مليون ريال، فيما اشترى القطريون الأفراد صافي بقيمة 30.8 مليون ريال، واشترى الأفراد غير القطريين صافي بقيمة 19.7 مليون ريال.

وبالمحصلة فإن مؤشر البورصة قد فشل في ثاني محاولة لاختراق حاجز 8500 نقطة، فهبط دونه، وتوقفت صفقات أزدان الخاصة فتقلص إجمالي التداول إلى النصف، وإن ارتفعت الرسملة الكلية مجدداً وللأسبوع السادس على التوالي. وقد أثرت أخبار الاكتتاب في أسهم الأهلي سلباً على سعر سهم البنك، وواصل كل من سعر سهم زاد وسعر سهم كيوتيل تراجعهما، وارتفعت أسعار أسهم العامة للتأمين بقوة بصفقات تقل في مجملها عن المليون ريال، بينما ارتفع سعر سهم الطبية بتداولات بلغت 22 مليون، ولكن دون سبب واضح.

ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،