يبدو أن غياب الشمولية يعد سمة من سمات الخطط التنموية بالدول النامية! فتجد كل جهة معنية بنشاط ما تعمل لتحقيق أهدافها منفردة عن أهداف الأخرى.. مما يؤدي إلى زيادة تكاليف تنفيذ الخطط التنموية.. ومصاعب وتضارب عند محاولة تحقيق الأهداف الاستراتيجية الشاملة.. التي تحقق الرفاه الاجتماعي ومتطلبات المجتمع الحيوية المختلفة! فمشروع مثل قطار الحرمين الشريفين الذي وقع عقد تنفيذه بتاريخ 21 صفر 1433هـ - 15 يناير (كانون الثاني) 2012م، ليربط مدينة جدة بمدينة الرياض. وهناك مشروع آخر مماثل يربط الرياض بمدينة الجبيل مرورا بالدمام، بمعنى أن هناك مشروعا لقطار سيربط البحر الأحمر بالخليج. وبهذا الخصوص.. يحضرني فكرة تخدم أكثر من جهة وأتمنى أن تجد لها آذانا مصغية. فالملاحظ في أنفاق القطارات بالعواصم العالمية مثل لندن وباريس، وجود عدد من الشبكات التي تمر عبر هذه الأنفاق لتصل بين المدن والأحياء. وتختلف هذه الشبكات في أهدافها ووظائفها والجهات المعنية بها.. ما بين شبكات مياه وكهرباء واتصالات.. بمعنى أن لديهم نوعا من الاستغلال الأمثل لشبكات طرق القطارات.
ومن هنا فإنني أتساءل: لماذا لا تستفيد السعودية من شبكات القطارات التي تقوم على إنشائها في الوقت الحاضر، مثل قطار الحرمين الشريفين؟ صحيح أنها ليست تحت الأرض، لكن ربما هذا مما يزيد من أهمية استغلالها.. حيث يمكن حفر نفق تحت هذه السكك الحديدية ولو لم يكن ضخما. وإنما يتم زيادة الحفر في الأرض بعمق مترين أو ثلاثة.. يخصص لقناتين، واحدة للمياه تربط البحر بالخليج والأخرى تكون متاحة لأي شبكات أو توصيلات كهرباء أو هاتف أو أي حاجة من حاجات الاتصالات. حتى ولو لم تظهر لها حاجة في الوقت الحاضر، فقد تكون لها حاجة بالمستقبل.
ولعلي أذكر بهذا الصدد أن أصعب تحد يواجه خطط ومشاريع شبكات الطرق والاتصالات هو مرورها عبر ممتلكات الغير. وبما أن مشروع قطار الحرمين الشريفين في مراحله الأولى وأن تكلفة الحفر تحت سكة القطار لا تقارن بتكلفة بناء شبكات جديدة، وبما أن التكلفة المضافة هنا أهم ما فيها حفر ووضع قطع من القنوات الإسمنتية، وأن القطار لا يضيره أن يسير وتحته شبكات للماء أو للكهرباء أو للهاتف، فإنه يمكن الاستفادة من مخلفات الحفر من التربة التي سيوضع مكانها الشبكات، لتستخدم بمثابة سواتر وحاميات للقطار من الجانبين.. بل إنني أهيب بدراسة إمكانية حفر قناة بقطر أربعة أمتار يمشي بداخلها عربات قطارات أخرى، ليكون لدينا سكتا قطار في طريق واحد، أحدهما تحت الأرض لقطار سريع جدا لنقل الركاب وآخر فوق الأرض سرعته عادية لنقل البضائع. وتحت كل ذلك أو إلى جانبيه أنابيب لشبكات مياه ربط البحر بالخليج.
وأهم من كل هذا أنه يمكن تحويل صحراء المملكة العربية السعودية إلى جنات خضراء. وليرتفع منسوب المياه الجوفية بمعظم المدن والبلدات، وسيعود ذلك بالنفع على الإنتاج الزراعي المحلي، وسيؤثر وبفعالية على تلطيف أجواء المملكة بشكل ليس له مثيل. ومهما أخذنا من البحر فلن ينقص. وحتى لو انخفض منسوبه على مر السنين، فهذا سيساهم في علاج مشكلة انخفاض منسوب مدينة جدة الذي يهددها بالمستنقعات.
الخلاصة.. إنني أتمنى على المعنيين بتصميم مشاريع السكك الحديدية أن يستغلوا أرضيات السكك الحديدية التي يتم تنفيذها الآن لتركيب قنوات بالقدر الذي يمكن من استغلالها لأغراض أخرى مفيدة.
لا حاجة لها أن تفعلُ ذلك بوجود قناة بنما (82كم)!!!.. والتي إستغرقَ حفرها للتشغيل حوالي 34 سنة (1880-1914م) وتناوبت عليها سيادة كولومبيا ثم فرنسا وبعدها أمريكا قبل أت تعود السيادة إلى حكومة بنما عام 1999م !!... والله أعلم
"حيث يمكن حفر نفق تحت هذه السكك الحديدية ولو لم يكن ضخما. وإنما يتم زيادة الحفر في الأرض بعمق مترين أو ثلاثة.. يخصص لقناتين، واحدة للمياه تربط البحر بالخليج" أخي الكريم هل تعلم أن الارتفاع عن سطح البحر بين البحر والخليج يصل أحيانا إلى 1000 متر فوق سطح البحر في عالية هضبة نجد وفي الرياض مثلا 600 متر هذا استثنينا جبال السراوات ها تريد أن تحفر 1000 متر في عمق الأرض بدون ادنى فائدة ارحم تفكيرنا يا شيخ
أنا اقترح اقامة انفاق زجاجية تحت الارض تكون مملوءة بالماء ونتسطيع ان نغوص خلالها ونلعب مع الاسماك الملونة وتكون بدايتها في الخليج العربي ونهايتها في بحر عُمان كي تستخدمها ناقلات النفط والغواصات في حالة الحرب ايضا...ما ازيد على الاخ اللي قبلي سوى ارحم عقولنا
انشاء الله طال عمرك.... وانا بعد اقترح لشدة ملوحة البحر حفر قناة موازية للسفن اب من الخليج للمحيط عشان تعمل توازن.
المقال مثال رائع لازمة كتابنا المحترمين والذين يكتبون ويفهمون في كل المجالات ماشاء الله
هل يمكن لشخص لديه ذرة من عقل أن يطرح مثل هذا الإقتراح المضحك فى سذاجته ، والمبكى جاء هدر الوقت بقراءته وقراءة ما سبقه من مواضيع لهذا الكاتب الذى يملك مثل تلك الرؤية السطحية الموغله فى الغباء !! مع إحترامى لشخصه ، كيف يمكن أن يتصدر الصحافة من لديه هذا الخيال ... ،، وأين الكتاب والمفكرون والمخلصون من صحافة لا يكتب على أديمها إلا من له معرفة شخصية بأحد أركانها ، حتى ولو أدى ذلك لمثل تلك المقالة وغيرها من التعقيبات والمقالات الضحلة لعالجة مركب نقص من يحرصون على الكتابة بأى شكل وبأى طريقة ،، الجميع يدرك أن حفر قناة مهما كانت بساطتها وطبوغرافية أرضها مناسبة .. تكلف الكثير وتحتاج الى جهود جبارة ، أبسط مثال قناة السويس التى تقع فى منطقة صحاروية منخفظة ومع ذلك شارك بحفرها مئات الآلاف من العمال وتحتاج حتى الآن الى عمل متواصل لابقائها صالحة للابحار ! الصفيحة العربية الممتدة من جبال السروات الى مياه الخليج تتفاوت فى الإنحدار تفاوتاً كبيراً ، كما تعترض جبال طويق ونفوذ الدهناء الطريق الخيالى المفترض لمثل تلك القناة مما يجعل مجرد التفكير فى هذا الموضوع ضرباً من الجنون ، ومقياساً لمدى سعة خيال من يطرحها !!
يمكن الاستفادة من وجود الخط الحديدي في نقل خدمات أخرى مثل كيابل الألياف الزجاجية، ولكن بالطبع عملية الحفر لأي عمق غير ممكنة عملياً ومالياً. لكن ما أشوف أحد حش الثاني اللي اقترح قبل سنوات نقل الثلوج من القطب الشمالي إلى المملكة!
حلو يا حلو || حسب مقالك يا حلو || كميات الحديد والاسمنت تكفي لبناء قصر ملكي لكل اسرة سعودية !!! اكرر قصر ملكي لكل اسرة سعودية !! اي نحو 5 مليون قصر ملكي || هل تريد ان تضع خطوط الضغط العالي جنبا الى جنب بمحاذاة قناة الماء || خطوط الضغط العالي 230 ألف فولت لا يمكن عزلها ووضعها في قنوات تحت الارض العزل مكلف جدا ووجود الماء بقربها في قمة الخطورة ووضع شبكة الاتصالات بقربها غير ممكن عمليا نظرا للمجال المغناطيسي في التشويش ولذلك نجد الخطوط الكهربائية عالية الضغط دائما هوائية لسهولة العزل || مسألة مترين عمق فقط فهذا غير عملي لانسياب الماء فقد تحتاج الى 1000 متر عمقا في بعض المناطق || تخيل العمق 1000 متر والعرض 2 متر فقط || غير عملي طبعا || مسألة ان مياه البحر سوف ترفع من منسوب المياه الجوفية الصالحة للزراعة فهذا غير صحيح || وعليك بالنظر للاراضي القريبة من البحر مثل الشواطيء فهي غير منبتة من شدة الملوحة ||| وعليك ان تتخيل كمية الاسمنت والحديد لقناة طولها حسب وجهة نظرك انت 1500 كيلو طولا وعرضها 2 متر |||
تحلية المياه وضخها من الخليج إلى البحر أرخص من نقلها في هذه القناة. لكن المشروع يخدم الأسماك الطفشانة.
أتساءل، هل حفرت أمريكا قناة من الاطلسي الى الهادئ.
ميزة المشروع أن المملكة (على الخارطة) هي البلد الوحيد القادر على بناء القناة.
لا أعرف مدى امكانية تطبيق الفكره لكن أعجبني مبدأ تعاون وتكامل المشارييع فيما يخدم الوطن بشكل عام .. واعتقد هذا هو اهم عنصر في المقالة غياب التنسيق والتكامل بين كثير من المشارييع التنمويه .. الى حد ملاحظ وملموس .. اذكر في مدينة الرياض قبل سنوات قليلة .. شركة تزفلت شارع في بداية الشارع وتقوم بعمليات الرصف والإنارة ... وشركة اخرى من طرف الشارع في نهايته تمشي خلفها وتنقض الزفلت وتصلح التمديدات .. وقال لي المهندس المشرف على المشروع .. انه تحدث مع المسئولين بهدف التنسيق مع الشركة الأولى التي تزفلت الشارع فكان الرد قاسياً .. لهم دين ولنا دين .. يا ابني كل واحد له مصلحته في الوزاره ....
سعود الاحمد قناه قطرها مترين بتخفض مستوي مياه البحر الاحمر مايعرف ان مستوى سطح البحر واحد فى جميع انحاء العالم ( نظريه الاوانى المستطرقه )
كنت اقراء المقال وانا اعتقد ان الكاتب يهزاء بالوضع الحاصل في عريبيا ... لكني لازلت اشك في مدى جديته في الطرح ... ربما هو يمزح فقط !!!
نصيحتي لك اخي سعود أن تكتب في المجال الذي تفهم فيه فقط. فأنت بطريقتك هذه تجلب لنفسك الكلام و الاستهزاء بك وبكتابتك. وبكل صراحة إقتراحك مضحك جداً... المناسيب الأرضية تختلف من البحر إلى الخليج فهناك إرتفاعات و إنخفاضات لذلك لا بد من وسيلة ضخ للمياة على جانبي القناة حتى تتمكن من جعل المياه تجري بإستمرار؟! هل أنت جاد بإقتراحك؟
ليش نحارب اي واحد يفكر؟؟؟ حتى لو كانت فكرة تعتقدون انها سيئة ...؟؟امريكا فيها الاف الاف الصحف والمقالات وكل واحد يكتب بدون قيود ولا يخاف ان فيه نقاد بيشتمونه ويهزؤنه .. بالعكس ادعموا اي واحد يفكر.. . عندنا تسلط فكري سيء ...عزالله نيوتن لو انه عندنا كان لبسوه جكيت في شهار ..