فقدت السوق المالية السعودية في تداولات شهر يونيو الماضي 2,4 في المائة من قيمتها ، وذلك بعد إغلاق مؤشر السوق TASI في 29 يونيو عند 6576 نقطة فاقداً بذلك 160 نقطة مقارنة بإغلاق المؤشر عند 6736 في 31 مايو الماضي.
وقد أسهمت 11 قطاعاً في هذا الانخفاض عدد 4 قطاعات أغلقت بشكل إيجابي ، وكانت الإيجابية في قطاع الأسمنت الذي كسب في شهر يونيو 2 في المائة من قيمته، وحافظت قطاعات التجزئة والاتصالات والإعلام والنشر على قيمتها وذلك بإغلاقها في يونيو قريباً من إغلاقها في مايو الماضي.
أما القطاعات الخاسرة في شهر يونيو فقد كان أكثرها تأثيرا قطاع المصارف الذي فقد 3,8 في المائة من قيمته ، وقطاع الطاقة الذي فقد 3,2 في المائة.
أما أبرز القطاعات الخاسرة فكان قطاعا الاستثمار المتعدد والفنادق اللذان فقدا 9 في المائة من قيمتهما ، ثم قطاع النقل الذي فقط 8 في المائة، وقطاعا التطوير العقاري والتأمين اللذان فقدا ما يقارب 6,7 في المائة من قيمتها.
أما قطاع البتروكيميات القائد فكانت خسارته في حدود 1 في المائة.
وقد كان لانخفاض معدل السيولة أثراً كبيراً في تحقيق مؤشر السوق نتائج سلبية في تداولات يونيو ، حيث انخفض معدل التداول اليومي في شهر يونيو إلى 4 مليار بنسبة انخفاض 27 في المائة عن معدل تداول شهر مايو الماضي البالغ 5.5 مليار يومياً ، كما انخفض عدد الصفقات إلى 97,2 ألف صفقة مقارنة بـ 124,66 ألف صفقة يومية في شهر مايو ، وكذلك انخفض عدد الأسهم المتداولة في يونيو إلى 181,9 مليون سهم يومياً مقابل 270,6 مليون سهم يومياً في شهر مايو الماضي.
وعلى مستوى الشركات المتداولة البالغة عدد 144 شركة بلغ عدد الشركات الرابحة في يونيو 28 شركة في حين حافظت 4 شركات على قيمتها هي "البلاد"، و"أسترا"، و"زجاج"، و"أسمنت الشرقية"، أما الشركات المنخفضة فبلع عددها 112.
جاء في مقدمة الشركات الرابحة "أمانة" التي كسبت سهمها 12,5 في المائة و"الصحراء" التي كسبت 9 في المائة و"أسمنت الجنوب" الذي كسب 7,8 في المائة و"شاكر" و"الفخارية" بـ 6,5 في المائة و"سافكو" 5,5 في المائة.
أما الشركات الأكثر انخفاض فكان في مقدمتها سهم "تبوك الزراعية" التي فقدت 20 في المائة و "أكسا" التي فقدت 16.6 في المائة و"الخليجية" و"الأسماك" و "العالمية" و "آيس" و"ثمار" اللاتي فقدن ما يقارب 16 في المائة.
فنياً يتوقع أن تكرر السوق المالية السعودية إيجابية شهر يوليو 2009م ويوليو 2010م والتي كسب مؤشر السوق في تداولاتهما ما يقارب 3 في المائة حيث حققت السوق في يوليو 2009م ارتفاعا قدره 182 نقطة بإغلاقها عند 5778 نقطة ، كما حققت 190 نقطة خضراء في يوليو 2010م نقطة بإغلاقها عند 6283 نقطة ، ويتوقع إغلاق مؤشر السوق في هذا الشهر عند مقاومة منتصف يناير 2011م عند 6788 نقطة ، ويحقق ارتفاعاً قدره 3 في المائة في قيمته ، وذلك تفاعلا مع محفزات الربع الثاني والتي ستعلن عنها الشركات المتداولة مع مطلع شهر يوليو الجاري.
ألف شكر د. ابراهيم .. مواضيعك تجذبني ..