اضافة الى العوامل التي ذكرتها في المقال السابق بعنوان متى ينهار العقار قد اختلف في مدى تأثير اقرار نظام الرهن العقاري على سوق العقار فخلال فترة انتظار اعتماد نظام الرهن العقاري نسمع ونقرأ عن الكثير من العقاريين بأن سوق العقار سوف يشهد انتعاش وزيادة بالطلب فور الموافقه على هذا النظام بالطبع زيادة الطلب على حد اعتقادهم سوف ترفع الاسعار اكثر. قد يحصل ذلك على المدى القصير جدا كردة فعل غير موزونه ومفتعله وليست حقيقيه ومبنيه على عرض وطلب ولكن على المدى المتوسط والطويل ارى ان النظام سوف يساعد على اعادة توازن السوق العقاري.
لعلي ابين وجهة نظري بالتالي
اولا سوق العقار بالمملكة ينقصة البورصه المنظمة والتي من خلالها يتم العرض والطلب وبالتالي الحصول على القيمة السوقية العادلة , لذلك يلعب تجار العقار والمكاتب العقارية دور بارز واوحد في تحديد وتقييم اسعار العقار بل قد يلجأ البعض الى المضاربه على الاسعار كما يحصل في اراضي الخام والمنح من اجل ايهام الاخرين بتحديد الحد الاعلى من الاسعار بصفقات و"سومات" بينيه بالضبط كما يحصل في سوق الاسهم في الشركات الصغيره.
فعند تتبع المسار اللذي سلكه سعر ارض سكنيه قررت انت مالكها البناء عليها نجد انه بالغالب ياخذ المسار التالي انك اشتريتها من شخص اخر بفارق هامش ربح يعتمد على المكان والزمان لنفترض 2000 ريال لسعر المتر وهذا الشخص اشتراها من تاجر بلوكات قبلك بسعر 1500 ريال للمتر وتاجر البلوك اشتراها من تاجر بلوكات اخر بسعر 1000 للمتر وتاجر البلوكات اشتراها من مالك الارض المطور بسعر 700 ريال وتاجر الارض اشتراها من تاجر الارض خام بسعر المتر 200 ريال وتاجر الخام اشتراها من تاجر اخر 150 ريال .... حتى نصل الى ان تكلفة المتر الاساسية هي صفر (نظرية القيمة المضافة).
نظرية القيمة المضافة تتم بشكل حقيقي وتفترض ان السلعة لها تكلفة اساسية اولية ثم تتزايد بقيمة مضافه معقوله تشتمل تكاليف جديده اضافية و هامش ربح يحدده قانون العرض والطلب و ليس كما يحصل في سوق العقار وبغياب المقييم الحقيقي لذلك ارى ان اقرار نظام الرهن العقاري سوف يبرز دور طرف ثاني غير تجار ومكاتب العقار في اعادة التوازن الى الاسعار وذلك بدخول شركات التمويل العقاري والبنوك في عملية تقييم العقار سواء اراضي تجاريه او سكنيه او مباني لانه ليس من المعقول ان يبالغ المقرض والممول بسعر السلعة محل الرهن ثم يتفاجأ بان العقار محل الرهن لا يساوي نصف قيمة التمويل . الطرف الثاني وعبر نظام الرهن العقاري سيحد من المزايدات المبالغ بها في صفقات الاراضي الكبيره وفي نفس الوقت سوف يعيد تقييم اسعار الاراضي او العقار محل الضمان , فليس من المنطق ان يبالغ المقرض بسعر محل الرهن ويعرض نفسه لمخاطر في حال عجز المقترض عن السداد ليجد ان محل الرهن لا يساوي قيمة الرهن او القرض.
في هذه الفترة كثر الحديث من تجار العقار وعبر صحف متخصصة عن زيادة الطلب على الوحدات السكنية معولين ذلك الى الزيادة الملكيه في دعم وزارة الاسكان واعتماد انشاء 500 الف وحده سكنية والامر الملكي بانشاء اسكان لمنسوبي القطاعات الحكومية مثل التعليميه والصحيه والعسكرية وقرب اعتماد نظام الرهن العقاري في محاولة لتوظيف هذه الاخبار بعكس منطقها فالكل يعلم ان التوجيه الكريم بأن تقام هذه المشاريع على اراضي حكومية وليست تجاريه . فهل يمكن تشبيه الوضع بما يسمى "تطبيل" من اجل التصريف !!!.
ممكن ليه لأ
قلت واجدت , وتحديدا بشان ايجاد بورصة لتداول الاراضي لايجاد القيمة السوقية العادله لاسعارها وعدم تركها لمزاجية شريطي العقار او بمعني فهلويته وجشعه واستغلال حاجات الناس للمسكن.
بارك الله فيك آخى صالح وأتمنى إن تصل رسالتك إلى كل من يعرف كلمت عقار! للأسف الشعب لا يميز بين الرهن العقاري وتمويل برهن العقار والراتب!!! اتفق معك “تطبيل” من اجل التصريف !!!.والميدان يحميدن بعد اعتماد الرهن العقاري والمستفيد الأول هو القرى والهجر التي لأتعرف أسعار المتر.
الدليل للفهيم! "نخيل" تشطب أصولا بقيمة 21.4 مليار دولار بعد الانهيار العقاري http://www.argaam.com/Portal/Content/ArticleDetail.aspx?articleid=229067
شكرا أخ صالح بس ترى الشخص (الآخر) الأول حاصل عليها مجانا وهذا الشخص ( الأخر) باع كل امتار الارض شوارع حدايق ممرات مشاه مساجد كل شي !! لو يحصل انه يبيع الهواء ما اعتقد يتأخر ثواني !!
شكرا أخي على التحليل المنطقي والعلمي ، وأتوقع أن العقار إلى نزول للأسباب التالية : ـ تدخل الدولة ، فالدولة تدخلت جديا في بناء 500 ألف وحدة سكنية ، وهذه الوحدات ستلغي عذر العقاريين أن هناك طلب حقيقي للعقار . وللتذكير بدور الدولة في تعديل الأمور : تذكروا سوق الأسهم ، عندما بدأت تصريحات كبار المسؤوليين " أن هناك تضخم في سوق الأسهم " رأينا كيف تدحرج السوق إلى أسفل سافلين . طبعا تدخل الدولة كان للصالح العالم ؛ لان المشكلة ستكون أعظم لو استمر المؤشر في الارتفاع ... إلخ . كما أن الأوضاع الدولية في الدول المجاورة ستجعل هناك جدية أكبر لدى الدولة لحل مشكلة السكن لدى الشعب . ـ السبب الثاني : قانون زكاة أو رسوم الأراضي البيضاء : هذا القرار سيرى النور قريبا ، وحتى لو لم يطبق على الكل إلا أنه سيكون له أثر كبير على من يملكون أراضي زائدة عن حاجتهم في تسريع عملية البيع وعدم الاحتفاظ بالأراضي ، فسوف تصبح الأرض ( تأكل وتشرب ) بدل من الماضي لا تكلف المحتفظ بها أية تكاليف . ـ السبب الثالث : تغير أذواق الشباب إلى تملك الشقق بدلا من الفلل لأسباب كثيرة . هذا سيقلل الحاجة إلى الكثير من الأراضي السكنية ، لان أرض تجارية واحدة مساحتها 750 متر ستوفر ما لا يقل عن عشر وحدات سكنية . ـ السبب الرابع ، قانون الرهن العقاري : هذا القانون سيساعد كبار المستثمرين في الاستفادة منه في التورق من الأراضي التي يملكونها ، وهذا سيؤدي إلى توفر سيولة لديهم لبناء وحدات سكنية كثيرة لتسويقها إلى الفئة المستهدفة . أتوقع النزول يحتاج إلى سنتين أو ثلاث حتى يبين أثره . هذا والله أعلم
الاخ A J اشكرك على "الاضافه" ... قصيره ومعبره
الاخ دَلَهْمَس اشكرك .... بورصة للعقار كان المفترض ان تتواجد منذ زمن بعيد...
الاخ AbuOsamah اشكرك على التعليق والاضافه والمعلومات
الاخ الكلاسك لا تبالغ !!ياشيخ
الاخ azizali1 اشكرك على الاضافه -- هل قرأت المقال "متى ينهار العقار" اختلف معك بالتوقيت للنزول,,, فقد بدأت معالم التصحيح ...
اخى الكريم/ صالح الروضان.. ارجو تصحيح العنوان ليصبح عكس ما يعتقده العقاريون .... تقبل خالص تحياتى .
اخي الفاضل د . جمال شحات اشكرك يبدوا لي انه مضاف مجرور باليا .... سوف اتأكد وان لزم ساطلب تغييره كما تفضلت
كلام دكتور شحات صحيح بالنسبة للعنوان اخي الكريم