خلال الأشهر الثلاث الماضية شهدت الأسواق العالمية تراجعات متفاوته بين متوسطة وحادة بسبب المخاوف من انهيار منطقة اليورو بعد حالة من المراوحة في اتخاذ الخطوات والاجراءات المناسبة لمعالجة مشاكل اليورو. وسوقنا ليس استثناء عن أسواق العالم خصوصا وأن اسعار النفط سجلت انخفاضا حادا في تلك الفترة.
مع اتفاق القادة الأوروبيين يوم الجمعة الماضية على بعض الإجراءات التي من شأنها تهدئة المخاوف لدى المستثمرين وبالتالي انعكاس ذلك على الأسواق المالية، فإن هناك بوادر إيجابية لعودة السوق السعودي للانتعاش مجددا.
فمع انحسار المخاوف لدى المستثمرين المحليين من تفاقم مشاكل منطقة اليورو خلال الفترة القادمة، فإن شهيتهم ستعود للاستثمار بالسوق المحلية خصوصا وأن أسعار معظم الشركات يتم تداولها عند مستويات سعرية تعتبر مغرية مقارنة بما كانت عليه في نهاية مارس الماضي.
وبعيدا عن الأسباب الخارجية، هناك أسباب داخلية من المتوقع أن يكون لها تأثير إيجابي على السوق. منها أن عددا غير قليل من الشركات تقوم بتوزيعات نقدية لمساهميها على شكل فصلي (نصف سنوي) مثل شركات البتروكيماويات والاسمنت والبنوك. أيضا اقتراب موعد إعلان النتائج عن النصف الأول والذي سوف يكون عاملا في ايضاح الصورة أكثر للمستثمرين بشأن استثماراتهم.
في الأخير أضع هذا التشارت لك عزيزي المستثمر لترى مدى التراجع الذي سجله السوق خلال فترة ثلاثة أشهر، مع ملاحظة أن المؤشر لا يزال في القناة الصاعدة التي بدئها منذ ما يقارب العام.
الله يعطيك العافية
للأسف ارتداد وهمي وستعود الاسواق أسوء مما كانت لننتظر ونتريث حتى بعد موسم رمضان