نقطة واحدة هي حصاد التحرك الأفقي لمؤشر السوق المالية السعودية TASI، الذي أغلق في نهاية تداولات الأسبوع الأول من آذار (مارس) الجاري فوق إغلاقه في شباط (فبراير) المنصرم بارتفاع نقطة واحدة عند مستوى 6999 نقطة ودون مستوى 7000 نقطة، التي تجاوزها بخمس نقاط في جلسة الأربعاء الماضي.
وعاد المؤشر ليغلق دونها في نهاية التداولات. وبعد أن اخترق هبوطا دعم متوسطه الأسي المتحرك لـ 50 يوما،عند 6990 نقطة، في منتصف تداولات الأسبوع.
وتباينت قطاعات السوق المحلية في الارتفاع والانخفاض بين +2.5 في المائة و -2 في المائة، حيث ارتفعت في تداولات الأسبوع الماضي، الأسبوع الأول من آذار (مارس) الجاري، ثمانية قطاعات، وتراجعت سبعة قطاعات.
جاء في مقدمة القطاعات الأكثر ارتفاعاً قطاع الإعلام والنشر، الذي كان أكثر القطاعات تراجعاً في شباط (فبراير) الماضي، وارتفع في تداولات الأسبوع الماضي بـ 2.5 في المائة. كما جاء قطاع الاتصالات كثاني القطاعات ارتفاعاً وبنسبة 2 في المائة، ثم قطاع البتروكيماويات الذي ارتفع مؤشره في الأسبوع الماضي بنسبة 1.2 في المائة،وقطاع التجزئة بنسبة ارتفاع بلغت 1 في المائة.
أما القطاعات المتراجعة فقد جاء قطاع المصارف في مقدمتها بنسبة تراجع بلغت 1.7 في المائة، وتلاه في التراجع قطاع الاستثمار المتعدد الذي تراجع بنسبة 1.2 في المائة، ثم قطاع الفنادق في المرتبة الثالثة بنسبة هبوط بلغت 1 في المائة.
يذكر أن قطاع الفنادق كان أكثر القطاعات ارتفاعاً في تداولات شباط (فبراير) الماضي بعد ارتفاع مؤشره في الشهر نفسه بنسبة 9.4 في المائة.
وعلى مستوى الشركات المتداولة في السوق المالية السعودية، والبالغة 156 شركة، فقد كانت المتراجعة في تداولات الأسبوع الماضي أكثر من الشركات المرتفعة، إذ بلغ عدد الشركات المتراجعة 83 شركة، بينما بلغ عدد الشركات المرتفعة 63 شركة، فيما بقيت ست شركات على قيمة السوقية الأسبوعية.
وجاء في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعا في تداولات الأسبوع الماضي، الأسبوع الأول من آذار (مارس)، سهم ''السعودية الهندية'' بنسبة ارتفاع 17 في المائة، يليه سهم الصناعات الكيمائية ''بي سي آي'' بنسبة ارتفاع 15 في المائة، ثم سهم ''بتروكيم'' و''الجبس'' بنسبة 9 في المائة، وبما يقترب من 7 في المائة ارتفعت أسهم ''الحكير'' و''الفنادق'' و''طباعة'' و''ينساب''.
أما الشركات الأكثر تراجعاً فقد كان في مقدمتها سهم ''العالمية'' و''الدريس'' بنسبة تراجع بلغت 8.2 في المائة،ثم ''الباحة'' و''عذيب'' اللتان تراجعتا بنسبة 6.7 في المائة، ثم ''الشرقية للتنمية'' و ''الطيار'' بنسبة تراجع 5.5 في المائة.
وفيما يتعلق بقيمة التداولات الأسبوعية التي تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ أيلول (سبتمبر) 2011م، فقد بلغ معدلها اليومي في الأسبوع الماضي 3.9 مليار ريال بعد تراجعها إلى 19.4 مليار ريال مقارنة بـ 26.1 مليار ريال قيمة تداولات الأسبوع السابق له، لتصل نسبة تراجع سيولة السوق المحلية على المستوى الأسبوعي إلى 25.7 في المائة.
أما حصص القطاعات من قيمة التداولات الأسبوعية فقد استقرت عن معدلاتها، عدا التراجع الذي شهده نصيب قطاع الأسمنت من 20 في المائة معدل نصيب قطاع الأسمنت من تداولات شباط (فبراير) إلى 10 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي، الأسبوع الأول من آذار (مارس).
وتحولت السيولة على اثر تراجع المضاربة في سهم ''أسمنت الشمالية''، الذي احتل 8.25 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي،إلى المضاربة في قطاع التأمين الذي احتل 26.3 في المائة من قيمة التداولات الأسبوعية مرتفعا عن معدله في شباط (فبراير) والذي بلغ 20 في المائة من تداولات الشهر الماضي.
أما القطاعات القيادية فقد بقيت أنصبتها عند معدلاتها المعتادة، حيث بلغ نصيب قطاع المصارف من قيمة التداولات 9 في المائة، وبلغ نصيب قطاع البتروكيماويات 14.2 في المائة، وقطاع التطوير العقاري 8 في المائة،وقطاع الاتصالات 5 في المائة.
وبالنظرة التحليلية الفنية لمؤشر السوق السعودية TASI نجد أن المؤشر مازال في وضع فني جيد، ببقائه فوق متوسطاته الأسية المتحركة، رغم استمرار المؤشر في موجته الهابطة التي بدأها منذ منتصف تداولات كانون الثاني (يناير) الماضي، بعد فشله في تجاوز مقاومة 7165 نقطة.
وقد شكلت مقاومة خط الاتجاه الهابط عند مستوى 7050 نقطة مقاومة لصعود المؤشر، ولم ينجح في تجاوزها في نهاية تداولات شباط (فبراير) الماضي.
ويؤكد إيجابية السوق فنياً بقاء المتوسطات المتحركة في ترتيبها الإيجابي، فنياً بإغلاق متوسط 50 يوما = 6990 نقطة فوق متوسط 200 يوم = 6915 نقطة.
المؤشرات الفنية الأخرى لمؤشر القوة النسبية RSI ومؤشر تدفق السيولة MFI ومؤشر الـ MACD والـ MACD Histogram توافق قراءتها الفنية توجه السوق في مساره الهابط الحالي.
لكن لا يوجد بها ما يدعو للحذر فنياً إذا ما زال مؤشر السوق فوق نقطة دعم متوسط 200 يوم = 6915 نقطة، ولا يزال TASI بإغلاق الأسبوع الماضي فوق نقطة دعم متوسط 50 يوما = 6990 نقطة.
ومن المتوقع في تداولات الأسبوع الجاري أن تؤثر تراجع مستويات السيولة على مسار مؤشر السوق المالية المحلية، الذي قد تصعب عليه مقاومة 7050 نقطة، وبالتالي فإن العودة لنقطة دعم متوسط 200 يوم (6915 نقطة) هي المتوقع لمؤشر TASI.
ويزيد من توقع ضعف عزم مؤشر السوق المحلية على الصعود تراجع أسعار النفط، والمتوقع استمرار تراجعها بفعل تراجع الطلب العالمي على النفط، فدخول بعض الاقتصادات العالمية في الركود وتراجع معدلات النمو في اقتصادات أخرى سيكون له أثر عكسي في أسعار النفط.
شكرًا أخي . و اتوقع ارتفاعات كبيره في 2013 بسبب السيوله الكبير في العالم و انتها الازمه الماليه العالميه و توقع تحفيز من رئيس الهيئه الجديد .
لا اتابع كاتب لابرد على القراء للك تحياتي
اجل هاذا العلم تصدق ما دريت