الرابح الأكبر والخاسر الأكبر من موضوع الرهن العقاري

29/03/2011 1
احمدالكبيسي

من المبكر جداً ان نتحدث عن مشروع الرهن العقاري قبل ان نعرف ضوابطة و آلياتة المقرة في المملكة العربية السعودية، لكن دعونا نقيسة على ما حصل في الولايات المتحدة الأمريكية .. المشكلة الأزلية في موضوع البيع والشراء هي في تطبيق القاعدة (انت تربح وانا اربح) وتفعيلة بشكل سهل وصحيح ، خاصة ً اذا كان المشتري يشتكي من قلة دخلة فهذا سينعكس بشكل سلبي على ربح البائع و تكدس بضاعتة ، لذلك لابد من وجود خيارات تناسب الطرفيين وتحقق نظرية (انت تربح وانا اربح) بشكل مريح .

في موضوع الرهن العقاري خمسة اطراف رئيسية وهي : البائع و المشتري و جهات التمويل وجهات التأمين والدولة ، بالنظر الى هذة الخمسة اطراف بالعين المجردة يمكن ان نحدد طرفين رابحيين وهم البائع والمشتري ، فلا يمكن لبائع ان يبيع بخسارة ولا يمكن لمشتري ان يشتري بأعلى من القيمة العادلة ، لذلك سنتجاوز هؤلاء الطرفيين الرابحيين وهم في الغالب مواطن وشركة تطوير عقارية(غير تمويلية ) الى الأهم وهي جهات التمويل والتأمين والدولة ، ووجود اول جهتين ضروري جداً لتحقيق نظرية (انت تربح وانا اربح ) .

ولنرجع للخلف قليلاً ونتذكر اكبر الخاسرين في امريكا ولعلنا نتذكر تساقط اكبر المؤسسات المصرفية مصرف مصرف بسبب الأصول الفاسدة ، لكن الموضوع في امريكا مختلف فكل شي هناك معد مسبقاً من الجهات العليا ، فالفصل الثالث عشر من قانون الأفلاس ينص على حماية المصرف من أي مطالبات مالية، وفي حال تطبيق نظام الرهن العقاري في المملكة ستعطى البنوك اكبر حصة من المزايا والمحفزات القانونية والغير قانونية.

التأمين ..

وهذة الجهة لاعبة رئيسية في هذا الخليط الغني بـكثير من (الجشع والفساد) المنظم قانونياً ..واعتقد سيضل التأمين طرف اشكال في حال اقرار نظام الرهن في المملكة ..

الدولة ..

في ظني الولايات المتحدة في المسار الصحيح للقضاء على اكبر سوسة اقتصادية مهلكة للدول وهي التضخم ..

في الختام كنت قد توقعت ان يتم تطبيق الرهن العقاري في المملكة اول ما اعلنت عنة امريكا ،لذلك اتوقع ان يكون الرابح الأكبر هو من يطبق آليات الرهن لصالحة ..وربما من يطبقة اولاً..او اخيراً ..لأن موضوع تغيير الأليات واختلافات المشرعين فية سيكون ميزة اساسية بعد ان تأخرت المملكة في تطبيقة ووصل عدد سكانها البدون مسكن قد تجاوز 77% حسب احصائيتها..