ظهرت نتائج 6 شركات أخرى في الأسبوع الماضي ليرتفع بذلك عدد الشركات التي أفصحت عن نتائجها في أربعة أسابيع إلى نحو 14 شركة أو ثُلث عدد الشركات المدرجة في بورصة قطر. وستظهر خلال ما تبقى من أيام الشهر القليلة نتائج أربع شركات أخرى هي الخليجي والمستثمرين والإسمنت وقطر للتأمين ليرتفع عدد المفصحين في يوليو إلى 18 شركة. وتنتمي تسع من الشركات المفصحة حتى الآن إلى قطاع البنوك والمؤسسات المالية، فيما تنتمي الشركات الخمس المتبقية إلى قطاعات النقل(المخازن وناقلات)، وقطاع التأمين(العامة للتأمين)، والصناعة(التحويلية)، والاتصالات(فودافون). ورغم أنه لا يزال من المبكر الخروج بنتائج عامة عن ملامح أداء شركات البورصة ككل في هذه المرحلة إلا أنه يمكن استخلاص صورة أولية عن تلك الملامح، فما هي القراءة التي نخرج بها من هذه النتائج؟
1- أن أرباح الشركات الأربعة عشر المفصحة قد بلغت في مجملها 8634.7 مليون ريال، بزيادة نسبتها 10.5% عن الفترة المناظرة من العام السابق. وأن إحدي عشرة شركة منها قد حققت ارتفاعاً في أرباحها، في حين تراجعت أرباح شركتين وتقلصت خسائر فودافون عن الفترة المناظرة.
2- أن إجمالي أرباح قطاع البنوك والخدمات المالية قد ارتفع بعد الافصاح عن أرباح الريان والأهلي إلى 8027 مليون ريال، وأنه بعد الإفصاح المتوقع للخليجي ودلالة وقطروعمان، فإن الرصيد المتوقع لهذا القطاع سيرتفع إلى 8320 مليون ريال بزيادة بنسبة 10.8% عن الفترة المناظرة من العام السابق.
3- أن أنخفاض نسبة نمو الأرباح لكل من الأهلي (إلى 1.28%)، والريان ( إلى 4.88%)، يؤكد حقيقة تدني نسب النمو لأرباح البنوك في النصف الأول من هذا العام إلى 5% أو أقل- إذا ما استثنينا نسبة النمو المرتفعة للوطني بسبب الاكتتاب في زيادة رأسماله في العام السابق، مع كون النسبة لدى التجاري 6.42%. وهذا الانخفاض في نسب نمو الأرباح عائد في جانب منه إلى تدني نسب الفوائد والمرابحات إلى أدنى مستوى تاريخي لها، وهو ما يعكس اقتصادياً حالة من تباطؤ النمو في النشاط العام بعيداً عن قطاع النفط والغاز.
4- أن تراجع أرباح العامة للتأمين بنسبة 11.35% إلى 67.5 مليون ريال، يعزز ما ذكرته أعلاه عن تباطؤ النشاط الاقتصادي، حيث تشير البيانات المالية للشركة أن إيراداتها من جميع أنشطتها سواء في ذلك نشاط التأمين أو الاستثمار ومن الإيرادات الأخرى قد تراجعت في الوقت الذي ارتفعت فيه المطالبات التأمينية المتكبدة، ولولا تراجع تكاليف التمويل لازداد تراجع الأرباح حدة.
5- أنه كانت هناك بعض الاستثناءات في موضوع تباطؤ النمو ذكرنا منها في مقال الأسبوع السابق نمو أرباح الإسلامية القابضة بنسبة 33.5% -أو نحو مليون ريال - جاءت من خفض المصاريف ، ويضاف إليها هذا الأسبوع شركة المخازن التي نمت أرباحها بنسبة 32.8%، تحققت من نمو الإيرادات التشغيلية، وإن لم يتضح تفصيلاً ما إذا كانت تلك الزيادة قد طرأت على إيرادات الشركة داخل قطر أم من نشاط شركة المخازن أجيلتي في الخارج. ورغم ارتفاع أرباح الصناعات التحويلية الصافية بنسبة 22.2% عن الفترة المناظرة من العام السابق، إلا أن ذلك لم يتأتى من نشاطها التشغيلي الذي انخفض هامشياً، وإنما جاء من الإيرادات الأخرى.
6- أن شركة فودافون قد واصلت تقليص خسائرها بحيث بلغت في ربعها الأول الذي ينتهي في 30 يونيو نحو 118 مليون ريال مقارنة بـ 122.3 مليون ريال في الفترة المناظرة، أي بتحسن بنسبة 3.5% فقط. وذلك يقودنا مرة أخرى إلى أن النشاط الاقتصادي الذي يشكل قطاع الاتصالات –وفودافون جزء منه- حلقة أساسية فيه، يمر بحالة من التباطؤ في النمو.
وسنوصال في الأسبوع القادم إن شاء الله إلقاء المزيد من الضوء على ما يستجد من نتائج للشركات عن فترة النصف الأول من العام 2012، ودلالات ذلك على مستوى الأداء الاقتصادي .
الايرادات الاخرى في التحويليه لا تكون من مشاركه لها في شركات اخرى؟؟
أخي الباحث لو نظرت في البيان المالي للشركة عن أرباحها للنصف الأول من العام في صفحة 11 ستجد : حصة الشركة من نتائج شركات زميلة بقيمة 96.5 مليون ريال