ظهرت نتائج 13 شركة أخرى في الأسبوع الماضي ليرتفع بذلك عدد الشركات التي أفصحت عن نتائجها في خمسة أسابيع إلى 27 شركة من أصل 42 شركة مدرجة في بورصة قطر أي بنسبة 64.2%. وتنتمي 12 شركة من الشركات المفصحة حتى الآن إلى قطاع البنوك والمؤسسات المالية، فيما تنتمي خمس شركات لقطاع التأمين، واثنتان لقطاع النقل، وأربع شركات من قطاع الصناعة، واثنتان لقطاع الاتصالات، واثنتان لقطاع العقارات.وقد تبقت نتائج 15 شركة سيتم الإفصاح عنها خلال الإسبوعين القادمين وأهمها لصناعات وبروة ووقود والمواشي. ويلاحظ أن مجمل أرباح الشركات المفصحة حتى الآن (أي 27 شركة) قد بلغ 8634.7 مليون ريال بارتفاع نسبته 6.5% عن الفترة المناظرة من العام السابق، وأن سبع شركات منها قد سجلت تراجعاً في أرباحها، وارتفعت أرباح 19 شركة بنسب متفاوتة، وتقلصت خسائر فودافون عن الفترة المناظرة. وقد جاء مجمل أرباح قطاع البنوك-بدون دلالة- في حدود 8314 مليون ريال، أي بنسبة نمو 10.8% عن الفترة المناظرة. ويمكن استخلاص الملاحظات التالية على نتائج الأسبوع الأخير
1- أن تراجع أرباح قطر وعمان ولو هامشياً، وارتفاع نسبة نمو أرباح الخليجي بنسبة 5.8%، يؤكد حقيقة ما ذكرناه في مقال الأسبوع الماضي من تدني نسب النمو لأرباح البنوك في النصف الأول من هذا العام إلى 5%، إذا ما استثنينا نسبة النمو المرتفعة للوطني. وقد تبين من فحص بيانات الخليجي أن أرباحه التشغيلية قد انخفضت بنسبة 7.7%، وأن نمو الأرباح ناتج عن ضغط المصاريف. وقد تكررت هذ الظاهرة لدى عدد من الشركات بحيث يمكن اعتبار فترة التباطؤ في نمو النشاط والأرباح فرصة جيدة لتحسين الأداء.2- أن أرباح شركة الكهرباء والماء قد انخفضت بنسبة 4.5%، رغم أن أسعار الكهرباء والماء لم تنخفض مع زيادة عدد المستهلكين، ويمكن أن يفسر ذلك بأن الزيادة في عدد المستهلكين كانت محدودة، إضافة إلى أن الإيرادات الاستثمارية والأخرى للشركة قد تراجعت بنسبة 4.5%.
3- أن أرباح المتحدة للتنمية قد انخفضت بنسبة 13.9% رغم ارتفاع أرباحها التشغيلية بنسبة 26.7%، مما يشير إلى أن هناك تراجع في إيراداتها الاستثمارية والأخرى، كما أن عائد السهم قد انخفض بنسبة 42.2% نتيجة زيادة عدد الأسهم بالإكتتاب.
4- أن أرباح كيوتيل لا تزال تتأثر سلباً بإيراداتها الاستثمارية والأخرى، إذ أنه رغم زيادة إيرادتها التشغيلية بنسبة 6.1%، وزيادة المصاريف بنسبة 5.6%، فإن صافي الأرباح العائد للمساهمين قد انخفض بنسبة 11.8%، وانخفض عائد السهم بنسبة 15.6% نتيجة زيادة عدد الأسهم بالاكتتاب مؤخراً.
5- أن أرباح قطر للتأمين قد واصلت تراجعها نتيجة تراجع نشاطها الرئيسي بنسبة 46.1%، وارتفاع مصروفاتها بنسبة 21.5%. وقد يكون تراجع نشاط الشركة عائد في جانب منه إلى تباطؤ النمو الاقتصادي بوجه عام وإلى زيادة حدة المنافسة التي تواجهها الشركة من شركات مركز قطر للمال. الجدير بالذكر أن أرباح شركات التأمين قد توزعت بين تراجع كما في قطر للتأمين والعامة للتأمين، وبين ارتفاع محدود بنسبة تقل عن 5% كما في الإسلامية للتأمين والخليج التكافلي، وارتفاع متوسط بنسبة 10.4%كما في أرباح الدوحة للتأمين.
6- أنه كانت هناك بعض الاستثناءات في موضوع تباطؤ نمو الأرباح ذكرنا منها في الأسبوع السابق التحويلية والمخازن اللتين سجلتا ارتفاعات جيدة تزيد عن 20%. وقد زادت الأرباح في الإفصاحات الجديدة في شركات الخليج الدولية ومجموعة المستثمرين وأزدان. وبالنسبة للزيادة في أرباح أزدان نجد أنها جاءت رغم تراجع إيرادات الإيجارات وزيادة المصروفات بأنواعها، ونتجت عن أرباح بيع عقارات. أما أرباح مجموعة المستثمرين فقد تضاعفت تقريباً نتيجة زيادة مبيعاتها من الأسمنت، وزادت أرباح الخليج الدولية نتيجة زيادة إيراداتها بنسبة تفوق الزيادة في مصروفاتها بكثير.
وسنواصل في الأسبوع القادم إن شاء الله إلقاء المزيد من الضوء على ما يصدر من نتائج للشركات عن فترة النصف الأول من العام 2012.