لم يحتاج البريكان لأكثر من دقائق معدودة لإنهاء أسمه من سجلات الأحياء، مفارقا الحياة بصورة دراماتيكية ، وسابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الاقتصاد الكويتي، وفي وداع هو الأسوأ على الإطلاق.
البريكان .. من أين ابتدأ وإلى أين انتهى !!
هو حازم خالد عبد العزيز البريكان، صاحب السبعة وثلاثون عاما، والذي كانت بدايته في شركة "المشاريع الاستثمارية الكويتية" والتي قضى بها عدة سنوات ، قبل أن ينتقل في مايو 2008 لشركة "الراية للاستثمار" - التي تمتلك مجموعة سيتي جروب 10 % منها – شاغلا منصب المدير التنفيذي لها منذ ذلك الحين وحتى لحظة وفاته ..
وبعد مسيرة كانت هي الأقرب من أن نقول عنها ناجحة ، بدأ يتردد أسم البريكان كثيرا في السوق الكويتي على خلفية الإشاعات الداعمة للأسهم التي باتت هي السمة الغالبة لرجال الأعمال في أسواقنا المالية العربية.
حيث شهد يوم الخميس الماضي ملاحقة قضائية من الهيئة الأمريكية تفيد بأن " البريكان "ومن كان معه عملوا على نشر بيان كاذب يفيد بأن إحدى المؤسسات الاستثمارية ( الوهمية ) ، تريد الاستحواذ على شركة "هيرمان الدولية للتصنيع" ، وقاموا بنشر ذلك الخبر ( الإشاعة ) بشتى وفي مختلف المواقع والوكالات الإخبارية في اليوم التالي.
وعند صدور الخبر، ارتفع سهم "هيرمان" في أسعار العرض وقبل افتتاح الجلسة رسمياً بنسبة 40 % وصولا للسعر 25.18 دولاراً، لكن الشركة سرعان ما قامت بنفي الخبر قبل بدء التداولات، ليتراجع السهم بحدة إلى 20.86 دولارا.
ولم تكن هي الأولى للشركة ( والمتمثلة في البريكان ومجموعة من الكيانات الأخرى ) ولكن الهيئة الأمريكية أوضحت بوجود تلاعبات أخرى وبنفس الطريقة ، وهي نشر أخبار تفيد بأنه تم تقديم عرض لشراء شركة "تكسترون" الأمريكية.
وفي الساعات القليلة الماضية ، ووسط حالة من الذعر الاقتصادي ترددت الأنباء حول انتحار رجل الأعمال الكويتي وذلك عبر طلقتي رصاص كانت الأولى في يده ، والثانية في رأسه ، في مشهد هو الأغرب والذي لم يتكرر إلا في سينمات هوليود، ولكن بطل قصة اليوم لم يتقاضى أجرا على عمله، بل إنه خسر كل أعماله وعمله في الدنيا.
والسؤال: هل كانت تلك القضية - التي لم تكن موجهة له بصورة مباشرة -، بل التي كانت ضد شركته التي كان يعمل فيها،، هي فقط وراء انتحاره ؟؟ وهل كان فعلا انتحار ؟؟ وهل سيصبح هذا هو الأسلوب القادم , والخيار الأمثل في أسواقنا المالية ؟؟
وأخيرا.. فبغض النظر عن سبب الوفاة فقد كانت هذه هي نهاية "البريكان " الذي عاش مليونيرا في الدنيا .. ومات فقيرا في الآخرة ،،،
فأي خسارة أكبر من هذا ؟؟
وماذا بعد ...
لا حول ولا قوة الا بالله ...
نسأل الله السلامة ، الفلوس تخرب النفوس ، لا حول ولا قوة إلا بالله .
أليس غريبا علي المنتحر أن يطلق رصاصتين إحداهما في يده ، أعتقد أن واحده كافية إلا أذا كانت قصة الأنتحار تشابه قصةإنتحار سعاد حسني و وفاة مروان في لندن !!!!
الله يرحمك يا ولد البريكان .. الاخ كاتب المقال مافهمت وش تقصد مات فقير ... رابك هو الي يجازي!!
يا ارقام صححوا الخطا الغير مقصود (ربك) وليس رابك ... حاسني هالمقال
ومات فقيرا في الآخرة ،،، استغفر الله وانت ايها الكاتب ماادراك هل انت الذي يعطي الجنه او النار ام انت الذي تحاسب بل الله والحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات يامن لاينقص من ملكه معصية العاصين ولايزيد في ملكه طاعة الطائعين ياغني ياحميد يارؤوف ياكريم