لم تكن تداولات اليوم الأول من الأسبوع مشجعة حيث حقق المؤشر ارتفاعاً محدوداً يقل عن 8 نقاط، فكان أن ألقت المحافظ القطرية بثقلها في تداولات يوم الإثنين واشترت صافي بقيمة 51.2 مليون ريال، وساندتها في ذلك المحافظ غير القطرية بمشتريات صافية بقيمة 8.4 مليون ريال، في مواجهة مبيعات صافية من الأفراد القطريين بقيمة 59.2 مليون ريال . وأدى هذا التدخل إلى وقف تراجع الأسعار وارتفع المؤشر بأقل من 5 نقاط. واستمرت جهود المحافظ القطرية في دعم الأسعار والسيولة في بقية أيام الأسبوع، ليخرج المؤشر فائزاً بـ 84 نقطة عزز بها مكاسبه التي حققها في الأسبوع السابق، وتمكن من تجاوز مستوى 8400 نقطة لأول مرة منذ 31 مايو الماضي. وقد كان من نتيجة تدخل المحافظ القطرية أن ارتفع إجمالي حجم التداولات للأسبوع الرابع على التوالي وتجاوز المليار ومائة مليون ريال. وقد تم الإفصاح خلال أيام الأسبوع عن نتائج 8 شركات أخرى، جاء خمس منها إيجابي بتحقيق زيادات في الأرباح لأسباب مختلفة، في حين تراجعت أرباح صناعات وبروة وقطروعمان. وقد كان للنتائج تأثير جيد على سعر سهم السينما، في حين كان تأثيرها سلبي على أسهم الرعاية ودلالة وبروة وقطروعمان والمناعي، ومحايد على سهم المواشي الذي استنفد ارتفاعاته قبل الإعلان عن النتائج، وإيجابي ثم سلبي على سهم صناعات.
وفي تفصيل ما حدث للبورصة خلال الأسبوع، أشير إلى أن المؤشر العام قد ارتفع بما مجموعه 84.1 نقطة وبنسبة 1.01% ليصل عند الإغلاق يوم الخميس إلى مستوى 8416.5 نقطة. وارتفع مؤشر جميع الشركات بنحو 17.96نقطة وبنسبة 0.89% إلى مستوى 2024.92 نقطة. وجاء الارتفاع في المؤشرات، محصلة ارتفاع أسعار أسهم 24 شركة، وانخفاض أسعار أسهم 18 شركة. وقد جاء سهم العامة للتأمين في مقدمة المرتفعين بنسبة 6.36% يليه سعر سهم مجموعة المستثمرين بنسبة 5.49%، ثم سعر سهم كيوتيل بنسبة 3.91%، فسعر سهم التحويلية بنسبة 3.52%، فسعر سهم الخليج الدولية بنسبة 3.46%، فسعر سهم الإجارة بنسبة 3.34%. وفي المقابل سجل سعر سهم مجمع المناعي أكبر نسبة انخفاض بلغت 6.27%، ثم سعر سهم قطروعمان بنسبة 4.77%، فسعر سهم الأهلي بنسبة 4.25%، فسعر سهم الرعاية بنسبة 3.64%، فسعر سهم الإسلامية للتأمين بنسبة 3.32% فسعر سهم دلالة بنسبة 2.11%.
ومن حيث السيولة نجد أن إجمالي حجم التداول قد ارتفع للأسبوع الرابع على التوالي وبنسبة 25.2%، ليصل إلى 1128 مليون ريال بمتوسط يومي 225.6 مليون ريال مقارنة بمتوسط 180.2 مليون ريال في الأسبوع الذي سبقه، ولم تكن هناك أية صفقات خاصة ولا تداولات على أوذون الحكومة. وقد شكل التداول على أسهم الشركات الست الأولى ما نسبته 55.7% من إجمالي التداولات، وجاء التداول على سهم الوطني في المرتبة الأولى بقيمة 168.7 مليون ريال، يليه التداول على سهم الإجارة بقيمة 148.8 مليون ريال ثم على سهم المواشي بقيمة 94.5 مليون ريال، يليه التداول على سهم الرعاية بقيمة 88.5 مليون ريال، فسهم صناعات بقيمة 73 مليون ريال فسهم التجاري بقيمة 54.7 مليون ريال. وارتفعت الرسملة الكلية للسوق بمقدار 3.65 مليار ريال، لتصل عند الإقفال مع نهاية الأسبوع إلى مستوى 460.7 مليار ريال.
وقد انفردت المحافظ القطرية خلال الأسبوع بالشراء الصافي مقابل كل الفئات الأخرى بقيمة 119.1 مليون ريال، في حين باع القطريون الأفراد صافي بـقيمة 99.8 مليون ريال ، وباعت المحافظ غير القطرية صافي بقيمة 10.4 مليون ريال وباع غير القطريين الأفراد صافي بقيمة 8.7 مليون ريال.
وبالمحصلة فإن أداء البورصة قد سجل ارتفاعاً في جميع أيام الأسبوع بمتوسط 16 نقطة يوميا، وكان ذلك بفضل تدخل المحافظ القطرية على أسهم مثل الوطني وكيوتيل وصناعات، وارتفاع أحجام التداولات بنسبة 25.2%. وقد تمكن المؤشر العام من تجاوز حاجز 8400 نقطة ، وبدا وكأنه سيواجه صعوبة في مواصلة مشواره، في الأسبوع القادم ما لم يستمر تدخل المحافظ القطرية.
ويظل ما كتبت رأي شخصي يحتمل الصواب والخطأ، وهو محاولة لشرح ما جرى بالأرقام والمعلومات المستقاة من تقارير إدارة البورصة، ولا يحمل بالتالي أية دعوة خاصة للبيع أو لشراء أسهم شركات بعينها،،،، والله جل جلاله أجل وأعلم،،،