عادت السوق المالية السعودية إلى مرحلة التردد والحذر في تداولاتها هذا الأسبوع، بعد مرحلة مضطربة من جني الأرباح بدأتها في تداولات الأسبوع الأول من شباط (فبراير) الماضي، كان أقواها وأعنفها ما حدث في تداولات الأسبوع الأول من آذار (مارس) المنصرم، ثم عوضت السوق كثيراً مما خسرته في تداولات الأسبوع الثاني منه.
وقد واصلت السوق المالية السعودية تعويض خسائرها في تداولات هذا الأسبوع بعد أن قدمت أداء إيجابياً جيداً في الأسبوع الماضي، لتكسب هذا الأسبوع 200 نقطة خضراء بعد إغلاق مؤشر السوق TASI عند مستوى 6562 نقطة، لتبلغ نسبة ما حققته السوق ارتفاعا في تداولاتها 3 في المائة وزيادة في قيمتها الأسبوعية مقارنة بإغلاقها في الأسبوع الماضي.
وقد شهدت الجلسات الأربع المتتالية من هذا الأسبوع تردداً وحذراً من المتداولين، برز ذلك في تذبذب في مؤشر السوق TASI حول مستوى 6500 نقطة، الذي أغلق فوقه بـ 62 نقطة خضراء بعد أن حقق المؤشر 43 نقطة خضراء في جلسة الأربعاء فقط. وقد ساهمت قطاعات السوق في دعم المؤشر في تداولات هذا الأسبوع التي أغلقت على ارتفاع باستثناء قطاعي الأسمنت والنقل، وكان أبرز القطاعات ارتفاعاً قطاع التأمين الذي حقق ارتفاعاً في قيمته الأسبوعية بلغت نسبته 8.8 في المائة وقطاع الإعلام والنشر الذي ارتفع بـ 8.7 في المائة، وقطاع التطوير العقاري الذي ارتفع 6.1 في المائة وقطاع التشييد والبناء الذي ارتفع بـ 4.7 في المائة.
أما القطاعات القيادية فكان ارتفاعها بـ 4.1 في المائة في قطاع الصناعات البتروكيماوية و2.7 في المائة في قطاع المصارف و3.2 في المائة في قطاع الاتصالات.
وعلى مستوى الشركات المتداولة في السوق السعودية البالغ عددها 145 شركة بلغ عدد الشركات المرتفعة هذا الأسبوع 127 شركة مقابل 14 شركة منخفضة وأربع شركات لم تتغير وجاء في مقدمة الشركات المرتفعة ''سهم الأهلية'' الذي ارتفع بـ 30 في المائة و''سهم أكسا'' الذي ارتفع بـ 24 في المائة و''سهم تكافل'' الذي ارتفع بـ 23 في المائة و''سهم ايس'' الذي ارتفع بـ 21 في المائة و''سهم وقاية'' الذي ارتفع بـ 19 في المائة.
أما الشركات المنخفضة جاء في مقدمتها ''سهم الاستثمار'' الذي انخفض بـ 15 في المائة و''سهم الأسمنت السعودي'' الذي انخفض بـ 8 في المائة و''سهم أسمنت الشرقية'' الذي انخفض بـ 6.5 في المائة و''سهم المملكة'' الذي انخفض بـ 3 في المائة و''سهم أسمنت القصيم'' الذي انخفض بـ 2.8 في المائة فيما بقيت أسهم ''الدوائية'' و''فيبكو'' و''الفخارية'' و''المواساة'' على إغلاقها في الأسبوع الماضي.
وقد بلغت القيمة المتداولة هذا الأسبوع 24.12 مليار ريال توزعت على جميع قطاعات السوق كان نصيب قطاع البتروكيماويات 32 في المائة منها وقطاع التأمين 13.5 في المائة منها وقطاع المصارف 9.2 في المائة منها وقطاع الزراعة 8 في المائة منها وقطاع الاستثمار الصناعي 6.7 في المائة منها وقطاع التشييد والبناء 6 في المائة منها.
وبتحقيق السوق السعودية في تداولاتها هذا الأسبوع ما قيمته 24.12 مليار ريال تكون السوق قد حققت ارتفاعاً في معدل التداول اليومي الذي بلغ 4.8 مليار ريال يومياً مرتفعاً عن معدل التداول اليومي في الأسبوع الماضي البالغ 4.5 مليار ريال يومياً بنسبة 6 في المائة، كما ارتفع معدل الصفقات اليومية ليصل إلى 105 آلاف صفقة يومية بارتفاع خمسة آلاف صفقة عن معدل الصفقات اليومية في الأسبوع الماضي البالغ 100 ألف صفقة يومياً، كما ارتفع معدل عدد الأسهم المتداولة يوميا إلى 243.6 مليون سهم بارتفاع بلغت نسبته 11 في المائة عن المعدل اليومي للأسهم المتداولة في الأسبوع الماضي.
وبالنظرة التحليلية الفنية لسوق المالية السعودية الذي استطاع مؤشرها TASI تجاوز المتوسط المتحرك لـ 200 يوم = 6360 نقطة نجد أن إغلاق TASI فوق هذا المستوى يعد مؤشراً فنياً جيداً يمكن أن يدعم انطلاقة السوق التي تتزامن مع محفزات الربع الأول التي ستبدأ إعلاناتها بإغلاق 31 آذار (مارس)، وإذا ما تفاعل مؤشر السوق TASI مع محفزات الربع الأول فإن ذلك سوف يدعم عودة المتوسطات المتحركة إلى وضعها الإيجابي، إذ لا يزال متوسط الـ 50 يوما = 6330 نقطة تحت متوسط الـ 200 يوم وهذه إشارة فنية غير جيدة.
أما مؤشرا RSI (مؤشر القوة النسبية) وMFI (مؤشر تتدفق السيولة) فهما متوافقان مع ارتداد السوق لكنهما يقتربان من نقاط مقاومة قد تعكس باتجاه المؤشرين في الفترة المقبلة، فمؤشر RSI الذي أغلق عند 57 درجة يقترب من مقاومته عند 60 درجة، وكذلك الحال في مؤشر MFI الذي أغلق عند 69 درجة ويقترب من مقاومته عند 75 درجة.
أما مؤشر الـ MACD والـ MACD Histogram فيمكن من قراءتهما التنبؤ بضعف عزم مؤشر السوق باتجاهه الصاعد الذي يستهدف مقاومة 6645 نقطة. أما الشموع اليابانية فتشير الشمعات اليومية إلى حالة من التردد لدى متداولي السوق، كما تشير الشمعة الأسبوعية إلى توقع مواصلة السوق اتجاهه نحو مقاومة 6645 نقطة.
ملخص القول
حالة من الحيرة تسود السوق المالية السعودية بعد مرحلة جني الأرباح التي عاشتها السوق في شهري شباط (فبراير) وآذار (مارس) الماضيين، قد تستمر حالة التردد هذه حتى يرى المتداولون تجاوز مؤشر السوق مقاومة 6645 نقطة أو تجاوز متوسط الـ 50 يوما صعوداً لمتوسط الـ 200 يوم، والمتوقع أن يكون ذلك بدعم محفزات الربع الأول التي ستبدأ بإعلانات الشركات أرباحها بعد انقضاء شهر آذار (مارس) متجاهلة الأحداث العربية التي أثرت في السوق السعودية في الفترة السابقة والمتوقع أن يقل تأثيرها في السوق في الفترة المقبلة لتأقلم الحالة النفسية للمتداولين مع هذه الأحداث.
لقد أحسنت وتحليلكم جيد جدا ولكن من المتوقع أن يتم الإرتداد بداية من الأسبوع القادم وتشير الموشرات إلى 5120 وأعلم أن الكثير من الناس قد تتهمنى بالجنون ولكنى أرى هذا الإرتداد على مدار 14 إلى 19 جلسة تداول
جزيت خيراً قراءة موفقة