مقاومة 6295 تمنع الـ TASI من الصعود .. الأمريكي يحتفظ بالايجابية .. والسيولة المحلية تسبق الموازنة نحو قطاعات معينة

17/12/2011 1
د.إبراهيم الدوسري

شهدت الأسواق المالية العالمية الأسيوية والأرووبية مرحلة جني أرباح, فقدت على إثرها 2 – 3 في المائة من قيمتها الاسبوعية , وأسهمت هذه العملية في دفع مؤشرات الأسواق نحو الاتجاه الهابط, لتضغط على نقطة دعم متوسط الـ 50 يوم لها وتخترقها ومن ثم تغلق دونها .

أما السوق الأمريكي فقد تجاهلت المخاوف الاوروبية ليستمر مؤشر الداو في المحافظة على إشاراته الفنية الايجابية ، التي رسمتها المؤشرات في تداولات الأسبوع ما قبل الماضي وحقق بها مؤشر الداو الامريكي اختراقا لمتوسط الـ 50 يوم ومتوسط الـ 200, ويستقر فوقهما . بالرغم من حالة جني الأرباح التي شهدها المؤشر الامريكي في تداولات الأسبوع الماضي وفقد على إثرها ما يقارب من 2.5 في المائة من قيمته .

ومن المتوقع أن يدعم استقرار السوق الامريكياستقرار الأسواق العالمية رغم المخاوف التي تحيط بالمنطقة الأوروبية في ظل تصريحات مختلفة بتوقع خفض التصنيف الائتماني لبعض البنوك العالمية , واحتمالات تباطؤ الاقتصادات الأوروبية, وتراجع أسعار النفط إلى مستويات الـ 94 دولارا

وفي الشأن المحلي نجحت مقاومة ، المتوسط المتحرك للـ 200 يوم = 6295 نقطة في منع مؤشر السوق المالية السعودية TASI من الاتجاه في المسار الصاعد ، ليعود المؤشر بعدها للإغلاق عند مستوى 6239 نقطة ، فاقداً 13 نقطة من قيمته الأسبوعية مقارنة بإغلاق المؤشر عند 6252 نقطة في الأسبوع ما قبل الماضي .

جاء تراجع مؤشر السوق المالية السعودية TASI بقيادة شركات قطاع البتروكيميات التي تراجع مؤشرها نسبته 1,6 في المائة ، وقطاع المصارف الذي تراجع بـ 0,3 في المائة ، وقطاع الاستثمار المتعدد الذي تراجع بـ 2,8 في المائة .

أما أبرز القطاعات الرابحة في تداولات الأسبوع الماضي فجاء قطاع الإعلام والنشر في مقدمتها بارتفاع بلغت نسبته 4,7 في المائة ، يليه قطاع النقل بـ 4 في المائة ، وقطاع التطوير العقاري بـ 3,5 في المائة ، وقطاع الاتصالات وقطاع التجزئة بـ 1,4 في المائة ، وقطاع التشييد والبناء بـ 1 في المائة .

فيما جاء قطاع التأمين أبرز القطاعات الخاسرة بـ 4,3 في المائة ، وقطاع الفنادق بـ 1 في المائة ،

وعلى مستوى الشركات بلغ عدد الشركات المرتفعة في تداولات الأسبوع الماضي 60 شركة ، فيما تراجعت القيمة السوقية لـ 85 شركة وبقيت شركتان لم تتغيرا في قيمتهما الأسبوعية هما "السعودي الفرنسي" ، "التعاونية" .

جاء في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعاً سهم "جاكو" بـ 30,3 في المائة ، و "ثمار" بـ 21,2 في المائة ، و "مبرد" بـ 19 في المائة ، و "مجموعة المعجل" بـ 14,1 في المائة ، و "دار الأركان" بـ 11 في المائة ، و "الصادرات" بـ 10,3 في المائة ، و "طباعة وتغليف" بـ 10 في المائة ، و "الأبحاث و التسويق" بـ 5,3 في المائة ، و "كيمانول" بـ 4,2 في المائة ، و "العبداللطيف" و "أسترا الصناعية" و "المملكة" بـ 3,4 في المائة ، و "بى سى آى" و "نماء للكيماويات" و "الباحة" و "أنابيب" و "مكة " بما يقارب بـ 3,1 في المائة.

أما الشركات الأكثر انخفاضاً فجاءت في مقدمتها سهم "الأهلي للتكافل" بـ 12 في المائة ، و "الوطنية" و "وقاية للتكافل" و "أنعام القابضة" بـ 10,1 في المائة ، و "أليانز إس إف" بـ 9,5 في المائة ، و "العالمية" و "تكافل الراجحي" بـ 9,3 في المائة ، و "جازادكو" و "سند" و "ايس" بـ 8,7 في المائة ، و "معدنية" و "صدق" بـ 8 في المائة ، و "الأسماك" و "أمانة للتأمين" و "ساب تكافل" بـ 7,8 في المائة .

وفيما يتعلق بقيمة التداولات الأسبوعية شهدت سيولة الأسبوع الماضي ارتفاعاً طفيفاً بلغت نسبته 1,5 في المائة ، مقارنة بقيمة تداولات الأسبوع الذي قبله ، حيث بلغت قيمة التداولات 5,57 مليار ريال ، ظل نصيب قطاع المصارف عند معدله المعتاد البالغ 3 في المائة ، وارتفع نصيب قطاع المصارف قليلاً إلى 20 في المائة ، فيما كان التراجع واضحاً في قطاع التأمين الذي تراجع إلى 10,5 في المائة . بعد أن ارتفع عن معتدله المعتاد ( 16 في المائة ) إلى 53 في المائة في تداولات شهري نوفمبر وأكتوبر الماضيين .

أما قطاع الزراعة فارتفع نصيبه إلى 17 في المائة منها ، وظلت القطاعات في تزايد في مطلع تداولات الشهر الحالي ، فقطاع الاستثمار المتعدد زاد نصيبه من قيمة التداولات الأسبوعية إلى 10,5 في المائة ، وكذلك التشييد والبناء إلى 9,5 في المائة ، والاستثمار الصناعي إلى 6 في المائة ، والتطوير العقاري إلى 8 في المائة ، والنقل إلى 3,2 في المائة ,

أما عدد الصفقات الأسبوعية فقد شهد استقراراً نسبياً عند 679 ألف صفقة بمعدل يومي 135,7 ألف صفقة ، أما الأسهم المتداولة فقد ارتفع معدلها اليومي بنسبة 25 في المائة ، إذ بلغ 267,4 مليون سهم يومياً مقارنة بـ 213,5 مليون سهم يومياً في الأسبوع الذي قبله ، ولعل ذلك يعود إلى توجه السيولة نحو الاستثمار ، وهذا ما يفسر استقرار معدل الصفقات وزيادة عدد الأسهم المتداولة .

وبالنظرة التحليلية الفنية ، يمكن وصف حالة المؤشر TASI بالجيدة فنياً مقارنة بما كان عليه المؤشر منذ أغسطس الماضي تحت المتوسطات السوق المتحركة ، حيث نجح TASI بالاستقرار فوق متوسط الـ 50 يوم مع مطلع تداولات الشهر الجاري عند مستوى = 6180 نقطة ، لكن ما يزال دون مستوى مقاومة متوسط الـ 200 يوم عند مستوى 6290 نقطة .

مؤشر البولنجر Bollinger bands يؤكد قوة دعم 6180 نقطة وهي متوسطه المتحرك ، وتظهر قوتها في توافقها مع مقاومة المتوسط المتحرك الأسي للـ 50 يوم لمؤشر السوق TASI .

أما مؤشرا الـ MACD و الـ MACD Histogram فيتوقعان عودة المؤشر TASI لاختبار نقطة الدعم عند 6180 نقطة .

مؤشر القوة النسبية RSI عند 55 درجة وفي اتجاه صاعد ، وهذه تعد قراءة فنية إيجابية لهذا المؤشر ، والحال نفسها في قراءة مؤشر تتدفق السيولة MFI الذي أغلق عند 52 درجة .

ومن المتوقع أن تشهد السوق المالية السعودية تحسنا في تداولات الأسابيع القادمة من شهر ديسمبر الحالي ، تفاعلا من ميزانية الدولة المرتقبة ، لوحظ ذلك في تراجع نصيب قطاعات المضاربة من قيمة التداولات الأسبوعية ، وتوجه السيولة نحو القطاعات الاستثمارية ذات العلاقة بالانفاق الحكومي.