في ذكرى التنحي "انا او الفوضى من بعدي"

06/02/2012 4
محمد نصر الدين

يمر علينا بعد ايام قليلة يوم الحادي عشر من فبراير 2012 وهو اليوم الذي تنحى فيه الرئيس السابق لجمهورية مصر العربية محمد حسني مبارك وفي خلال عام ذهب في رحلة من القصر الرئاسي الى المحكمة الجنائية المصرية ليحكم على يد القاضي الذي سوف يذكره التاريخ المستشار أحمد رفعت، كما تعمل وزارة الداخلية المصرية في الوقت الحالي على قدم وساق لتجهيز مستشفى سجن طره لينتقل اليها ليصبح أول رئيس مصري يدخل هذا السجن.

وعلى الرغم من فوز الشعب المصري بمعركة ميدان التحرير في الخامس والعشرين من يناير ومرور عام كامل على تنحي المخلوع - كما يلقب- فما زالت الدماء المصرية تسيل في الميدان وفي غير الميدان وكل هذا في ذكرى تنحي الرئيس المخلوع محمد وهو ليس بمحمد.

وحدث بعد الثورة ما كان يتوقعه عامة المحللين وهو نزيف البورصة المصرية حيث خسرت خلال العام الماضي ما يقارب من نصف نقاطها، وهذا أن دل يدل على هشاشة الاقتصاد حيث سوق يخسر اكثر من نصف نقاطه في عام وعندما حاول تعويض خسائره بداية العام الحالي وحاول وكاد أن يعوض جزء كبير من الخسائر جاءت محافظة بورسعيد لتقف امام هذه المحاولات في حادثه هي الاسوأ في تاريخ الكرة المصرية منذ أن عرفت مصر كرة القدم لتخسر مصر 73 من شبابها.

والسؤال الذي يطرح نفسه في الوقت الحالي هل من الممكن الانتظار الى نهاية العام الجاري ليتعافى الاقتصاد المصري اما ننتظر حوادث وحوادث أخرى في هذا العام، وهل بعد انتهاء عام الربيع العربي الذي كان أطول عام على الاطلاق ليس من الناحية الفعلية ولكن من خلال الاحداث التي مرت علينا خلاله سوف نرى تحسن في اقتصاديات العالم العربي عموما ومصر بالخاصة......؟