التمويل الإسلامي في إستراليا

08/05/2011 0
معتصم احمد

لفت نظري موضوع هادف في المجلة المصرفية الإسلامية 2011، بعنوان أستراليا القارة الشابة تعلن عن ميلاد مركز مالي إسلامي في المحيط الهادي يتلخص محتواه في الأتي:

في مطلع العام المنصرم 2010 أعلنت الحكومة الاسترالية إصدار دليل شامل حول الخدمات المالية الإسلامية، وبحتوى هذا الدليل على تعلميات مفصلة عن فرص الإستثمار فى هذا القطاع، كما يعرض سبل توفير النظام المصرفى الذى يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية فى قطاع الخدمات المالية الأسترالية، ومن المتوقع أن تكون كل الإصلاحات التى تم تحديدها مطبقة فى النصف الأول من العام 2011 كحد أقصى ، وأكد وزير الخارجية الإسترالى أن صناعة التمويل الإسلامى بشكل عام تعد أساساً مهماً فى إستراتيجيات الحكومة الإسترالية التى ترمي الى جعل البلاد مركزاً مالياً فى المحيط الهادي، وأكد أيضاَ ان بلاده جادة للغاية فيما يتعلق بإدخال النظام المصرفي الإسلامي، حيث يقدم قطاع الخدمات المالية الأسترالي فرصاً كبيرة للبنوك الإسلامية والمؤسسات المالية العاملة فى البلاد لتطوير المنتجات المالية وفقاً للشريعة سواء فى أداء عملها فى أستراليا، أو تصدير منتجاتها المالية الى الأسواق العالمية.

وقد أشار تقرير لوكالة موديز الى أن المؤسسات المالية الإسلامية لديها إمكانات سوقية ضخمة، وتشير معدلات النمو الهائلة الى الفرص الضخمة التي تنتظر أستراليا سواء بالنسبة للمستثمرين أو الحكومة نفسها وبحسب تقديرات أستراليا يعيش حوالى 400 ألف مسلم أي ما يعادل 1.7 % من السكان وهم عملاء متوقعون للتعامل بشكل فاعل مع الخدمات المصرفية الإسلامية، ويرى الخبراء أن أستراليا لديها عديد من النقاط الإيجابية التي تقدمها من منظور إستثماري منها توافر إطار عمل إقتصادي كلي مثالي ووجود كبرى شركات إدارة الصناديق العاملة فيها والبيئة التنظيمية القوية، كما أن أستراليا تختلف عن بقية دول العالم في أنها لم تعان من تدهور كبير في قيمة سوق العقارات وقد أدى هذا الى تقديم فرص إستثمار بديلة إجتذبت المستثمرين على مستوى العالم.

وهنالك ثمة هجوم على دخول المصرفية الإسلامية البلاد بإعتبارها تتعارض مع القيم الغربية، وقد شهد البرلمان الأسترالي سجلاً بين مؤيد ومعارض لإقرار قانون ينظم عمل المؤسسات المالية التى تعمل وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، إلا أن الهجوم على النظام الإسلامى لم يؤت ثماره فى ظل القبول الذى لقيه المشروع ، ويعد هذا الحراك الذى يشهده هذا القطاع من خلال بعض المبادرات فى البلاد أمراً إيجابياً بتنامى الوعى سواء على صعيد المجتمع أو صناع القرار.

على صعيد متصل فتحت أستراليا ذراعيها مرحبه ببعثاث التعريف بالخدمات المالية الإسلامية من دول الخليج وماليزيا ، وتعد تلك البعثات من أسباب تنامى الوعى بتلك الصناعة المالية، كما أسهمت فى إتخاذ الحكومة الإجراءات التنظيمية اللأزمة لدخول التمويل الإسلامى فى منظومة العمل المصرفى فى البلاد.

تجدر الإشارة الى أن الأعتماد على النوافذ الإسلامية كنقطة إنطلاق لصناعة التمويل الإسلامى شاعة فى جنوب شرق أسيا والدول الغربية وأصبحت الميول إليها يصعد شيئأ فشيئا ، نسأل الله أن يجعل النصرة للإسلام والمسلمين.