الأسواق المالية العالمية -الأسيوية والأوربية والأمريكية - تحقق ارتدادات ايجابية في تداولاتها الأسبوعية وصلت إلى الـ 6 في المائة في الأسواق الآسيوية ، وتجاوزت الـ 10 في المائة في الأسواق الأوروبية والـ 8 في المائة في الأسواق الأمريكية ، وتتجه هذه الأسواق صعودا لتغلق دون مقاوماتها وتحت متوسط الـ 200 يوم ، باستثاء الأمريكي الذي نجح في اختراق مقاومة متوسط الـ 200 يوم صعودا ويغلق عند مقاومة تاريخية له
وفي الشأن المحلي أظهرت السوق المالية السعودية استقرار في تداولاتها ، حيث أغلق مؤشر السوق المالية السعودية TASI في تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 6104 نقاط كاسباً بذلك 18 نقطة خضراء مقارنة بإغلاقه في 23 نوفمبر عند 6086 نقطة لترتفع قيمته الأسبوعية بنسبة 3 بالألف ،
ولم تظهر أثر الاتدادات العالمية عليه ، ولا أثر لتجاوز أسعار النفط سقف المائة دولار أيضا .
هذا وقد أغلقت جميع قطاعات السوق المالية السعودية بإيجابية ما عدا أربع قطاعات هي الاتصالات والمصارف والاسمنت والتشييد .
جاء في مقدمة القطاعات المرتفعة قطاع الاستثمار المتعدد الذي ارتفع بـ 6,3 في المائة في قيمته الأسبوعية ، يليه قطاع التأمين الذي ارتفع بـ 2 في المائة ، وقطاع النقل الذي ارتفع بـ 1,9 في المائة .
أما القطاعات القيادية فقد أغلق قطاع البتروكيميات مرتفعاً بـ 0,5 في المائة ، في حين كان التراجع طفيفاً في قطاع المصارف لم يتجاوز 2 بالألف ، أما قطاع الاتصالات فكان أبرز القطاعات المتراجعة في تداولات الأسبوع الماضي بـ 1 في المائة .
فيما يتعلق بالشركات المتداولة في السوق المالية السعودية البالغ عددها 147 شركة بلغ عدد الشركات المرتفعة في تداولات الأسبوع الماضي 86 شركة ، في حين تراجعت القيمة الأسبوعية لـ 48 شركة ، فيما بقيت 13 شركة لم تتغير قيمتها الأسبوعية فقط وهي "سامبا" ، "الإنماء" ، "جبسكو" ، "الزامل " ، "المجموعة السعودية" ، "س ينبع" ، "إسمنت الجوف" ، "العقارية" ، " الجماعي" ، "جبل عمر" ، "زين " ، "اتحاد الخليج" ، "وقاية ".
جاء في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعاً سهم " المصافي" بـ 25,4 في المائة ، و "طباعة" بـ 19,3 في المائة ، و "حلواني " و "بروج " بـ 18,3 في المائة ، و "مبرد" بـ 16,7 في المائة ، و "الخليجية العامة" بـ 12,5 في المائة ، و "الاحساء" بـ 11,4 في المائة ، و "المتكاملة" بـ 9,8 في المائة ، و "فيبكو" و " أمانة " بـ 8,4 في المائة ، و "الشرقية للتنمية" بـ 8 في المائة ، و "الصادرات" بـ 6,8 في المائة ، و "العالمية" بـ 6,6 في المائة ، "الأبحاث " بـ 6,3 في المائة .
أما الشركات الأكثر انخفاضاً فجاءت في مقدمتها سهما "تهامه" و " معدنية" بـ 12,3 في المائة ، و "الأهلي للتكافل" بـ 9,5 في المائة ، و "ساب" بـ 4,3 في المائة ، و "مسك" بـ 3,7 في المائة ، و "تكافل الراجحي" بـ 3,3 في المائة ، و "الفخارية" و "المواساة" و "س تبوك" بما يقارب بـ 2,4 في المائة ، و "استثمار" و "جازادكو" بـ 2,1 في المائة ، و "اتحاد اتصالات" و "الأنابيب السعودية" بـ 2 في المائة ، و "المراعي" و "الاتحاد التجاري" بـ 1,8 في المائة .
وفيما يتعلق بقيمة التداولات الأسبوعية بلغت قيمة تداولات الأسبوع الماضي 5,2 مليار ريال مرتفعة بنسبة 6 في المائة على القيمة المتداولة في الأسبوع ما قبل الماضي ، كما تجاوزت الأسهم المتداولة 1,1 مليار ريال ، ارتفع معها معدل التداول اليومي إلى 223,3 مليون سهم يومياً بنسبة ارتفاع 3 في المائة عن الأسبوع الذي قبله ، أما معدل الصفقات اليومية في الأسبوع الماضي فقد ارتفع إلى 127,9 ألف صفقة يومية وبنسبة ارتفاع تبلغ 3 في المائة عن معدل الأسبوع الذي قبله .
وفيما يتعلق بتوزيع السيولة على القطاعات ما يزال التراجع واضحاً في نصيب القطاعات الاستثمارية من قيمة التداولات الأسبوعية على حسب ارتفاعها في القطاعات الأخرى ، ففي تداولات الأسبوع الماضي انخفض نصيب قطاع المصارف من قيمة تداولات الأسبوعية إلى 3 في المائة ، كما انخفض نصيب قطاع البتروكيميات إلى 17 في المائة ، في حين ارتفع نصيب قطاع الزراعة إلى 11,5 في المائة ، وما يزال الارتفاع في نصيب قطاع التأمين الذي استحوذ على 28,5 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي ، وبدا لافتاً ارتفاع نصيب قطاع التطوير العقاري إلى 10 في المائة مقارنة بمعدل 3 في المائة في السابق ، كما ارتفع نصيب قطاع الاستثمار المتعدد
إلى 6,8 في المائة ، وكذلك قطاع النقل الذي تضاعف نصيبه من قيمة التداولات الأسبوعية إلى 2,5 في المائة .
وبالنظرة التحليلية الفنية يمكن وصف أداء مؤشر السوق السعودية TASI بالجيد إذ ما يزال محافظاً على مستوى الحاجز النفسي للمتداولين فوق 6000 نقطة لكن ما تزال المؤشرات الفنية غير دائمة للاتجاه السوق نحو المسار الصاعد إذ ما يزال TASI تحت متوسطاته الأسية المتحركة (50 يوم = 6155 نقطة ، 200 يوم = 6300 نقطة) وهذه إشارة فنية غير جيدة لمؤشر السوق المالية السعودية ، ومن الإشارات السلبية الأخرى إغلاق TASI تحت متوسط مؤشر البولنجر Bollinger bands الذي يعادل في مستواه متوسط الـ 50 يوم ، وبالتالي فمن المتوقع أن يلاقي TASI مقاومة قوية عند هذه النقطة ، وبخاصة تراجع السيولة في القطاعات الاستثمارية وبقائها في القطاعات المضاربة .
أما مؤشرا الـ MACD و الـ MACD Histogram تشير قراءته نحو ارتداد مؤشر TASI وتوجهه نحو مقاومة 6165 نقطة .
أما مؤشر القوة النسبية RSI و مؤشر تتدفق السيولة MFI تشير قراءتهما إلى عودة السوق إلى المسار الهابط إذا ما نجحت 6165 نقطة في مقاومته ، كما أن قراءتهما لا تدعمان توقع استمرار السوق في المسار الصاعد ، وبخاصة قراءة مؤشر تتدفق السيولة MFI الذي اخترق نقطة دعمه عند 40 درجة هبوطاً .
أما الشموع اليابانية على الشارت الأسبوعي فتشير إلى توقع السلبية ، حيث لم تستطع شمعة هذا الأسبوع إلغاء السلبية من شمعة الأسبوع الماضي .
ومن المتوقع في تداولات في هذاالأسبوع أن تظهر السوق السعودية ببداية مستقرة ، محاطة بالترقب والحذر لما ستكون عليه توجهات الأسواق العالمية ، حيث ما تزال الارتدات العالمية غير مطئنة وبخاصة بعد التقارير المحذرة من توقع انهيار منطقة اليورو كما صرح بذلك البنك المركزي البريطاني ، وتقرير الأمم المتحدة المحذر من توقع تباطؤ وركود في الاقتصاديات العالمية .
كما يأمل المتداولون أن يعود التفاؤل للسوق المالية السعودية ترقبا وتزامنا مع ميزانية الدولة ، ولعله الأمل المنتظر لصعود السوق السعودية بعد أن ظلت المحفزات المالية وتحسن المراكز المالية للشركات خارج التغطية من منتصف هذا العام
وفي العموم بقاء السوق فوق مستوى الحاجز النفسي ( 6000 نقطة ) يعد مطمئنا للمتداولين في السوق السعودية
أما تحول السوق إلى المسار الصاعد وتجاوز مقاومة 6300 نقطة ( متوسط الـ 200 يوم ) فمرهون بعودة السيولة إلى القطاعات الاستثمارية ، إذ لا تزال قطاعات المضاربة تحتل أكثر من 50 في المائة منها.