قراءة سريعة لنتائج دار الأركان عن الربع الثاني 2012

07/07/2012 13
محمد بن عجاج

أعلنت اليوم الشركة عن تحقيقها لأرباح بقيمة 331 مليون ريال (0.31 ريال للسهم) خلال الربع الثاني بزيادة قدرها 11 % و13 % مقارنة بالربع المماثل من 2011 و الربع السابق على التوالي. الأرباح جاءت على عكس ما انتظره المستثمرين من الشركة وخصوصا أن الشركة عقدت صفقة مع سابك بقيمة 741 مليون ريال. ما يعني أن الشركة ستحقق قفزه في الايرادات والأرباح.

حتى الآن لا يمكن الحكم على وضع الشركة بشكل صحيح نظرا لأن القوائم المالية التفصيلية للشركة لم تعلن حتى الآن، لكن يمكن وضع تصور مبدئي لوضع الشركة من خلال القوائم المالية المختصرة والتي ينشرها موقع تداول.

كما يظهر في الجدول فقد بلغت مبيعات الشركة للربع الثاني 1084 مليون ريال بارتفاع قدره 25 % مقارنة بالربع السابق و بـ 37 % مقارنة بالربع المماثل من 2011، إلا أن هوامش الدخل الإجمالية للشركة انخفضت من مستويات تزيد عن الـ 40 % إلى نحو 36 % تقريبا.

ولا بد من التوضيح أن نحو 68 % من مبيعات الشركة جاءت من خلال عميل واحد (شركة سابك) والتي اشترت جزء من ارض شمس الرياض بقيمة 741 مليون ريال، وبالتالي، فإن مبيعات الشركة الحقيقة لم تتجاوز350 مليون ريال ما يعادل اقل من نصف المبيعات الفصلية للارباع السابقة.

وحتى لا نوصف بالارجاف، فيبدو لي أن الشركة لم ترغب ببيع المزيد من اراضيها في الوقت الحالي خصوصا وأنها تمكنت من توفير ما تحتاجه من سيولة لسداد الصكوك المستحقه عليها في 16 يوليو الجاري. بل أرى ان الشركة أحسنت في صنيعها بحيث وفرت السيولة ولم تفرط في أراضيها المطورة لتستفيد منها في المستقبل خصوصا مع اقرار الرهن العقاري.

نقطة تحتاج لتوضيح

كما هو معلوم فقد ذكرت في مقال سابق عندما اعلنت الشركة عن نتائج الربع الأول قدرة الشركة على سداد الصكوك في موعدها، لكن من خلال النظر لقائمة التدفق النقدي المنشورة في تداول يتضح أن السيولة المتوفرة لدى الشركة تبلغ نحو 3250 مليون ريال، وبالتالي الشركة في حاجة إلى 500 مليون لسداد الصكوك المستحقة في 17 يوليو الجاري.

من الجدول يتضح أن الشركة قامت بسداد قروض ومرابحات مستحقة عليها خلال النصف الأول بقيمة 581 مليون ريال منها نحو 468 مليون خلال الربع الثاني فقط. في المقابل فإن الشركة قد زادت من استثماراتها من خلال صرف نحو 550 مليون ريال في الربع الثاني فقط (نحو 70 مليون في الربع الأول) كما يظهر لنا ذلك في بند التغيرات الأخرى في نشاط الاستثمار.

بالتالي فإن قيام الشركة بإنفاق أكثر من 550 مليون ريال لتطوير استثماراتها يعني أن الشركة قد درست وضعها النقدي وبالتالي سوف تتمكن من توفير السيولة المتبقية لسداد قيمة الصكوك. والله أعلم

نتمنى من الشركة توضيح عن وضعها النقدي حتى لا يكون السهم منبع للاشاعات، واتمنى ان يتم الزام الشركة من قبل الهيئة بإعلان ذلك خصوصا وأن الشركة اعلنت عن نتائجها في وقت مبكر بخلاف العادة وهذا يضع العديد من الاستفسارات لدى المستثمرين؟