البحري: تأجير الناقلات بأقل من تكلفتها

17/10/2011 6
محمد النهدي

حققت شركة النقل البحري خسائر في دخل العمليات (الدخل التشغيلي) خلال الربع الثالث 2011، وهذه المرة الأولى التي تحقق فيها الشركة خسائر منذ عدة سنوات. وبالعودة إلى قوائم الشركة للربع الثالث نجد أن السبب الرئيس لذلك يعود إلى قطاع نقل النفط.

يعتبر قطاع نقل النفط أهم قطاعات الشركة ويشكل أكثر من 50 % من إيراداتها، وقد شهدت أسعار نقل النفط تراجعا مستمراً منذ أواخر العام 2008 وحتى الآن لتسجل الأسعار أدنى مستوياتها منذ أكثر من 10 سنوات بحيث أصبحت شركات نقل النفط وتؤجر الناقلة بأقل من تكاليف التشغيل في الوقت الحاضر.

الجدول يوضح النتائج الفصلية للشركة من قطاعاتها التشغيلية وتطورها منذ عام 2010:

كما يتضح من الجدول أعلاه فقد سجلت الشركة للمرة الأولى منذ مدة ليست بالقصيرة إجمالي دخل بالسالب، وهذا يوضح أن الشركة تؤجر ناقلاتها بأقل من تكلفتها التشغيلية. علما أن مصاريف التشغيل للناقلات ارتفعت خلال العام الجاري مقارنة بالعام السابق.

تمتلك الشركة 17 ناقلة نفط منها 3 ناقلات مؤجرة بعقود طويلة الأجل والبقية تعمل من خلال السوق الفوري، ولم تقم الشركة منذ عام 2009 بأي إضافة جديدة لأسطولها بخلاف قطاعاتها الأخرى (البتروكيماويات والبضائع العامة). والجدول يوضح متوسط عائد الناقلة الواحدة ومقدار مصاريفها التشغيلية:

السؤال، إلى متى سوف تستمر أسعار نقل النفط بالتراجع؟ وهل سنشهد خروج أو توقف شركات من هذا القطاع؟ الأكيد بالنسبة لي أن شركات نقل النفط ستواصل تأجير ناقلاتها رغم الوضع الراهن إلى أن تصل إلى نقطة الخسائر من تدفقاتها النقدية أو قريبا منها وعند ذلك فإما أن تعاود الأسعار الارتفاع أو تتوقف الشركات عن العمل.