مقارنة السوق حاليا بعام 2008 .. قطاع المصارف

12/03/2012 17
محمد النهدي

يشهد السوق السعودي خلال الفترة الحالية عودة الثقة للمستثمرين ويمكن قياس ذلك من خلال حجم السيولة الداخلة للسوق والتي تشهد ارتفاعا متواصلا لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أربع سنوات تقريبا. هذا الارتفاع المفاجئ والسريع للسوق جعل البعض يتخوف من تكرار أزمة 2006 التي شهدت أحداثا دراماتيكية مأساوية.

الخوف له ما يبرره حيث ارتفعت أسهم شركات خاسره إلى مستويات خيالية لم نعهدها خلال السنوات القليلة الماضية، لكن المؤثر الرئيسي للسوق هي الشركات الكبيرة ذات النمو في الربحية والتي لا تزال وفق وجهة نظري ضمن مستويات سعريه مقبولة ومعقولة في ظل عودة الثقة للسوق.

أهم القطاعات المؤثرة في السوق هي أربع قطاعات (المصارف – البتروكيماويات – الاتصالات – الاسمنت) هذه القطاعات الأربع تشكل تقريبا نحو 90 % من قيمة السوق وهي لا تزال تتداول عند أسعار منطقية لم تصل حد المبالغة.

اليوم سأضع مقارنة لأسعار أسهم قطاع المصارف خلال عام 2008 (إقفال مارس 2008) ومقارنتها مع أسعارها الحالية من حيث مكرر الأرباح والقيمة الدفترية وفق نتائج عام 2007.

وكما يلاحظ من خلال الجدول فإن جميع الأسهم يتم تداولها حاليا عند مستويات أقل مما كانت عليه في 2008 .. مع العلم أن التوقعات تشير إلى أن قطاع المصارف سوف يحقق نموا في أرباحه خلال عام 2012 بفضل تراجع أحجام مخصصات الائتمان وأيضا النمو المستمر في محفظة الائتمان ولا ننسى تحسن إيرادات الوساطة بفضل ارتفاع أحجام التداولات بالسوق.