تأثير توسعة مصنع اللحوم على نتائج حلواني المستقبلية

14/03/2012 3
محمد النهدي

كان من المفترض أن أكمل اليوم التقرير الخاص بمقارنة السوق خلال الفترة الحالية بعام 2008 قطاع الأسمنت، إلا أن إعلان شركة حلواني جعلني أتوقف اليوم، نظرا لأهمية الإعلان وبإذن الله سأواصل في الأيام القادمة.

أعلنت يوم أمس شركة حلواني عن اعتزامها بدء التشغيل التجاري لتوسعة مصنع اللحوم في جمهورية مصر العربية ابتداء من يوم غدا الخميس الموافق 15 مارس 2012 لترتفع الطاقة الإنتاجية للمصنع بنسبة 50 % عن السابق أما المرحلة الثانية والتي يتوقع أن ترفع الطاقة الإنتاجية إلى 100 % من الطاقة الحالية فيتوقع لها أن تبدأ نهاية العام.

كما هو معلوم فقد تأثرت نتائج الشركة خلال الربع الأخير من العام الماضي بسبب الأحداث السياسية في مصر حيث صرح الرئيس التنفيذي للشركة بأن مبيعات الشركة تراجعت بنسبة 20 % خلال الربع الماضي. بالإضافة إلى أن تراجع الهوامش نتج من ارتفاع اسعار المواد الأولية.

على الرغم من انخفاض التكاليف هنا في المملكة ووجود 10 مصانع للشركة من أصل 15 مصنع إلا أن 45 % من إيرادات الشركة و 68 % من صافي الأرباح تأتي من مصر (38 % إيرادات و 51 % أرباح لعام 2010)، وهذا يعني أن توسعة مصنع اللحوم يحتل أهمية في زيادة مبيعات الشركة.

تقوم مبيعات الشركة على ثلاث قطاعات رئيسية أهما قطاع اللحوم المبردة والمجمدة وقطاع السمسم (الحلاوة الطحينية والطحينة) وقطاعات إنتاجية أخرى، والجدول أدناه يوضح مبيعات الشركة وفقا للتوزيع الجغرافي والقطاعي.

كما يظهر من الجدول أعلاه فإن قطاع اللحوم يشكل 43 % من مبيعات الشركة الإجمالية أكثر من 80 % منها تأتي من مصر، وهذا يعني أن زيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 50 % لمصنع الشركة في مصر سوف يرفع الإيرادات بأكثر من 140 مليون ريال سنويا والأرباح الصافية (تقديري) بنحو 20 إلى 25 مليون ريال سنويا في حال تم العمل بالطاقة الإنتاجية الكاملة. ولا شك أن تدشين المرحلة الثانية من توسعة مصنع اللحوم سيساهم في رفع الأرباح بصوره أكبر.

وفقا لنتائج الشركة عن العام 2011 فإن السهم يتم تداوله حاليا عند مكرر 17 مره ومضاعف قيمة دفترية 2.7 مره مع العلم بأن العائد على حقوق المساهمين يبلغ نحو 15 %.